د. البشير عصام يدعو للحرص على الكتابة باللغة العربية والاهتمام بالأدب العربي لمواجهة الحرب المعلنة ضد لغة القرآن

24 مارس 2015 22:18
د. البشير عصام يدعو للحرص على الكتابة باللغة العربية والاهتمام بالأدب العربي لمواجهة الحرب المعلنة ضد لغة القرآن

د. البشير عصام يدعو للحرص على الكتابة باللغة العربية والاهتمام بالأدب العربي لمواجهة الحرب المعلنة ضد لغة القرآن

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 24 مارس 2015

كتب الشيخ الدكتور البشير عصام المغربي في صفحته الرسمية على “الفايسبوك”: “بين الفينة والأخرى، تظهر الدعوات الموبوءة لهدم العربية، وتعويضها بالعامية تارة، وباللهجات المحلية القومية تارة، وباللغات الأوروبية تارات أخرى!

والكلام في الموضوع يطول، لكنني أريد اليوم أن أعتب على كثير من المتدينين الذين لا يخالفونني نظريا في أهمية اللغة العربية ووجوب التصدي لهذه الدعوات الخطيرة، ولكنهم -في نظري- يشاركون في هدم العربية من حيث لا يشعرون!

ويتشكل ذلك في صور كثيرة منها:

تعمد الكتابة بالعامية. والكتابة هي الحصن الأخير في مواجهة زحف العامية الهادر! فنحن نتحدث في خطابنا اليومي بالعامية، وكثير من خطبائنا ودعاتنا صاروا يخطبون بالعامية، وكثير من العلماء وطلبة العلم يلقون دروسهم بالعامية، وأهل السياسة والإعلام بالعامية يخطبون ويتحدثون. فما بقي لنا غير الكتابة!

تذكر هذا جيدا حين تكتب منشورا بالعامية، رغبة في استجلاب ضحك أو إرضاء جمهور! واعلم -مع ذلك- أن اللفظ الواحد أو التركيب المعزول من العامية لا يضر، فهو كالملح على الطعام يحمد ما دام قليلا!

الكتابة بالحروف اللاتينية. والعذر في هذا صار ضعيفا جدا في زماننا، فقد انتشرت لوحات المفاتيح العربية، وقامت الحجة على مستعملي الشبكة أجمعين.

استعمال معرف لاتيني في مواقع التواصل. وهذا كسابقه، لا أعلم له مسوغا. وإنني لأتمنى أن أجد يوما شخصا أوروبيا يجعل معرفه بحروف عربية!!

الاستهزاء بالأدب العربي القديم، كتلك القصيدة الركيكة التي تعمد ناظمها محاكاة معلقة امرئ القيس، بألفاظ من الغريب لا معنى لها، ليضحك الناس. وبقطع النظر عن النيات -التي تكون في غالبها بريئة- فإن هذا الفعل يربي الأذواق على كراهة الأدب العربي الفصيح وتفضيل الآداب العصرية المهلكة للغة.

الاستهانة بعلوم العربية من نحو وصرف وبلاغة وعروض ونحوها، وعدم الحرص على تعلم الحد الأدنى منها، والإنكار على من يود التخصص فيها.

التسرع في الكتابة، وعدم مراجعة المكتوب، مما يوقع في اللحن الفاحش وأخطاء الإملاء المستهجنة، ويكثر ذلك حتى تعتاد الأعين على منظره، وتضعف في النفوس كراهته.

وقس على ما قيل هنا، أمورا أخرى كثيرة يعسر تعدادها.

فهل من أوبة إلى الحق، تتضمن تمام التعظيم للغة القرآن الكريم؟”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M