الشرطي الإماراتي ضاحي خلفان يتراجع عن الهجوم على حزب العدالة والتنمية

07 يناير 2015 12:26
قمة الجنون.. الإمارات تعتقل بريطانيا "ارتدى قميص منتخب قطر"

الشرطي الإماراتي ضاحي خلفان يتراجع عن الهجوم على حزب العدالة والتنمية

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 07 يناير 2015

تراجع نائب مدير شرطة دبي الإماراتية ضاحي خلفان تميم، حين تجاهل الجواب على رئيس الحكومة المغربية بن كيران، الذي شبهه بـ”العراف”، واختار عدم الرد على  عبد العزيز أفتاتي، عضو البرلمان عن حزب العدالة والتنمية ورئيس قسم النزاهة والشفافية، معتبرا أنه فقط صرح بتوقعاته بخصوص المستقبل، ولم يقصد الإساءة للمغرب.

وحسب “العربي21″، قال ضاحي خلفان في تغريدات تفاعلية مع ردود المغاربة في تويتر “بلغ السيد أفتاتي أن سنة الحياة حزب يفوز وحزب يخسر، أما التوقعات الشخصية فهي توقعات تحتمل الصح والخطأ، أما شتم وسب من برلماني عربي قد يشعر بخسارة حزبه فهذا أمر متوقع”.

وأضاف ضاحي “ثم أنني قلت إن مسؤولا  من الحزب أخبرني أنهم جاءوا في أعمار لا تمكنهم من تحقيق شيء. هو قال لي وان شاء الله لا أكذب عليه”، وأوضح أن “التوقعات عندي سنويا، كل سنة جديدة  أكتبها من قراءتي للأحداث. لا نعلم الغيب، لكن الغنوشي وحزبه من توقعات العام وخسارة المرزوقي”.

وشدد خلفان على أن ما نشره “توقع شخصي؛ لأن الإخواني المغربي كان محبطا لشعوره بعدم النجاح. على هذا الأساس بنيت توقعات. هذا مؤشر، والله أعلم، هي آراء شخصية تمثلني فقط ولا تمثل غيري، لكن بعض الناس الله يهديهم يغضبون، هي آراء تحتمل الصواب والخطأ”.

ورفض ضاحي وصف تغريدته بعلم الغيب، قائلا “قلت أتوقع، والعلم عند الله، لأن بعض الإخوان المغاربة صرحوا لي بفشلهم. فقط توقعات، البعض يحرمها والبعض يخشاها. أنا كالعادة سنويا أضع في أول كل عام توقعات من 30 سنة تقريبا”.

وسجل أن “المهم هو أن المغرب بلد عزيز جدا على نفسي، المغرب كل لا يتجزأ عندي، والصحراء أرض مغربية، وفشل حزب ليست جريمة، هكذا الحياة الحزبية سقوط وصعود إلا إذا كان الإخوان شيء غير ذلك، والتوقعات أمور اعتيادية”.

واجهة دعائية

تغريدات ضاحي خلفان، اعتبرها خالد شيات، أستاذ التعليم العالي والباحث في العلاقات الدولية، “تأخذ عدة أبعاد، فالرجل كان في المغرب، واستقبل من طرف رئيس الحكومة، وهو في الواجهة الدعائية للاتجاه الجامد الرجعي، فيما يخص الموقف من الثورات العربية الأخيرة التي رأت فيها دول الخليج تهديدا لوجودها السياسي ومنبعا لتغيير هي لا تستطيع احتواءه”.

وسجل خالد شيات، في تصريح لموقع “عربي21″، أن “تراجع خلفان أو تلطيفه من التصريحات قد تكون تعبيرا عن عدم التوافق التام مع التصور الرسمي”.

وشدد الأستاذ الباحث، على أن “خروج خلفان يدخل في التوجس من اتساع الدور السلبي لدول الخليج ليصل للمغرب باعتباره آخر معاقل التحول الديمقراطي الهادئ، وهو ما يعني أن هناك إرادة لقتل أي توجه ديمقراطي في المنطقة العربية، خاصة عندما تحمل في أمواجها الاتجاه الإسلامي”.

وأضاف أن “الخطير فيه أنه يتجاوز المؤسسة الملكية بالمغرب التي تحمي هذا التوجه وتوجهه، وهو ما يوحي بكون المغرب والإمارات لا يتفقان في تصوراتهما المبدئية، بل بالنظر إلى كونه كان قد صرح قبل انقلاب السيسي بكون مصر ستعرف هذا الانقلاب يعني أن الإمارات تخطط للانقلاب على الحكومة أو النظام ككل بالمغرب، وهو أمر يخرج تصريح خلفان من دائرة البراءة، ويستلزم ردا جازما من سلطات الإمارات التي تتبنى تصريحات هذا الرجل بسكوتها”.

إلى ذلك كان “تنبؤ” ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، بسقوط من أسماهم بـ”إخوان” المغرب خلال عام، هو أحدث تطور للخلاف المغربي-المصري، الذي فجره تقريران إخباريان بثتهما قنوات التلفزيون الرسمي المغربي، في اليوم الأول من هذه السنة، والذي اعتبره عبد العزيز أفتاتي قيادي حزب العدالة والتنمية “بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية للمغرب”، واصفا ضاحي بـ”السفيه”.

وقال ضاحي خلفان، في تغريدة على حسابه، في تويتر مساء السبت، “خلال عام أو يزيد سيسقط إخوان بالمغرب سقوطا مدويا”، في أول خروج إعلامي له ضد المغرب، بعد أن حظي بحفاوة من قبل الحكومة المغربية، حيث شارك رئيس الحكومة في احتفالات اليوم الوطني للإمارات داخل مقر سفارة الإمارات بالرباط، قبل حوالي شهر من الآن.

تصريح ضاحي خلفان، رفضه عبد العزيز أفتاتي، رئيس لجنة النزاهة والشفافية في حزب العدالة والتنمية، وعضو مجلس النواب المغربي، الذي اعتبر أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، “تدخّل سافر في شؤون المغرب”.

ولم يتوقف أفتاتي عند هذا الحد، بل أضاف في تصريح لموقع “عربي21″، واصفا ضاحي خلفان تميم بـ”السفيه الفاقد للصواب، الذي عليه أن يعرف معنى الكلام قبل التفوه به”، مشددا على أن “تصريحات خلفان يراد منها خلق فتنة في المغرب”.

ودعا أفتاتي في تصريحه المقتضب “الدولة” إلى الرد على مثل هذه التصريحات، مسجلا أن “الرد عليه يجب أن يكون من طرف الدولة وليس حزب العدالة والتنمية، لأن هذا التصريح تجاوز الحزب إلى المساس بهيبة الدولة ومكانتها واستقرار نظامها السياسي”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M