لماذا حاولت «سي آي إيه» مرارًا اختراق آيفون؟

11 مارس 2015 20:46
لماذا حاولت «سي آي إيه» مرارًا اختراق آيفون؟

لماذا حاولت «سي آي إيه» مرارًا اختراق آيفون؟

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 11 مارس 2015

ذكر تقرير جديد على موقع “ذي إنترسبت” الإخباري الإلكتروني أن باحثين يعملون لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) والبريطانية كانوا يحاولون بجدٍّ منذ سنوات اكتشاف طريقة للتحايل على “طبقات التشفير” التي تضعها شركة آبل في هاتف آيفون وحاسوب آيباد اللوحي.

ووفقًا للموقع، فإن هؤلاء الباحثين الأمنيين قدموا آخر تقرير بتكتيكاتهم وإنجازاتهم في تجمع سنوي سري يدعى “جامبوري”، يناقش فيه الحضور إستراتيجيات استغلال الثغرات الأمنية في الأجهزة الإلكترونية المنزلية والتجارية.

وهذه الاكتشافات التي يعود مصدرها إلى إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن الوطني الأميركي، تُفصل للمرة الأولى كيف أن “سي آي إيه” صبت تركيزها ليس فقط على فك تشفير هاتف آيفون، وإنما كذلك على حاسوب ماك الذي تنتجه آبل.

يذكر أنه باستهداف مفاتيح أمنية رئيسة مستخدمة لتشفير البيانات المخزنة في أجهزة آبل، فإن هدف الباحثين كان السعي لإحباط محاولات الشركة توفير جوال آمن لمئات ملايين من زبائن آبل المنتشرين حول العالم.

إلى ذلك، استهدف البحث الذي تم بتمويل من الحكومة الأميركية استكشاف طرق وأساليب لفك التشفير وفي نهاية المطاف اختراق صلب نظام التشغيل (firmware) المشفَّر لشركة آبل.

وأحد تلك الأساليب يركز على نسخة معدلة من برنامج التطوير “إكس كود” الخاص بآبل، والذي يستطيع نظريًّا تثبيت أبواب خلفية على الأجهزة المصابة، وتعطيل آلية الأمن، وإرسال بيانات مشفرة ظاهريًّا للاستخبارات المركزية الأميركية، في حين تناولت إستراتيجية أخرى تطوير نسخة مزيفة من تحديث لنظام التشغيل “أو إس إكس” الخاص بحواسيب ماك.

ولا يوجد أية إشارة عن مدى النجاح الذي وصلت إليه جهود الاستخبارات المركزية الأميركية لاختراق آيفون، لكن هذا التقرير وإلى جانبه تقارير أخرى يشير بوضوح إلى أن أجهزة آبل تظل هدفًا رئيسًا لوكالات الاستخبارات الأميركية والبريطانية.

وفي وقت سابق، قبل بضعة أسابيع فقط؛ وردت تقارير تبين كيف أن وكالة الأمن القومي الأميركي والاستخبارات البريطانية (GCHQ) تمكنتا من سرقة مفاتيح تشفير لملايين شرائح اتصال الهواتف الذكية بما فيها آيفون.

يأتي هذا في الوقت الذي تقاوم فيه آبل وشركات تقنية كبرى ضغوطًا من مسؤولين كبار في الحكومتين الأميركية والبريطانية لتخفيف القيود الأمنية على منتجاتها، حيث تريد تلك الجهات من الشركات أن تتيح للحكومة إمكانية تجاوز الأدوات الأمنية المبنية في الأجهزة اللاسلكية.

من جهتها، رفضت شركة آبل التعليق على هذه القصة، وفضلت توجيههم نحو تصريحات سابقة لرئيس الشركة التنفيذي تيم كوك يدافع فيها عن سجل آبل في مجال الحفاظ على خصوصية المستخدمين.

(المصدر: مفكرة الإسلام).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M