تأجيل زيارة ميركل الى الجزائر بسبب وعكة صحية تصيب الرئيس “بوتفليقة”

20 فبراير 2017 19:23
أرجأت الرئاسة الجزائرية الاثنين زيارة كانت مقررة منذ شهور للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل، بسبب عدم قدرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على استقبالها اثر إصابته بوعكة صحية جديدة، ما يعيد الجدل حول صحته وقدرته على إدارة البلاد.

هوية بريس – وكالات

أرجأت الرئاسة الجزائرية الاثنين زيارة كانت مقررة منذ شهور للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل، بسبب عدم قدرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على استقبالها اثر إصابته بوعكة صحية جديدة، ما يعيد الجدل حول صحته وقدرته على إدارة البلاد.

وعزت الرئاسة الجزائرية الاثنين سبب الإرجاء إلى “التعذر المؤقت لفخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، المتواجد بإقامته في الجزائر، بسبب التهاب حاد للشعب الهوائية”.

وأضاف بيان الرئاسة الجزائرية أن “السلطات الجزائرية والألمانية قررتا اليوم (الاثنين) باتفاق مشترك تأجيل الزيارة الرسمية التي كان من المقرر أن تقوم بها إلى الجزائر” المستشارة الألمانية.

وكان من المقرر أن تزور ميركل الجزائر الاثنين والثلاثاء لبحث قضايا الهجرة والأمن في شمال إفريقيا وان تلتقي بوتفليقة الثلاثاء.

من جهتها أعلنت الرئاسة الألمانية أن “سفر المستشارة المقرر اليوم وغدا لن يتم. الحكومة الجزائرية طلبت في آخر لحظة إرجاء السفر، ولبت المستشارة هذا الطلب”.

وأكد رشيد تلمساني أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر أن “قدرة بوتفليقة على تسيير البلاد ستطرح هذه المرة بشكل جدي. لأن البلاد تخضع فعلا لضغوط دولية”.

وتابع في تصريح لوكالة فرنس برس “كل التقارير الدولية حول الوضع العام في الجزائر سلبية، وتتحدث عن الوضع الصحي المتدهور للرئيس”.

ومنذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 أصبح بوتفليقة مقعدا على كرسي متحرك ويجد صعوبة في الكلام، رغم أن صحته تحسنت قليلا وعاد للظهور من حين لآخر في المناسبات الوطنية كعيد الاستقلال، أو عند ترؤسه لمجلس الوزراء دون أن يسمع صوته.

وفي نوفمبر 2016 قضى بوتفليقة أسبوعا في عيادة في غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) حيث يعمل طبيبه المختص في أمراض القلب جاك مونسيغيو الذي عمل سابقا في المستشفى العسكري في فال دو غراس في باريس حيث قضى 88 يوما في 2013.

وبالإضافة إلى زياراته الدورية لعيادة غرونوبل عولج بوتفليقة أيضا في سويسرا. كما عولج في 2005 اثر “نزيف معوي”.

وأعيد انتخاب بوتفليقة الذي سيبلغ عامه الثمانين في 2 مارس، رئيسا للمرة الرابعة في أبريل 2014 من دون أن يتمكن شخصيا من المشاركة في حملته الانتخابية نتيجة مرضه.

وفي كل مرة تسوء فيها صحة بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999، يعود الحديث حول قدرته على تسيير البلاد، وعندما يتحسن ويظهره التلفزيون الحكومي ينادي بعض القادة السياسيين خاصة من حزبه حبهة التحرير الوطني بترشحه لولاية خامسة.

وبرأي رشيد تلمساني فان بيان رئاسة الجمهورية “الذي يتحدث عن سوء صحة الرئيس بشكل صريح يدل على أن السلطة تعيش أزمة حقيقية وهي عاجزة عن تسيير الأمور”.

وأضاف “لولا أن الأمر يتعلق بمسؤولة دولة كبيرة مثل ألمانيا لما تصرفت الحكومة بهذا الشكل واضطرت إلى إصدار مثل هذا البيان”.

وبرأي تلمساني فانه “لأول مرة أصبح مرض الرئيس قضية دولية، وسوف يفكر موالوه كثيرا قبل إعادة الحديث عن ولاية خامسة”.

وكان الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، وهو احد المقربين من الرئيس، أكد قبل ثلاثة أشهر أن صحة بوتفليقة في تحسن مستمر، وانه “سيقف على قدميه خلال أشهر” بحسب ما نقلت وسائل الإعلام.

وذهب ولد عباس، وهو طبيب يبلغ 82 سنة، إلى حد إمكان ترشح بوتفليقة لولاية خامسة في 2019 “إذا أمد الله في عمره”.

وجاءت تصريحات ولد عباس بعد الظهور المتكرر للرئيس بوتفليقة ومغادرته إقامته لتدشين مركز المؤتمرات في سبتمبر، ثم زيارة مشروع الجامع الكبير في أكتوبر.

وكانت أحزاب في المعارضة اعتبرت أن ترشحه لولاية رابعة كان غير دستوري لأنه “غير مؤهل” من الناحية الصحية، خاصة أن رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة تتطلب مجهودا كبيرا للقيام بها.

ومنذ مرض بوتفليقة اتخذت قرارات هامة وحاسمة في الدولة أبرزها إقالة رئيس جهاز الاستخبارات الفريق محمد مدين.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. وهذا ولد المغرب يجب على المغرب المطالبة بإراحته بدل احتجازه وتعذيبه وتعذيب شعبه معه،لأن المغرب يسال فيه،واشتا هاد التبهديل؟!٠رجل مكمّل ويحكم بلاد!!!

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M