تشييع الطلاب المسلمين في تشابل هيل واستنكار للجريمة في الدول الإسلامية

13 فبراير 2015 12:20

تشييع الطلاب المسلمين في «تشابل هيل» واستنكار للجريمة في الدول الإسلامية

هوية بريس – أ ف ب

الجمعة 13 فبراير 2013

شارك آلاف الاشخاص الخميس في تشييع الطلاب المسلمين الثلاثة الذين قتلوا الثلاثاء في تشابل هيل جنوب شرق الولايات المتحدة بيد رجل معاد للأديان في جريمة أثارت استنكار بعض الدول الإسلامية.

وتجمع أكثر من 5 آلاف شخص في رالي بالقرب من تشابل هيل للمشاركة في تشييع الشقيقتين يسر (21 عاما) ورزان (19 عاما) أبو صالحة وضياء شادي بركات (23 عاما) زوج يسر والذين قتلوا بالرصاص في شقتهم مساء الثلاثاء. وكان ضياء ويسر تزوجا في ديسمبر.

ولم تحدد الشرطة بعد ما إذا كان الدين الدافع وراء جريمة القتل أو شجار بين جيران كما ورد في التحقيق الأولي للشرطة المحلية. وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” الخميس أنه سيقوم بالتحقيق حول الجريمة.

وغالبا ما يتولى المدعون الفدراليون القضايا التي يكون دافعها الكراهية. وتؤكد أسر الضحايا أن الجريمة “تمت بدافع الكراهية” بينما أصرت زوجة مطلق النار كارين هيكس على أن “الدين لا علاقة له بالموضوع”، مشيرة إلى “شجارات متكررة” حول موقف سيارة في المبنى الذي أقام فيه القاتل المفترض والضحايا. وكان كريغ ستيفن هيكس (46 عاما) توجه إلى الشرطة بعد إطلاق النار ونقل إلى سجن دورهام. ووجهت إليه تهمة القتل وعقوبتها الإعدام أو السجن مدى الحياة.

وأكد محمد أبو صالحة والد الشقيقتين الخميس “نحن واثقون تماما بأن ابنتينا قتلتا بسبب ديانتهما”. وأضاف “ليس شجارا حول الموقف لقد أعدموا برصاصة في مؤخر الراس”. وقال في وقت لاحق وهو يقف أمام النعوش الثلاثة “إنها جريمة كراهية منذ البدء”، موضحا أن يسر اشتكت من مضايقة هيكس لها، وأنه كان يكلمهم ومسدسه على خاصرته”.

وكان اللفتنانت جوشوا ميسيمور أشار إلى أن الجريمة “سببها خلاف متكرر حول موقف سيارة بين جيران”، إلا أن الشرطة أكدت أنها ستحقق في كل الاحتمالات. وأعلنت المدعية كارولينا راي أن الجريمة تعتبر “حادثا معزولا”. وعلق مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية نهاد عوض “الحادث يعزز المخاوف ولقد تلقيت عشرات المكالمات الهاتفية… الناس قلقون جدا إزاء ما حصل ويعتقدون أنها جريمة كراهية مدبرة”.

وفي عدد من الدول الإسلامية، عبر مسؤولون أو قادة سياسيون عن استنكارهم الشديد وانتقدوا التغطية الإعلامية المحدودة مقارنة بما يحصل عادة في حالة جريمة يرتكبها مسلم. واعتبر إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية المصرية أن الجريمة “هجوم إرهابي”، منددا بـ”صمت الإعلام الأميركي”.

واستنكر علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره قطر “حالة التعتيم الإعلامي والرسمي المتعمدة في الغرب تجاه هذا الحادث الأليم، وعدم تناوله كما يتم تناول قضايا يقوم بها المسلمون، أو يشتبه في قيامهم بها، مما يعكس ازدواجية المعايير”، في إشارة إلى التظاهرة الحاشدة في 11 يناير إثر الاعتداء الدامي على صحيفة شارلي ايبدو ومتجر يهودي في باريس. من جهته، ندد رئيس الحكومة المغربي عبد الاله بنكيران بـ”الحملة الوحشية التي يتعرض لها… مسلمون في بعض الدول الغربية”.

وفي قطاع غزة، تظاهر عشرات الاشخاص احتجاجا على التغطية الإعلامية للجريمة. وقال سعيد الحاتوم المتحدث باسم حركة طلابية تابعة لحماس لوكالة “فرانس برس”: “ما حصل عمل عنصري”. ودعت شخصيات عدة إلى الهدوء في تشابل هيل، وقال محمد الجمل رئيس الجمعية الإسلامية لفرانس برس “الآن فترة حداد وفرصة أيضا للدعوة إلى السلام”.

وشارك آلاف الأشخاص الأربعاء في تجمع على ضوء الشموع في المدينة لتكريم الطلاب الضحايا والتنديد بعدم التسامح والمطالبة بتحقيق معمق.

وكان هيكس أكد على صفحته على فيسبوك أنه مناهض متشدد للدين. وكتب “نظرا إلى الأضرار الهائلة التي الحقتها ديانتكم بهذا العالم، أقول إنني لا أملك فحسب الحق في إهانتها، بل إن ذلك واجب علي”، ذاكرا المسلمين والمسيحيين واليهود والمورمون. في القضاء الأميركي تشكل عبارة “جريمة كراهية” عنصرا مشددا لأي جريمة (قتل، اغتصاب…) تتم لدوافع عرقية أو دينية أو إتنية أو تتعلق بالميول الجنسية أو الإعاقة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M