هل بالفعل لمّح بنكيران إلى موت رفيق دربه عبد الله باها بغير حادثة دهس القطار؟!!

10 مارس 2015 16:52
هل بالفعل لمّح بنكيران إلى موت رفيق دربه عبد الله باها بغير حادثة دهس القطار؟!!

هل بالفعل لمّح بنكيران إلى موت رفيق دربه عبد الله باها بغير حادثة دهس القطار؟!!

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الثلاثاء 10 مارس 2015

قياسا على قول قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي بأنه يمرر كلامه على مجموعة من “الفيلترات” قبل أن يتفوه بالكلمة (وبالمناسبة “فيلترات” السيسي تعطلت مؤخرا عن العمل بحيث صار أحيانا لا يجيد حتى نطق كلام متناسق)؛ فإن أقواما من بني قبيلة المعارضة ومخلوقات عالم العفاريت والتماسيح في المغرب صاروا يمررون كلام رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران على مجموعة من “الفيلترات” ذات الجودة العالية في حمل الكلام على أسوأ المحامل والموبقات، والمزهقات لعدالة وأمانة وسمعة الرجل.

الأمثلة على ذلك كثيرة، ولا أدل على ذلك من قوله لبرلمانية الجرار: “ديالي كبير عليك”، والتي حملها مرضى القلوب وذوو “الفيلترات” الشهوانية والجنسية على ذات المعنى الذي يحمله عنوان مسرحية “ديالي”، للمبدعة “البيطان”، عفوا زيطان.

المهم “ما علينا”، اليوم بل وأمس وربما حتى أول أمس، وماكينة “الفيلترات” المعلومة تجزئ كلام بنكيران في ملتقى حزبه بمدينة الدشيرة الجهادية، والتي حملت اللقاء ابتداء على أن بنكيران أراد أن يصطاد نساء المغرب في مياه الدشيرة، قبل أن يصطادهن الائتلاف النسوي في مياه الرباط -المتأثرة بلوثة دخان المصانع و”سيجار” الصالونات المخملية-.

بنكيران قال في خطابه خلال الحفل الختامي لحملة “شارك تصلح بلادك” لشبيبة العدالة والتنمية بالحرف: “يلا مات سي باها حنا مستعدين نموتوا كاملين في سبيل الله، على ودكم مستعدين نموتوا في سبيل الله، وراه كاين لي كيهدد، وحنا عارفينوا وكنعرفوا نقراو، غي مبغيناش نفضحوا الأمور، ولكن يلا هاد الشعب هذا بغانا غنبقاو معاه حتى الأخر”.

“الفيلترات” اشتغلت بسرعة لتخرج ماكينتها عددا من الأخبار والمقالات التي تحمّل كلام بنكيران على أنه يشير إلى أن وفاة وزير الدولة السابق عبد الله باها رحمه الله كانت عن طريق جريمة تصفية، وليست مجرد وفاة ناتجة عن حادثة دهس بالقطار كما أكد وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء سابقا.

بل وصل الأمر إلى حدّ توجيه سؤال كتابي من طرف النائب الاستقلالي عادل بنحمزة إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، طالبه فيها بإعادة فتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة باها رحمه الله حتى يوضع حد لأي غموض واستثمار سياسي يلف هذا الموضوع، على حدّ تعبيره.

في حين ذكرت بعض صحف “ماكينة الفيلترات”، أن عبارة “لا نريد أن نكشف المستور” واضحة في الدلالة على التستر على حقيقة وفاة باها رحمه الله، مع أن العبارة الأصلية لبنكيران هي: “غي مبغيناش نفضحوا الأمور”، والتي جاءت بعد كلامه على من أشار إليهم بأنهم يهددونهم.. والغريب أن أصحاب “الفيلترات”، هَمّهم وغَمّهم تذكيره بوفاة باها في سبيل الله، ولم يحرك فيهم شعرة، كلامه الواضح بأنه وقيادات حزبه يتعرضون للتهديد.

مسألة التهديدات التي تم الحديث عنها مرارا، وأكدت يوم وفاة باها رحمه الله، من طرف عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية أو حركة التوحيد والإصلاح، لا تدخل في اعتبارات وأولويات من يسميهم بنكيران التماسيح والعفاريت، وكذلك المعارضة الضعيفة التي همّها تعكير أجواء العمل الحكومي بدل التوجيه والنقد البناء والموضوعي الذي تستفيد منه الحكومة أصالة والمواطنون بالتبع.

الحاصول؛ السيد بنكيران لم يقصد ما زعم القوم، هذا فهمي الذي أستحضر فيه أن القاعدة عندهم هي: “تحميل كلام بنكيران على أسوأ المحامل، وأخطرها”، وهو ما يفسر اتهامات شباط له بخلطة عجيبة من التهم لا تجتمع إلا في خطاب صادر عن “ماكينتنا” المعلومة.. والله أعلى وأعلم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M