أوروبا تعلن عن «خطوتين فوريتين» ضد «الإرهاب» بالتعاون مع دول عربية

20 يناير 2015 22:56
أوروبا تعلن عن «خطوتين فوريتين» ضد «الإرهاب» بالتعاون مع دول عربية

أوروبا تعلن عن «خطوتين فوريتين» ضد «الإرهاب» بالتعاون مع دول عربية

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 20 يناير 2015

أعلن الاتحاد الأوروبي أمس اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الإرهاب، بالتعاون مع دول محددة في المنطقة العربية وتركيا، وذلك بمناسبة اجتماع عقده وزراء خارجية دول الاتحاد، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بروكسل.

وقالت المنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد فيديريكا موغيريني إن الاتحاد يعد «لمشاريع محددة سيجري إطلاقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع دول محددة لزيادة مستوى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب»، مشيرة إلى «تركيا ومصر واليمن والجزائر ودول الخليج»، وفقا للمفكرة.

وأكدت أن الاتحاد «سيتخذ خطوتين ملموستين فوريتين هما تعيين ملحقين أمنيين في كافة بعثات الاتحاد في الدول المعنية» لإبقاء «الاتصالات المنتظمة بين المسؤولين عن الأمن ومكافحة الإرهاب، وتحسين التواصل مع السكان الناطقين بالعربية داخل الاتحاد الأوروبي ومع العرب في العالم».

وأعلنت موغيريني عن عقد مؤتمر دولي، في وقت قريب ببروكسل، لبحث سبل وقف تمويل «الشبكات الإرهابية».

في غضون ذلك، تستعد لندن لاحتضان مؤتمر آخر الخميس المقبل يحضره وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد «داعش»، من أجل تقويم ما وصلت إليه الحرب ضد التنظيم ورسم الخطط المستقبلية.

ويفترض أن يشارك في هذا الاجتماع الذي دعت إليه واشنطن ولندن، نحو 20 وزير خارجية بينهم وزراء عرب، وسيكون ملف المقاتلين الأجانب في صفوف «داعش»، على رأس بنود جدول أعمال الاجتماع.

بريطانيا تطور ‏تشريعات جديدة لمكافحة “الإرهاب”

قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله، إن تنظيم ‏داعش يشكل تهديدا واضحا للمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية بصدد تطوير ‏تشريعات جديدة لمكافحة ما أسمته بالإرهاب.‏

وقالت المتحدثة في تصريحات: “هذه التشريعات تمكننا من حجز جوازات السفر لمنع مقاتلين محتملين من مغادرة ‏المملكة المتحدة، وتتيح لنا أن نلاحق قضائيا أي مواطن بريطاني يرتكب أعمال إرهاب في ‏أي مكان من العالم”‏، وأضافت “كما نحظر دعاة الكراهية الذين يحرضون على الإرهاب ونكافح إساءة استغلال ‏الجمعيات الخيرية، ونعمل على حذف من شبكة الإنترنت مواد تروج للإرهاب”.‏

وتعمل وزيرة الداخلية تيريزا ماي حاليا على إعداد مجموعة مدروسة وموجهة من ‏الاقتراحات لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت فرح دخل الله “يجرى المبعوث الأمني لدى إقليم كردستان الفريق سايمون مايال خلال ‏زياراته المنتظمة إلى العراق اتصالات مع كبار المسؤولين في بغداد واربيل لبحث مسائل ‏الدفاع والأمن”.

وأضافت “لعبت قوات البشمرجة دورا أساسيا في الحيلولة دون تحقيق داعش لمكاسب ‏استراتيجية، ومن الأوجه الأساسية للدعم الذى تقدمه الحكومة البريطانية ضمان أن تتوفر ‏لقوات البشمرجة إمدادات مناسبة من المعدات العسكرية، بما فيها الذخائر والأسلحة والبنادق ‏الصغيرة”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية “أهدت المملكة المتحدة معدات عسكرية للقوات ‏العراقية، بما فيها ما يربو على 50 طنا من الدعم غير الفتاك، و40 سلاح رشاش ثقيل، ‏وحوالى نصف مليون طلقة من الذخائر، كما أوصلنا ما يفوق 300 طن من الأسلحة ‏والذخائر نيابة عن دول أخرى في التحالف”.

وتابعت “أتم أفراد من الجيش البريطاني تدريب 144 من مقاتلي البشمرجة على استخدام ‏الأسلحة الثقيلة المهداة إليهم، وتقدم المملكة المتحدة حاليا مجموعة من الدورات التدريبية ‏لمقاتلي البشمرجة حول اكتساب مهارات المشاة، بما في ذلك دقة التصويب والإسعافات ‏الأولية”‏.

وأشارت إلى أن التصدي للتهديد الذى يشكله داعش يتطلب استجابة دولية شاملة ومنسقة على ‏الأجل الطويل، فليس هناك حلول سريعة أو قصيرة الأجل.‏ وقالت “ما يريده الناس فى كل من العراق وسوريا هو حكومات ممثلة للجميع‎ ‎يمكنها تحقيق ‏الازدهار والأمن، لكنهم يجدون أنفسهم يقاتلون على الخط الأمامي لمكافحة إرهابيين ‏ومتطرفين”‏.

وأضافت “سوف تواصل المملكة المتحدة وحلفاؤها دعمهم للشعوب، وأن تلعب دورا قويا ‏وناشطا في التحالف الدولي الذى يعمل على إضعاف داعش”.

وأكدت المسئولة البريطانية على أن “داعش يشكل تهديدا واضحا للمملكة المتحدة، كما أنه ‏يشكل خطرا عالميا على شركائنا الدوليين وعلى المنطقة، ونعتقد بأن وقوع اعتداء إرهابي في ‏بريطانيا محتمل جدا.‏”‏

وقالت فرح دخل الله “تركز الحكومة البريطانية على الحفاظ على أمن المواطنين البريطانيين، ‏وقواتنا المسلحة تساعد بالفعل- إلى جانب تحالف عالمي من 60 دولة- في إضعاف البنية ‏التحتية لداعش، واستجابتنا لا تقتصر على الاجراءات العسكرية بل اننا نواصل العمل على ‏كافة المستويات.”

وأضافت “نتعاون عن قرب مع شركائنا العرب، .‏ فقد تحملت الدول ‏الإسلامية أكبر عبء نتيجة الإرهاب، وهناك تعاون جيد مع شركائنا في العالم العربي حول ‏مكافحة الإرهاب، وسوف نلتقى في لندن بأواخر الأسبوع الحالي لاستعراض ما حققناه من ‏تقدم في مقاتلة داعش”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M