محلل: على الخليج مواجهة انقلاب الحوثي قبل أن يعبثوا بأمن السعودية والبحرين

24 يناير 2015 23:01
محلل: على الخليج مواجهة انقلاب الحوثي قبل أن يعبثوا بأمن السعودية والبحرين

محلل: على الخليج مواجهة انقلاب الحوثي قبل أن يعبثوا بأمن السعودية والبحرين

هوية بريس – متابعة

السبت 24 يناير 2015

رأى الكاتب والمحلل السياسي الأردني محمود الريماوي أن دول الخليج تمتلك أوراقا دبلوماسية وسياسية للتعاطي مع الانقلاب الحوثي في اليمن، وذلك قبل أن يبادر الانقلابيون أنفسهم بالعبث بأمن الخليج، سواء في البحرين، أو على الحدود السعودية اليمنية الطويلة، أو في بقية دول المنطقة، وفقا للمفكرة.

وذكر الريماوي فى مقال له نشر بجريدة العربي الجديد اليوم تحت عنوان “دول الخليج أمام تحدي الانقلاب في اليمن”: “تمتلك دول الخليج أوراقاً دبلوماسية وسياسية للتعاطي مع الانقلاب في اليمن، وذلك قبل أن يبادر الانقلابيون أنفسهم بالعبث بأمن الخليج، سواء في البحرين، أو على الحدود السعودية اليمنية الطويلة، أو في بقية دول المنطقة، وذلك باستفادة هؤلاء من الشبكة الإقليمية التي يستظلون بها، وتنسيقهم معها من طهران إلى بغداد فدمشق وبيروت، وذلك من أجل أن يدرك من لم يدرك أن الانقلاب الحوثي يشكّل وبالاً على اليمنيين، ويثير كل أنواع الفتن الداخلية، بلونه المذهبي الطاغي، ولجوئه إلى العنف، وبمنافسته تنظيم القاعدة في التسلط المسلح على اليمنيين، وبما يُهيَّأ له من هدر سيادة هذا البلد واستقلاله، وقطع روابطه مع محيطه الإقليمي والجغرافي الطبيعي، لمصلحة محور إقليمي مركزه طهران”.

واعتبر الكاتب أن مسارعة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاجتماع في الرياض عقب استيلاء الحوثيين على القصر الرئاسي ودار رئاسة الوزراء في صنعاء، تدلل على استشعار حضور البعد الإقليمي في الانقلاب المتدرج الذي تشهده اليمن والذي يقترب من فصله الأخير، على الرغم مما سُمي باتفاق بين الحوثيين وعبد ربه منصور هادي، وهو اتفاق إذعان لم يخدع أحداً، بما في ذلك حكومة خالد بحاج التي استقالت، ولم يمض على تشكيلها سوى أسابيع، بعد أن أدركت فراغ السلطة، والانسحاب المتمادي لهادي الذي لا يخلو من تواطؤ وتبعية، لذلك أحسن هذا الرجل بتقديمه استقالته بدوره، إذ إن بقاءه بمسمى الرئيس كان يلحق إهانة بالغة به، وبموقع الرئاسة، وبالشعب اليمني الذي ارتضاه رئيساً توافقيا له.

ورأى المحلل الأردني أن بيان وزراء خارجية مجلس التعاون على الرغم من أنه صدر قبل استقالة هادي وحكومة بحاح، فقد جاء شديد الوضوح في إدانته الانقلاب، وفي اعتبار “أمن اليمن جزءاً من الأمن الوطني لدول الخليج وإن استقرار اليمن ووحدته يشكلان أولوية قصوى لدول الخليج التي ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها الحيوية في اليمن”.

وشدد على أنه من الطبيعي أن تسارع دول الخليج إلى اعتماد مواقف كهذه، بعد أن تم اختزال مشكلات المنطقة والعالم بداعش، وبدرجة أقل بأوكرانيا. وفي غمرة الانشغال الخليجي بهذه التطورات، لوحظ غياب ردود الفعل الدولية والإقليمية عن الحدث اليمني، وجرى الاكتفاء بمراقبة الوضع، ما يثير التساؤل حول جدية واشنطن وبقية دول الغرب في دعم العملية السياسية في اليمن. وإذا ما كانوا يختصرون الوضع كله في اليمن بمواجهات قد تتم بين الحوثيين والقاعدة على أرض اليمن، ولا يهم بعدئذ مصير الشعب اليمني كله، تماماً كما يحدث على الأرض السورية، حيث نسي الغرب 28 مليون سوري، واختزل ما يجري على الأرض بوجود داعش فقط.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M