«هادي» يتراجع عن استقالته رسميًّا ويبطل «الإعلان الحوثي»

21 فبراير 2015 20:04
«هادي» يتراجع عن استقالته رسميًّا ويبطل «الإعلان الحوثي»

«هادي» يتراجع عن استقالته رسميًّا ويبطل «الإعلان الحوثي»

هوية بريس – متابعة

السبت 21 فبراير 2015

أصدر الرئيس هادي بيانًا هامًّا موقعًا باسم “رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي”، قبل يوم واحد من انتهاء استقالته المقدمة إلى مجلس النواب.

وأعلن الرئيس هادي في بيان له الليلة عقب وصوله إلى عدن تمسكه بالعملية السياسية وفق المبادرة الخليجية، ودعا لعقد هيئة الرقابة على الحوار في تعز أو عدن لحين خروج المليشيات الحوثية من صنعاء، وفقا للمفكرة.

واعتبر “هادي” كل القرارات والتعيينات الصادرة منذ 21 سبتمبر “باطلة وغير شرعية”.

كما دعا المجتمع الدولي لحماية العملية السياسية من الانقلاب الحوثي.

إلى ذلك، ثمَّن “هادي” عاليًا المواقف الإيجابية لدول مجلس التعاون الخليجي الداعمة للشرعية في اليمن.

واختتم “هادي” البيان بالتوقيع باسم: “عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية”.

وكان الرئيس هادي قبل إصدار البيان قد عقد اجتماعًا مع اللجنة الأمنية بمحافظة عدن.

نص بيان رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي:

“أعلن فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أنه بعناية من الله سبحانه وتعالى ثم بدعوات كل الخيرين من أبناء شعبنا العظيم في شماله وجنوبه، بشبابه وشيوخه، قد وصل بسلام إلى ثغر اليمن الباسم وحاضرته الأبرز -مدينة عدن- وبانه يؤكد تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية، والتي شكلت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012 والتي نعيش ذكراها الثالثة يومنا هذا، بالإضافة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد أبرز محطاتها، ويحي كل أبناء شعبنا اليمني الأبي الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب ولكل الإجراءات الباطلة التي حاولت مصادرة إرادتهم الحرة في بناء دولة النظام والقانون، دولة المساواة والشراكة الوطنية، الدولة التي تتسع لكل اليمنيين دون صبغها بلون واحد بعد أن جرحتها الأعمال الانقلابية الأخيرة منذ 21 سبتمبر 2014، وحاولت تمزيق لحمتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي الواحد في سابقة لم يعيشها اليمنيون في تاريخهم المعاصر من قبل، ويؤكد بصورة جلية أن كل الخطوات والإجراءات والتعيينات التي اتخذت خارج إطار الشرعية منذ ذلك التاريخ باطلة لا شرعية لها.

ونظرا للظروف الأمنية التي تعيشها العاصمة صنعاء وإغلاق معظم السفارات العربية والأجنبية الراعية للمبادرة الخليجية، واحتلال مؤسسات الدولة من قبل المليشيات فإنه ويدعو لانعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار مدينة عدن أو محافظة تعز لحين عودة العاصمة صنعاء إلى الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنه لكل اليمنيين وخروج كافة المليشيات المسلحة منها، ويدعوا كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها وفي المقدمة من ذلك أبناء القوات المسلحة والأمن وعدم الانجرار نحو خطوات تستهدف جر البلاد للفتنه والفوضى ويدعوا كل أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والسلطات المحلية في المحافظات للالتفاف حول هذه الخطوات، ويؤكد على ضرورة رفع الإقامة الجبرية على دولة رئيس الوزراء وعلى كل رجالات الدولة وإطلاق كافة المختطفين ويشكر المواقف الإيجابية للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وللأصدقاء في العالم وفي مجلس الأمن الدولي ويطالبهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العملية السياسية في اليمن ودعمهم السياسي الواضح ووقوفهم السريع والجاد لدعم اليمن اقتصادياً، وإلى رفض الانقلاب وعدم شرعنته بأي شكل من الأشكال.

والله الموفق

عبدربه منصور هادي

رئيس الجمهورية اليمنية”.

محلل سعودي: قبول هادي استئناف الرئاسة ضربة قوية لإيران وذراعها

قال المحلل السياسي السعودي مهنا الحبيل إن قبول هادي استئناف رئاسة اليمن وتراجعه عن الاستقالة، سيشكل ضربة قوية لإيران وذراعها.

وكتب الحبيل في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر يقول: “أداء الرئيس هادي الآن هو من سيعطي التصور فقبوله باستئناف الرئاسة في اليمن كون البرلمان رفضها وقد خطفه الحوثيون سيشكل ضربة قوي لإيران وذراعها”.

وتوقع الحبيل “أن تعلن الرياض اعترافها ببيان الرئيس هادي ومن ثم مجلس التعاون وهو ما يحبط مشروع دي مستورا اليمني ويعلن صنعاء عاصمة محتلة”.

وكان هادي -الذي وصل عدن برا الساعة الثامنة من مساء أمس الجمعة عبر ترتيبات أمنية سرية لم يعلم بها الحوثيون- قد عقد أول اجتماع رسمي له هناك مع اللجنة الأمنية في المحافظة بعد ساعات من وصوله من صنعاء.

وفي وقت لاحق، أصدر هادي بيانا موقعا باسم رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، أكد فيه تمسكه بالعملية السياسية المستندة للمبادرة الخليجية لإخراج اليمن من أزمته السياسية، وبمخرجات الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد.

ودعا هادي الهيئة الوطنية للحوار للانعقاد في عدن أو تعز إلى حين خروج المليشيات من صنعاء، في إشارة إلى مسلحي جماعة الحوثي.

كما دعا البيان -الذي صدر مساء اليوم السبت- إلى رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد بحاح و”كل رجالات الدولة وإطلاق المختطفين”.

وجاء في البيان أن كل الخطوات والتعيينات التي اتخذت من قبل الحوثيين منذ 21 سبتمبر الماضي “باطلة ولا شرعية لها”، مشيدا بأبناء الشعب اليمني الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب، ودعا كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها.

وبعد أن أثنى على المواقف الإيجابية للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأصدقاء في العالم وفي مجلس الأمن الدولي، طالبهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العملية السياسية في اليمن، ودعمهم السياسي الواضح ووقوفهم السريع والجاد لدعم اليمن اقتصادياً، و”رفض الانقلاب وعدم شرعنته بأي شكل من الأشكال”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M