قنديل: لا نجاح للانقلاب خارجيًّا في وجود يقظة ووعي شبابي مثل ما في المغرب

03 يناير 2015 16:06
قنديل: لا نجاح للانقلاب خارجيًّا في وجود يقظة ووعي شبابي مثل ما في المغرب

قنديل: لا نجاح للانقلاب خارجيًّا في وجود يقظة ووعي شبابي مثل ما في المغرب

هوية بريس – متابعة

السبت 03 يناير 2015

أكد الكاتب الصحافي وائل قنديل أن التوصيف الذي تبناه الشعب المغربي وعبر عنه إعلامه المتلفز حول المسألة المصرية، كان اعتبار ما حدث في الثالث من يوليو من الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي، انقلابا عسكريا على عملية ديموقراطية.

وأضاف قنديل في مقال نشره موقع “العربي الجديد”: “الأشقاء المغاربة هم الأعلى صوتاً في استنكار وإدانة المجازر التي ارتكبتها السلطة “القادمة عبر انقلاب دموي”، بتعبير القناة الأولى المغربية، بحق المعارضين” بحسب تعبيره.

وذكّر قنديل بأن الحملة التي شنها الإعلام المصري ضد الشعب المغربي استدعت اعتذاراً من القائمين على تلك القناة، ومعاقبة المذيعة التي رمت المغربيات بالتهم. وكان مبعث الحملة هي تلك الفعاليات الشعبية المغربية، تنديداً بالمقتلة الدائرة في مصر.

وأضاف رئيس تحرير العربي الجديد أنه لمس خلال مشاركاته بندوات ولقاءات جماهيرية بالمغرب الصيف الماضي، زئيرا من الطلاب المغاربة ضد المجازر التي حدثت في مصر وفلسطين، ما دفعه للقول بأنه لا مستقبل لهذا الانقلاب خارجيا في وجود مثل هذا الوعي الشبابي.

وتابع قنديل: وعقب اللقاء مباشرة، استوقفتني فتاة مغربية صغيرة، وأهدتني كتاباً عن تاريخ المغرب قائلة “أنا خديجة المنصوري، صاحبة القصة الشهيرة مع السفير المصري عقب مذبحة رابعة العدوية”.

وخديجة فتاة في العشرينات من مدينة برشيد، اعتقلتها قوات أمنية خاصة من داخل بيت والدها فجراً، بناءً على بلاغ من السفير المصري في الرباط والكلام للكاتب.

وأضاف: كانت المنصوري، كما نشرت الصحافة المغربية في ذلك الوقت، قد استقبلت فريق الأهلي المصري لكرة القدم، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، خلال مشاركته في كأس العالم للأندية، في يناير العام الماضي، والتقطت صورة مع اللاعب محمد أبو تريكة، وهي تحمل شارة “رابعة”، وأكدت، آنذاك، أنها كانت تمثل مجموعة “مغاربة من أجل رفع شارة رابعة في مونديال الأندية”، الناشطة على صفحات “فيس بوك”.

وقد روت خديجة قصة اعتقالها قائلة إنها اتصلت بالسفارة المصرية، وأخبرتهم بالحرف “نحن مغاربة ضد الانقلاب، ونرفض تواجدكم ببلدنا باعتباركم تمثلون السلطة الانقلابية”. وبعد تحقيقات امتدت أربعاً وعشرين ساعة كاملة، وسط حضور كبير لنشطاء وحقوقيين، تم الإفراج عن الفتاة التي تحولت، في ما بعد، إلى رمز لرفض الفظائع التي مارستها السلطة في مصر بحسب قنديل.

وتابع الكاتب المصري: وعلى الرغم من أن الموقف الرسمي المغربي لم يكن ضد سلطة الانقلاب، منذ البداية، إلا أن هذا لم يمنع من أن تصبح المشاعر الشعبية المغربية هي الأوضح في التعبير عن التعاطف مع ضحايا هذا الانقلاب، ومَن يزور المغرب سوف يجد هذه الروح الإنسانية الراقية في كل مكان هناك.

واختتم بقوله: “على هذا، لا يمكن النظر إلى التحول في الخطاب التلفزيوني المغربي عمّا جرى في مصر بمعزل عن الموقف السياسي الرسمي، خصوصاً أن المغرب ليس به قنوات تلفزيونية خاصة، فضلاً عن الوقائع التاريخية تشير إلى أن الرباط سجلت ثاني اعتراف رسمي بالسلطة الجديدة في مصر، عقب انقلاب صيف 2013”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M