القباج: السلفية متجذرة في المغرب ومحمد بن العربي كان شموليا في دعوته الإصلاحية

16 فبراير 2015 15:29
القباج: السلفية متجذرة في المغرب ومحمد بن العربي كان شموليا في دعوته الإصلاحية

القباج: السلفية متجذرة في المغرب ومحمد بن العربي كان شموليا في دعوته الإصلاحية

هوية بريس – متابعة

الإثنين 16 فبراير 2015

قال الشيخ حماد القباج إن “أب الوطنية” الشيخ محمد بن العربي العلوي، كان شموليا في دعوته الإصلاحية ونضاله ضد الاحتلال، وكان يرفع درجات الوعي عند المغاربة للمطالبة بالاستقلال عبر دروسه والمناصب التي تقلدها، وهو ما جعله عرضة للتضييق والنفي والتهديد، موضحا أن اسمه اقترن بنشأة الحركة الوطنية، وأنه كان صلة وصل بين الملك محمد الخامس ورجال الثورة من الحركة الوطنية.

جاء ذلك خلال تأطيره محاضرة للتوحيد والإصلاح، حول “شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي رائد السلفية الوطنية”، ضمن سلسلة سبيل الفلاح، بالمقر المركزي للحركة بالرباط، مساء الجمعة 13 فبراير الجاري.

وطالب الداعية القباج، بضرورة الوفاء لشخص الشيخ محمد بن العربي العلوي لما أسداه للأمة، ولما لعبه من دور كبير في استنهاض الهمم من أجل مقاومة الاستعمار، وزهد عن الوظائف بعد الاستقلال، موضحا أن الرجل هو من أوائل من زرعوا البذرة الأولى في الشعب المغربي للقيام بمهام الاستقلال، وكان نموذجا للمقاومة والنضال الإصلاحي، في الوقت الذي خرست فيه الألسن أمام قمع سلطات الاحتلال، وأن الروايات التاريخية سجلت مواقفه القوية وكل المضايقات التي تعرض لها.

وقال “صاحب كتاب الشيخ محمد بن العربي العلوي”، إن الشيخ العلوي كانت له مواقف إصلاحية قوية، وكانت له اختيارات فقهية، يقول عنها تلميذه العلامة المختار السوسي “كان على مذهب المحدثين الذين لا مذهب لهم”، سواء في تدريسه أو أثناء توليه القضاء، وهو ما سمح له باستيعاب القضايا المستجدة، موضحا أن الشيخ العلوي كان ينتقد على الناس اعتراضهم على من يريد الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية تفسيرا واستنباطا واجتهادات، في وقت كان فيه التفسير حراماً في المغرب كما أثبتت الروايات التاريخية، وفي عهد قيل فيه “إذا فسر القرآن مات السلطان”.

القباج: السلفية متجذرة في المغرب ومحمد بن العربي كان شموليا في دعوته الإصلاحية

وأكد القباج، أن السلفية ليست منتوجا خاصا بالمشرق، وليست مستجلبة من المشرق، قائلا إن المغرب له سلفيته انطلقت من قواعد الإمام مالك رحمه الله، وعرفت محطات تجديدية مع المجددين، أمثال الشيخ “أبو شعيب الدكالي”، والشيخ “محمد بن العربي العلوي”، وغيرهم، موضحا أن الروايات التاريخية تؤكد على استلهام الملك محمد الخامس من سلفية الشيخ محمد بن العربي العلوي، الذي كان خير ناصح للملك بعد تقلده لمناصب عدة في ظل الحماية.

وقال القباج إن القلائل هم من يعرفون أن الشيخ محمد بن العربي العلوي، كان له الإشراف السري على وثيقة المطالبة بالاستقلال، باعتباره صلة وصل بين الملك محمد الخامس ورجال المقاومة الوطنية، موضحا أن جهود ربط المغاربة برموز الإصلاح ورجالات الفكر والعلم والدعوة، له أثر مهم جدا على السلوك وعلى الصيرورة الإصلاحية في شموليتها، موضحا أن نضالية الشيخ جعلته محط اهتمام المغاربة ومحط وعيد سلطات الاحتلال، حسب يومية “التجديد” في عددها الصادر اليوم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M