وأخيرا ظهرت حقيقة محاولة قتل طالب قرآن بمسجد بتطوان باستعمال مسدس

02 مارس 2015 12:57
وأخيرا ظهرت حقيقة محاولة قتل طالب قرآن بمسجد بتطوان باستعمال مسدس

وأخيرا ظهرت حقيقة محاولة قتل طالب قرآن بمسجد بتطوان باستعمال مسدس

هوية بريس – متابعة

الإثنين 02 مارس 2015

كتب خطيب مسجد أبي بكر بمدينة تطوان فؤاد الدكداكي في حسابه الشخصي في “فايسبوك”، تحت عنوان: “وظهرت الحقيقة”:

“لقد شغل الرأي العام، وجميع المتتبعين والمتعاطفين بما حدث في مسجد أبي بكر، وكثرت التأويلات والتخمينات، لكن بحمد الله كانت ثقتي بالله أقوى، وأن الحقيقة ستظهر، وفعلا ظهرت الحقيقة وكشف القناع، لكنه كان صادما من حيث العناصر التي ارتكبته، وسارا لأنه -والحمد لله- ليس هناك خطر.

أما مرتكبه فليس إلا قاصران، أحدهما: ابن أختي (14 سنة) الذي أثارت صورته أزمة كبيرة لكثير من الراشدين بله القاصرين، والأخر ابن عمه الذي يصغره سنة واحدة.

الباعث لهما على هذا هو الرغبة في التخلي عن متابعة حفظ القرآن الكريم في تطوان والرجوع إلى مسقط الرأس بضواحي مدينة وزان، حيث الدفء العائلي. لكن رغبة الوالدين الجامحة في تحفيظهما القرآن واختيار المكان المناسب لهما حالا دون تحقيق أمنية الطفلين.

وهنا فكر ابن أختي في الحل دون أن أتفطن أنا لذلك، فكانت الخطوة هي التظاهر بالمرض والامتناع عن الأكل وإظهار العلل المتعددة، فكنت آخذ هذا على سبيل الجد فأخذته إلى الطبيب أحيانا وأخرى أتوسط له لدى المحسنين عند غيابي، لكن المرض المفتعل لم ينفع معه الدواء، ومع ذلك استمررنا معه، ففكر في حل آخر، وهو الحدث الذي هزنا جميعا، حيث اقترح على ابن عمه ان يكبله بحبل ويشد وثاقة بطريقة مؤلمة ومخيفة وأن يضع الكيس على رأسه كدلالة على الاختناق، وقرر أن يخبرنا بأن عصابة دخلت عليه المسجد مسلحة بسلاح ناري من نوع المسدس وهددته بالقتل إن بقي في تطوان، وستقتلني أنا أيضا إن بقيت أخطب في المسجد، فإذا ما سمعت أنا بهذا أرسلته إلى والديه وتنتهي المعاناة.

لكني لما سمعت بهذا أخذت الأمر على محمل الجد خاصة أن القضية فيها المسدس والتصفية الجسدية، فأخبرت السلطات مباشرة فهُرعت إلى عين المكان مدعومة بفريق مسرح الجريمة وقامت بتحريات وفحوصات دقيقة وجادة للغاية فلم تجد أثرا للبصمات إلا لأخينا (ع.ب) الذي أعتقه من الموت الموهوم فبدأت الشكوك تحوم حوله وعانى عناء مريرا عند التحقيق ما أظن أنه سينقذ أحدا بعد هذا اليوم، لكن من جهتي كنت متيقنا أنه بريء وأدافع عنه، فبُدئ الملف من جديد وبدأت التحريات وإذا ببعض الناس يخبروننا أنهم رأوه ذلك اليوم خارج المسجد في الوقت الذي ادعى فيه الهجوم، هنا تزعزعت تقتي به وبدأنا في التحري، فكان أن جمعنا ما يزيد على عشرة أدلة بأنه هو صاحب القضية خاصة لما وصل إلى علمنا أن ابن عمه كان معه في ذلك الصباح فحصل لي يقين أنه صاحب الرواية، وأنه المخرج والممثل في الوقت نفسه، فهرعت مباشرة إلى الدرك وقدمت المعطيات ثم ذهبت رفقة الدرك لجلبهما كلا على حدة، وما أن رأى ابن أختي ابن عمه حتى انهار وبدأت تظهر عليه علامات الإعياء وضعفت شخصيته فتيقنت تماما أن اللغز قد حل، وإذا بهما يعترفان ويسردان القصة من أولها إلى أخرها، والآن سيعرضان على النيابة العامة.

لقد حصل لي إحباط كبير لما اكتشفت الحقيقة لكني التمست العذر للطفلين لكونهما لم يقدرا أن الأمر سيصل إلى الدرك، إضافة إلى صغر سنهما، خاصة أنهما على مشارف البلوغ والدخول في مرحلة المراهقة.

أشكر جميع الإخوة الذين تعاطفوا معي، وتألموا للحدث، الحمد لله على السلامة. وأنا قد عفوت عنهما وأرجو أن يراعي القاضي ظروف التخفيف وأن يتم إعادة الإدماج.

وتحية خاصة للدرك الملكي بجميع رتبه وتخصصاته، لله دركم، شهادة سأسأل عنها يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والله الموفق”.

وحسب “لاماب”، علم لدى سلطات ولاية تطوان، أمس الأحد، أنه تم وضع أحد طلبة القرآن القاصرين وشريك له تحت المراقبة إثر حادث اقتحام مسجد بالمدينة، وذلك في انتظار عرضهما على النيابة العامة.

وأوضح المصدر ذاته، أن هذه العملية جاءت بعد تحريات دقيقة قامت بها المصالح الأمنية على إثر تداول بعض المنابر الإعلامية لخبر مفاده أن شخصين يحمل أحدهما مسدسا والثاني سلاحا أبيضا، اقتحما مسجدا بمدينة تطوان، يوم 25 فبراير الماضي، وقاما بتكبيل أحد طلبة القرآن القاصرين، تاركين رسائل تهديدية لخطيب المسجد ولباقي الطلبة.

وأضاف المصدر أن التحريات أسفرت عن كون الأمر يتعلق بسيناريو وضعه الطالب القاصر السالف الذكر بمعية قريب له، من أجل دفع عائلتيهما إلى إرجاعهما إلى مسقط الرأس وزان لعدم رغبتهما في متابعة الدراسة بعيدا عن أسرهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M