على هامش رسالة الشيخ المصطفى لقصير إلى أمير المؤمنين عن الترخيص للشيعة

03 مارس 2015 22:57
على هامش رسالة الشيخ المصطفى لقصير إلى أمير المؤمنين عن الترخيص للشيعة

على هامش رسالة الشيخ المصطفى لقصير إلى أمير المؤمنين عن الترخيص للشيعة

هوية بريس – أحمد الشقيري الديني

الثلاثاء 03 مارس 2015

الترخيص للشيعة بالمغرب لينشطوا بشكل قانوني، بعد إغلاق دور القرآن منذ سبع سنوات، فيه دليل على أن هناك خطة مدروسة لزعزة استقرار المغرب الذي تميّز في المنطقة بنموذجه الاستثنائي في التعاطي مع الحركة الإسلامية عموما..

لقد ثبت أن الطائفية المقيتة هي إحدى آليات إشعال الفتن في الدول الإسلامية، وقد جرّبها بناة المشروع الصهيو/أمريكي في الشرق الأوسط، فآتت ثمارها الخبيثة؛ وهم يحسدون المغرب على استقراره، وعلى موقعه الجيو/استراتيجي، وعلى نجاح النموذج الإسلامي ممثلا في حزب العدالة والتنمية، في قيادة أول تجربة ديمقراطية بعد الربيع العربي، ويخشون أن تحذو حذوه بعض دول المنطقة، في حين هم يريدون للمشروع الداعشي المنفّر أن يكون النموذج الوحيد الذي يمثل البديل عن المشروع العلماني في المنطقة العربية، بقصد تنفير الرأي العام العربي من كل ما هو إسلامي، والارتماء في أحضان البديل العلماني/الحداثي الفاشل والقابل للتطبيع..

ولذلك، فهم من مدخل حقوق الإنسان والحريات الدينية، يضغطون ليجرّبوا خلطتهم الشيطانية في بلاد سعد أهلها، منذ قرون، بتبنّي مذهب الإمام مالك: الأكثر قابلية للتكيف مع المصلحة من دون سائر المذاهب، بسبب سعة قواعده ومرونة أصوله، الشيء الذي مكنه من احتضان التنوع الإثني والاختلاف السياسي بالمغرب، واختراق العمق الإفريقي، ولا غرابة أن ظهر كبار المقاصديين في الغرب الإسلامي المالكي.

فلماذا الشيعة وبالضبط الآن؟

هل بسبب أياديهم البيضاء في سوريا والعراق واليمن ولبنان؟

أم من أجل استفزاز بعض المتشدّدين للقيام بأعمال انتقامية لعرض الصحابة وأمهات المومنين، تخدم الساعين لخلط الأوراق قبيل الانتخابات، بغية فرملة المسار الديمقراطي الذي يشكل فيه المغرب استثناء بالمنطقة؟

أم من أجل التشويش على حزب ذي مرجعية إسلامية يقود التجربة الحالية، ويهدد مصالح الكيانات المافيوزية الجاثمة على ميزانيات الجماعات الترابية؟

مقطع فيديو الشيخ المصطفى لقصير:

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M