شهادات منتقبات تعرضن للاعتداء بسبب إشاعة المنقبة التي تجرح وجوه الفتيات

22 مارس 2015 21:46
قرار غريب يلقى استنكارا.. حملة أمنية واسعة لمنع بيع «الخمار» و«النقاب» في متاجر بيعها!!

شهادات منتقبات تعرضن للاعتداء بسبب إشاعة المنقبة التي تجرح وجوه الفتيات

هوية بريس – إبراهيم الوزاني/أسماء عمران

الأحد 22 مارس 2015

انتشرت إشاعة الملثمة/المنقبة التي تهاجم وجوه الفتيات والسيدات انتقاما مما تعرضت له، أو الرجل الذي يلبس النقاب ليعتدي على النساء، في الأوساط السلوية الشعبية كالنار في الهشيم قبل أن تنتقل الإشاعة إلى الرباط، وهو ما جعل ولاية أمن الرباط تصدر بيانا أمس السبت تفند فيه الإشاعة المكذوبة التي أسهمت في رواجها مواقع إلكترونية، وهي تمس أمن المواطنين.

غير أن هذه الإشاعة الغبية والمغرضة، عادت بالضرر على الفتيات والنساء المنقبات في مدينة سلا، حيث تعرض عدد منهم إلى الاعتداء، إما بالنظرات الغريبة أو تحاشيها في الطريق، وإما بالتحرش اللفظي بالسب والشتم والاستهزاء، أو بالضرب ونزع النقاب، بل وصل الأمر في حالة (أسماء.ع) إلى أن أشهر عليها السكين قاصر يبلغ حوالي 17 سنة، وطالبها بنزع نقابها، ولولا تدخل أحد جيرانها لوقع الأسوأ.

وهذه شهادات أخرى، لنساء منقبات تعرضن للاعتداء بسبب هذه الإشاعة، توصلت “هوية بريس” بها:

– “سيدة منقبة كانت تقف بجانب ثانوية محمد جمال الذرة في سعيد حجي بمدينة سلا تنتظر ابنتها قاموا بالاستهزاء بها ورميها بكلمات جارحة، واضطرت لتكشف وجهها لتظهر أنها ليست تلك المرأة التي تعتدي على الفتيات، وأزعجني الموقف وخاصة بكاءها..”.

أما (حنان.ع) فقالت: “أنا كاندي ولدي لمدراسة وملي كانكون راجعا، لي شافني كيبعد من طريقي كبار وصغار (أسكن في مدينة تمارة السنتر قرب أسيما)، للأسف وصل الخبر للتمارة والمنال والرباط”.

– (سارة): “أنا تعرضت لسماع كلام قبيح من طرف تلاميذ الثانويات خاصة والنساء وقمع وبعض الكلام الجارح، راه والله ما بقيت كنخرج؛ فوجهك كيقولو: ها هي  المنقبة ويهربو، عرفتي غي لبارح وقفت فالحانوت نتسخر بغيت نعطي للسيد الفلوس واحد المرا شافتني خبات وجهها ونقزت” (حي واد الذهب شارع النصر).

– (حياة أم خديجة): “حسبي الله ونعم الوكيل، أنا في طريقي إلى مدرسة بنتي كلما مررت بفتيات يهربن، وأول أمس شلة من أولاد وبنات نطق منهم ولد بصوت مرتفع: هربوا هربوا، وبعدما أوصلت ابنتي عند رجوعي رأيت 3 فتيات هربوا مني ودخلو فواحد المحل؛ والله على ما أقوله شهيد” (الرباط).

– (يمان أم ريحان): “مثلا أن تكوني مارة من الشارع وتأتي امرأة من جانبك مع نساء أخريات، تقول إحداهن للأخرى انظري مشيرة برأسها لي فإذا بالأخرى تنظر إلي وتقول: أعوذ بالله، من الشيطان الرجيم، أو بسم الله الرحمن الرحيم (لم أذكر أيهما)، وتتفل في جهتي!!! كأنها تتفل علي، الله المستعان”.

وفي شهادة: “الكل أصبح له موقف من النقاب والمنقبات بحيث أصبح ينظر إليهم وكأنهم مجرمون، وهذا كله وراءه تلك الشائعات التي تتداولها العقول المتخلفة، والتي تريد أن تشوه صورة النقاب والمنقبات لدرجة أن أختا، قالت لي: بدأت أفكر في تغيير الحي ونزع النقاب”.

وفي أخرى: “أيضاً ثم الاعتداء على منقبة في الحي الذي أسكن فيه بحي الجزارة. كانت المسكينة جالسة قرب قنطرة القطار تتسول فإذا بها تتفاجأ بمجموعة من المراهقين يتحلقون حولها ويضربونها بدعوى أنها المنقبة المعنية.. فبدأت تصرخ المسكينة فاستنجدت بمرافقها. تصرف في منتهى الهمجية ولا حول ولا قوة إلا بالله”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M