هل تتجسس عليك شركات “فيسبوك” و”غوغل”؟

08 فبراير 2017 19:47
صعوبات تواجه مساعي المغرب فرض ضرائب على فيسبوك وغوغل وأمازون (تقرير)

هوية بريس – متابعة

في زمن التكنولوجيا، أصبحت المعلومات هي الذخيرة الأهم لشن الحروب والحملات الإعلامية، وحتى الفوز بالانتخابات، فما يقرؤه المرء كل يوم عبر شاشة هاتفه، يعتبر معلومات لا تقدر بثمن، بالنسبة لشركات الإعلان.

وتسعى شركات الإعلان للبحث بشتى السبل، لمعرفة اهتمام الشخص كقارئ، وماذا يقرأ وكم من الوقت يمضي “أونلاين” وهو أمر سهل، إذ لا يتوجب على تلك الشركات أن تكون مع الشخص في الغرفة نفسها، ولكن تتبعها له من بعيد جدًا كفيل بحصولها على هذه المعلومات القيمة قبل أن تنهال عليه بإعلاناتها محققًة الأرباح.

وتحتوي معظم روابط المواقع على أنظمة تتبع، تعمل هذه الأنظمة على جمع معلومات عن الشخص وعن كيفية تفاعله مع المواقع والصفحات، يتم تخزين هذه المعلومات على جهازه، أيًا كان، ثم تعود هذه المعلومات إلى شركات الإعلان مقدمة تقريرًا وكأنه صادر عن جهاز استخبارات.

ولا تعرف هذه الشركات طبعًا هوية الشخص الحقيقية، ولكنها تعرف الكثير عنه مثل موقعه الجغرافي، وتستطيع أن تربط اهتماماته بموقعها، فتقدر عمره ولأي فئة من المستهلكين ينتمي.

ومؤخرًا تمكن باحثون في جامعة “ستانفورد” الأمريكية من اختراع نظام يستطيع أن يتعرف على الشخص بالاسم من مجرد قراءة المواقع التي زارها في الفترة الأخيرة.

ومن خلال توفر معلومات التصفح الخاصة بالشخص، وربطها بالرابط المنقور حاليًا، تمكن الباحثون من تحديد هوية مستخدم تويتر بأقل من دقيقة تقريبًا.

وتمكن النظام الخوارزمي الجديد، من تحقيق نسبة نجاح 72%، وتحديد لائحة من 15 اسمًا مرجحًا بشكل نهائي، وكان المستخدم المجهول فعلًا من ضمنها بشكل دائم.

نظام التعقب هذا يمكن استخدامه من قبل شركات الإعلان، وصولًا إلى أجهزة التجسس، ولمنع هذا التلصص كل ما يتطلبه الأمر، هو تحميل برامج تمنع ظهور الإعلانات.

وتمنع هذه البرامج الأنظمة من مراقبة تاريخ تصفح الشخص والتنبؤ باهتماماته، التي وإن أخفاها عن أقرب الناس إليه، إلا أن معلنًا ما على الجانب الآخر من الكرة الأرضية يرصدها لحظة بلحظة، ويحقق سنويًا أرباحًا طائلةً في كل مرة يلقي فيها الشخص نظرةً على شاشة جهازه.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M