هل تحركات الغرب ضد الإسلام والمسلمين أصبحت مكشوفة؟!

13 يناير 2015 20:08
هل تحركات الغرب ضد الإسلام والمسلمين أصبحت مكشوفة؟!

هل تحركات الغرب ضد الإسلام والمسلمين أصبحت مكشوفة؟!

أحمد التيجاني أحمد البدوي

هوية بريس – الثلاثاء 13 يناير 2015

من المؤسف حتى هذه اللحظة لم يفق الغرب من غيبوبته المتعمدة ولم يستيقظ من نومته المقصودة، ليعلم أن الذي يخرجه من مسرحيات وهزليات ليشوش بها على الإسلام ويصد عنه ليوقف انتشاره وزحفه في أوربا صار مكشوفا ومفضوحا، وذلك بالذي يفعله من خطوط حمراء وهمية يضعها حول الإسلام من شاكلة “احذر ولا تقترب وخطر شديد الاشتعال” داعما ذلك بحركات مصنوعة بطريق مباشر او غير مباشر مثل “داعش” و”بوكوحرام” وغيرها.

وكذلك ما يقوم به من أحداث مفبركة كالذي يحدث من تفجيرات في أوربا ومناطق أخرى وينسب للإسلام والمسلمين، وآخرها المظاهرات التي حدثت في ألمانيا ثم تزامنت معها في ما حدث في مقر صحيفة “شارلي ابدو” في باريس التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء.

أضف إلى ذلك الموقف الأوربي الأخير من القضية الفلسطينية وما هو إلا توزيع أدوار بين أمريكا والبرلمان الأوربي متفق عليه وهو أن يقوم الأوربيون ويجمعوا لصالح القضية وأمريكا دورها تستعمل الفيتو وكأنا يا بدر لا رحنا ولا جئنا.

نسي الغرب أن الشعوب قد استوعبت الدرس وأصبح لا ينطلي عليها الذي يحدث وخاصة في أوربا، وإلا فكيف نفسر عندما منعت فرنسا الحجاب تحجبت بعض الفرنسيات غير المسلمات مؤازرة للمسلمات وكذلك المظاهرات في ألمانيا التي يدعمها اليمين المتطرف والتي خرجت ضد أسلمة ألمانيا، وقد خرجت مظاهرات مناهضة لها بالآلاف وقوفا مع المسلمين وحرية الاعتقاد.

ونقول أن الأمر صار واضحا كالشمس في رابعة النهار لا يخفى على أحد في عالم يعي كل شيء ولا يمر عليه حدث إلا يأخذ وقفة عنده أقنعونا كيف يحدث الذي حدث في العاصمة الفرنسية باريس، أين الشرطة؟ أين الحرس؟ أين الكاميرات الخفية المعلقة في كل شارع وكل لفة؟ أين الاحتياطات الأمنية؟

والذي يحدث لا يخفى على الشعوب ولكنه يخفى على الحكومات في العالم المغيبة المقطورة والمجرورة إلى حتفها وهي معصوبة العينين، فنقول للمرة الثالثة على الغرب أن يعي ويبدل سياسته وتعامله تجاه الإسلام والمسلمين، ومن المعلوم أن الإسلام يستفيد من مكر أعدائه ويصوب أسلحتهم ضدهم نسبه لفكرته القائمة على العقل والمنطق وهو كالعود الذي يزيده الإحراق طيبا.

ونقول إن كنتم متأكدين أن الإسلام دين إرهاب وتخلف فدعوه يعرض نفسه لمن يريد الدخول فيه وأنتم لستم أوصياء على إنسان هذا الزمان الذي له عقله الذي يميز به ما بين الجيد والسيء وإنه لعار على من ينادي بالديمقراطية أن يمنع الناس ممارسة معتقداتهم وكأن الإسلام شاهر سيفه ليفرض نفسه على الناس والإسلام هو الذي فيه قول الحق سبحانه: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)، (فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ).

فبالله إذا حللنا الذي يحدث وينسب للإسلام من هو المستفيد هل هو الإسلام الذي يدعي أنه جاء ليصل لكل حي في مشارق الأرض ومغاربها وأن أي إنسان يمشي على هذه البسيطة يعتبر من أهدافه الدعوية ومن واجب المسلمين أن يوصلوا لكل إنسان هذه الرسالة العالمية ويعرفونه بسماحتها وصلاحيتها لكل البشر لا أن يقتلوه أو يفجروه من هو المستفيد الإسلام أم أعداء الإسلام الذين بذلوا كل جهدهم، وأنفقوا الأموال وسخروا الإعلام المقروء والمرئي والمسموع، وصنعوا العملاء والحركات ليرسخوا مفهوم أن الإسلام هو الإرهاب، وقد ربطوا كل فعل وحدث إرهابي بالإسلام، وهذا من أقوى أسلحتهم ضد الإسلام، وبدلا عن ذلك ندعوهم للحوار والمناظرة والحق أحق أن يتبع، وأن هذا الذي يحدث من تفجير وتشدد وتقتيل لا علاقة له بالإسلام والمسلمين، سواء أكان من حركات تدعي الإسلام أو تفجيرات تنسب للمسلمين، ابحثوا عن المستفيد تجدون الإجابة، وفك طلسم الإرهاب الذي راح ضحيته أبرياء كثر ضحى بهم هؤلاء المستفيدون لتمرير سياسات قادمة تجاه الإسلام والمسلمين.

والاسلام قادم من الغرب فترقبوه رغم المصدات والسواتر والحواجز فهو قادم من هناك لأن الغرب هو الجهة الوحيدة المؤهلة لفهم الإسلام على حقيقته وذلك لعلميته ومواكبته: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ)، (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M