ليلة إيمانية بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة «Esith» بالدار البيضاء

12 يناير 2015 15:07
ليلة إيمانية بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة «Esith» بالدار البيضاء

ليلة إيمانية بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة «Esith» بالدار البيضاء

هوية بريس – خديجة أمسلام

الإثنين 12 يناير 2015

نظمت لجنة المسجد بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة ESITH بالدار البيضاء ليلة إيمانية بعنوان: “مع أرجى آية في القرآن“: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. إن الله يغفر الذنوب جميعا. إنه هو الغفور الرحيم) من إلقاء فضيلة الدكتور حميد العقرة وذلك يوم الأربعاء السابع من يناير 2015.

شارك في تقديم الأمسية الطالبان المهندسان أسامة قجون وأسامة بنحميدة، وافتتحت المحاضرة بتلاوتين عطرتين للقارئين المبدعين إبراهيم سهيل (الحائز على الرتبة الأولى بمسابقة مواهب في تجويد القرآن الكريم)، وأحمد الخالدي (الفائز بالمرتبة الأولى في المسابقة الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم بأندونيسا)، كما تمت استضافة الطفل ياسين رفيق (الفائز بلقب المؤذن الصغير في مسابقة تيجان النور بدولة قطر) والذي رفع بصوته الرنان الأذان أمام إعجاب الحاضرين.

استهل الشيخ كلمته بشكر إدارة المدرسة واللجنة المنظمة على استضافته وأيضا الحضور الكريم موضحا فضل مجالس الذكر على غيرها من المجالس وأجرها لمن أحسن النية. ثم انتقل بالحضور إلى تفسير الآية 53 من سورة الزمر، التي كان لتلاوتها بصوت القارئ إبراهيم سهيل أثرا بالغا في نفوس الحاضرين مما هيأها لاستيعاب كلمات المحاضر وربط جميل الأداء مع حسن الفهم.

ابتدأ الشيخ ببيان العلاقة بين المخاطَب في الآية أي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمخاطِب أي الله عزوجل، والمعنيين بالخطاب وهم العباد بالوقوف عند معنى العبودية وشرف النسبة المعبود جل وعلا وأنها لا تُدرك إلا إذا كان الله عز وجل ورسوله أحب للعبد مما سواهما.

ثم أكد على أن المحب لابد له من برهان على حبه وخير حجة على ذلك هي طاعته عز وجل، واقتفاء أثر رسوله صلى الله عليه وسلم بمخالفة النفس ومغالبة الهوى والشيطان والتحلي بالصبر، الصبر على فتنتي الشهوة والشبهة، وعرف الشيخ مرض الشبهة وأضرارها وكيفية الوقاية منها بالتسلح بالعلم النافع واليقين الساطع، أما عن مرض الشهوة فكانت نصيحة الشيخ للشباب الصبر على الملذات المحرمة بالتزام الطاعات والنوافل والاعتناء بكتاب الله وأيضا كبح النفس وقطع السبل الموصلة إليها من رفقة سيئة ووسائل إعلامية كالأفلام الخليعة والمواقع الإباحية.. إلخ.

ليلة إيمانية بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة «Esith» بالدار البيضاء

انتقل الشيخ حفظه الله بعد ذلك لشرح الشطر الثاني من الآية مفسرا قوله عز وجل: (الذين أسرفوا على أنفسهم) ببيان أن المعصية مجلبة للهم والغم مهما حاول المقترف لها إظهار العكس فهو في قرارة نفسه يوقن أن لا سعادة حقيقية إلا في التنعم بطاعة الله تعالى والرضا بحكمه مهما كانت الحالة المادية والاجتماعية، ومثل على ذلك بأحوال السلف الصالح وما وجدوه من حلاوة بعد العلم وحسن التعبد، مؤكدا على أن المؤمن لابد أن تعترضه عقبات في طريقه إلى الله فهي سنته في الكون ولمواجهتها على العبد والأمَة التحلي بالصبر الجميل، والثبات على المبدأ، واليقين في الله تعالى.

وفي آخر الكلمة ذكَّر الشيخ الحضور بأن باب التوبة مفتوح ما لم يأت الموت أو تقوم الساعة، وأن الله عز وجل يدعونا ألا نقنط من رحمته فخير الخطائين التوابون، وأن التوبة تمحو ما قبلها؛ ومن جهة أخرى عدم تحقير صغائر الذنوب والإصرار عليها، فكما أن الله عز وجل غفور رحيم فهو أيضا شديد العقاب.

واختتمت الأمسية بتلاوة مجودة لآي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الأستاذ عصام بوافي، وبعدها فُتح باب أسئلة الحضور التي قام الشيخ بالإجابة عنها قبل أن يتم توزيع الهدايا على ضيوف الأمسية.

( إدارة Esith – لجنة المسجد للمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M