التغيرات المناخية بالعالم.. اليقظة الدائمة السبيل الأمثل لمواجهة الكوارث الطبيعية..

03 يناير 2015 14:32
المغرب يشارك في مؤتمر دولي حول الحد من مخاطر الكوارث في جنيف

التغيرات المناخية بالعالم.. اليقظة الدائمة السبيل الأمثل لمواجهة الكوارث الطبيعية..

هوية بريس – متابعة

السبت 03 يناير 2015

يواجه المغرب، على غرار باقي مناطق المعمور، إكراهات وتحديات تتعلق بالتغيرات المناخية، والمتمثلة أساسا في ظواهر مختلفة تزيد من حجم الكوارث الطبيعية، وهو ما يفرض يقظة دائمة للتقليص من انعكاساتها السلبية.

وتشمل هذه الإكراهات، التي يشهدها العالم في مجال المناخ، أساسا ظواهر مناخية مختلفة، منها الجفاف، وقلة التساقطات، وارتفاع درجات الحرارة فضلا عن الأمطار والأعاصير المدمرة.

وحسب الخبراء، فإن مواجهة هذه التحديات والإكراهات، يتطلب تغييرا في المقاربة وفي كيفية التعامل مع هذه الظواهر المدمرة المرتبطة بالتغيرات المناخية.

ولتوضيح أبعاد وخطورة هذه التغيرات المناخية، قال مدير مديرية الأرصاد الجوية الوطنية عبد الله مقسط، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب يعيش، بدون شك، تغيرات مناخية شأنه شأن باقي دول العالم، موضحا في هذا السياق أن خلاصات المجموعة الحكومية للخبراء حول التغيرات المناخية، تؤكد هذه الحقيقة.

وتتمثل الطريقة الأمثل لمواجهة الظواهر التي تفرزها هذه التغيرات المناخية، يضيف مقسط، بشكل خاص في تغيير المقاربة المعتمدة، وذلك باعتماد نهج تنموي يقوم على أساس المعرفة والتحرك والوقاية. وتابع أن هذا النهج يروم بالأساس إعمال “يقظة مناخية” على المدى البعيد، و”يقظة متعلقة بالرصد الجوي” على المدى القصير، وذلك بغرض التأقلم مع هذه الظواهر، مؤكدا في هذا السياق على أهمية تضافر الجهود بغية التقليص من انعكاساتها.

وأبرز أن اليقظة المناخية تقتضي تقوية القدرات المعرفية المتعلقة بهذه الظواهر من أجل اتخاذ تدابير دقيقة في هذا الشأن، فضلا عن توفير معلومات ناجعة، وموارد بشرية مؤهلة كفيلة بمعالجة هذه الظواهر الجارفة، وكذا استخلاص الدروس منها إلى أقصى الحدود.

وأشار إلى أن هذه اليقظة المناخية تقتضي، أيضا، تطوير القدرات بشأن التحرك في مواجهة الظواهر المناخية، وهو ما يعني، كما قال، التوفر على وسائل تقنية تسمح بالتحرك للتقليص من الآثار السلبية لهذه الظواهر، وكذا التعبئة والتنسيق الناجعين من أجل تجميع وتنسيق الجهود التي تبذل في هذا السياق.

وحسب مقسط، فإن هذه اليقظة المناخية تحتم كذلك اعتماد البعد المتعلق بالوقاية، خاصة في شقه المرتبط بالمناخ والرصد الجوي.

وفي سياق متصل اعتبر مقسط، أن برامج مديرية الأرصاد الجوية الوطنية تسير في هذا الاتجاه، لأنها تشمل تعزيز القدرات الخاصة بقياس المعطيات بشكل دقيق، مع تجميع ومعالجة وتخزين المعلومات، وذلك من خلال استخدام نماذج أكثر تطورا على المستوى الدولي.

وأكد أنه من خلال تعزيز هذه القدرات، والتي ساهمت في توفير نماذج عالية الأداء -هي بالأساس ثمرة تعاون بين العديد من البلدان- تمكنت المديرية من امتلاك خبرة قادت إلى بلورة طريقة ذكية ومفيدة لاستباق الظواهر المناخية مع معالجتها بشكل أفضل.

ودعا مقسط، الذي يشغل أيضا منصب النائب الثالث للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى تضافر الجهود أكثر من أجل ضمان الرصد العلمي والتكنولوجي للظواهر الخاصة بالتغيرات المناخية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M