القباج في برنامج إذاعي: الاستثناء المغربي حقيقة وإنكاره جحد للواقع وهدم للمكتسبات

27 فبراير 2015 13:57
حماد القباج في برنامج إذاعي: الاستثناء المغربي حقيقة وإنكاره جحد للواقع وهدم للمكتسبات

حماد القباج في برنامج إذاعي: الاستثناء المغربي حقيقة وإنكاره جحد للواقع وهدم للمكتسبات

هوية بريس – تغطية

الجمعة 27 فبراير 2015

صرح الأستاذ حماد القباج المدير التنفيذي لمؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع بأن الوضع السياسي في المغرب شكل في ما سمي بالربيع العربي استثناء لا ينبغي إنكاره.

جاء ذلك في حوار بثته على الهواء مباشرة إذاعة mfm radio في برنامج: “صوت المواطن” الذي ينشطه الإعلامي مصطفى غلمان، أمس الخميس.

وكان تصريح القباج ردا على محاوره في البرنامج: الأستاذ عبد الإله تاشفين المحامي بهيئة مراكش ورئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وفي الوقت الذي عبر فيه عبد الإله تاشفين عن غياب شيء اسمه الاستثناء المغربي مستدلا بحالات الاحتجاج العديدة التي يعرفها المغرب منذ عقود والتي وصلت إلى درجة احتجاج تلاميذ على الحكومة مشيرا إلى الانتقادات التي أثارها برنامج مسار؛

أكد الأستاذ القباج بأن هذه الحالات في حدّ ذاتها تشكل عنصرا من عناصر الاستثناء مؤكدا على عناصر أخرى منها الحراك الشعبي الذي رفع مطالب عادلة ومنها التجاوب الملكي الفعال مع تلك المطالب مقارنا بين خطاب 9 مارس الذي تمت ترجمته إلى واقع سياسي من خلال تدشين ورش الإصلاحات الدستورية التي أفرزت دستورا متقدما يشكل أرضية خصبة لتوسيع دائرة الإصلاح وتقليص حجم الفساد.

منوها بالفرق الكبير بين هذا التجاوب وبين مواقف الحكام الذين أسقطتهم الثورات.

وقد أكد الحقوقي تاشفين بأن حركة 20 فبراير هي امتداد لحراك شعبي عرفه المغرب منذ عقود وليست وليدة ما سماها: انتفاضات الربيع العربي.

وفي هذا الصدد صرح الداعية حماد القباج بأن المطالب التي رفعتها حركة 20 فبراير مطالب عادلة ومشروعة، داعيا إلى الاعتدال في تقييم هذه الحركة وضرورة التمييز بين الحق في الاحتجاج والمطالبة بالحقوق ومقاومة الفساد وبين الإفساد وركوب موجة الاحتجاج لتحريفه عن مقاصده العادلة والزج به في أوحال الفتن والاضطرابات مؤكدا أنه لا ينبغي بناء مطلب تحسين الأوضاع على أنقاض هدم المكتسبات.

وقد شهد البرنامج مناقشة مواضيع ذات صلة من قبيل تنزيل مقتضيات الدستور وتقييم الأداء الحكومي وأوراش الإصلاح.

نشير هنا أن الحوار عرف نقاشا حادا بين الأستاذين في موضوع موقف الحركات الإسلامية من العنف: ففي الوقت الذي أكد فيه حماد القباج بأن الحركات الإسلامية أجمعت على نبذ العنف وأن هذا من أسباب الاستثناء المغربي هاجم تاشفين الحركات الإسلامية متهما إياها بعدم نبذ العنف مستدلا بحوادث من قبيل اغتيال اليساري عمر بنجلون.

وقد رد عليه القباج بكون هذا الواقع الأليم اللوم فيه متبادل وأن من كان يرى العنف من الإسلاميين تراجع وصحح موقفه بخلاف بعض اليساريين الذين لا يزالون يحملون فكرا متطرفا مشيرا إلى حدث مقتل الطالب الحسناوي ومذكرا بالتاريخ الدموي لليسار. 

ومن هنا دعا القباج إلى ضرورة تحلي الجميع بروح المسؤولية ونبذ سلوك الكراهية الذي يولد العنف والعنف المضاد، وهو ما فهم منه المحامي بهيئة مراكش الاستهانة بالدماء على قاعدة عفا الله عما سلف داعيا إلى الثأر وعدم التنازل عن حقوق الضحايا.

وقد عقب على ذلك القباج بأن هذا الكلام فيه مزايدة وتجييش عاطفي لا يساعد على تحسين الأوضاع الحقوقية، وهو ما أكده في اتصال هاتفي أجرته معه جريدة “هوية بريس” مضيفا:

“الدم المغربي معصوم وهذا أمر محسوم وقطعي وأننا لا نستهين بقطرة دم واحدة تسفك سواء تعلق الأمر بإسلامي أو علماني أو يهودي أو نصراني ومن هذا المنطلق ندعو إلى تفادي الخطابات التي تذكي نار التقاطب بين مختلف التيارات ونبذ روح الكراهية والحقد بين مكوناتها”، وأضاف: “من ارتكب جرما فمعاقبته تكون بيد القضاء وبمنطق القانون وليس بيد الأفراد ومنطق الثأر”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M