الشيخ عمر القزابري يكتب عن عاصفة الحزم: «إزاحة الوهم بعاصفة الحزم»

30 مارس 2015 20:14
الشيخ عمر القزابري يكتب عن عاصفة الحزم: «إزاحة الوهم بعاصفة الحزم»

الشيخ عمر القزابري يكتب عن عاصفة الحزم: «إزاحة الوهم بعاصفة الحزم»

هوية بريس – الشيخ عمر القزابري

الإثنين 30 مارس 2015

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلی آله وصحبه أجمعين، أحبابي الكرام:

لا يليق بأهل السنة أهل الحق إلا أن يكونوا في موقع الاقتدار، لأن انتماءهم إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الصحابة الكرام يخول لهم ذلك، والانتماء نوعان: انتماء نسب وانتماء سبب، وكلاهما متوفر لأهل السنة نسبا وسببا، لقد عانينا كثيرا ولا نزال ونحن نشاهد صور ذل تتنافى مع ما ينبغي أن يكون عليه أهل السنة، ولذلك أسباب ليس الآن مجال ذكرها، ولكن مهما طالت الغفوة، لا بد من الصحوة، وأول الغيث قطرة.

لقد تمادى الحوثيون كثيرا، وطغوا في البلاد، وأكثروا فيها الفساد، وأظهروا العناد، ولا يخفى على من له أدنى مسكة من فهم، أن الحوثيين ما هم إلا ورقة يسيرها المشروع الفارسي الهادف إلى الوصول إلى بلاد الحرمين حماها الله، وهذه أمور ليست خافية، فكتبهم ومراجعهم تتحدث عن هذا، وهذا أمر يضرب المسلمين كلهم باعتبار مكانة الحرمين الشريفين قبلة ونسبة وحبا وتقديرا، بل ودينا، وما زاد الأنجاس جرأة تغافل أهل السنة، وانشغالهم بالسفاسف والخلافات والصراعات ووو، ولكن رقدة الماجد لا تدوم، وللحليم غضبة لا تبقي ولا تذر.

لست في حاجة إلى أن أذكر أحبابي أن الحوثيين يكفرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتهمون أمنا عائشة رضي الله عنها بالفاحشة رغم أن الله برأها من فوق سبع سماوات.

ثم أقول لكل معارض لهذه الحملة، أنسيتم ما فعل ويفعل الشيعة بأهل السنة في كل مكان دخلوه..

مجازرهم في الأحواز، ونصبهم المشانق لأهلها، مجازرهم المروعة في العراق، وذبحهم للرجال والنساء والأطفال، مع انتهاك الأعراض، تعاونهم الصارخ مع طاغية الشام في إبادة أهل السنة، لماذا يلام أهل السنة على تدخلهم في اليمن، ولا يلام الشيعة على تدخلهم في سوريا، ، أي مكيال هذا..

 كذلك جرائمهم في لبنان، وفي اليمن، إضافة إلى إقامتهم لمعالم الوثنية، وإقامة تجمعات اللطم والضرب والدم، في تلك الصور البشعة التي يظنونها توهما أنها عبادة..

 منذ مدة والمسلمون يتنادون، أين أهل السنة، أين أهل السنة؟ وعندما قام أهل السنة، نرى من المسلمين من يندد ويعارض.. ماذا ننتظر.. ونحن نشاهد تساقط عواصم المسلمين واحدة تلو الأخرى؟ أننتظر حتى يعمنا الطوفان.. أضف إلى ذلك تصريحهم بسب الصحابة رضي الله عنهم..

وأي عاقل لا يمكن أن يتعاطف مع أعداء الصحابة، إلا إذا كان عنده خلل في الانتساب..

هذا من جهة النقل، أما من جهة العقل فكيف لأقلية لا تشكل إلا نسبة قليلة جدا من الشعب اليمني أن تذل الشعب اليمني الكريم وتستعبده وتذله..

 حقيقة لقد شعر كل صادق بالنخوة والعزة اللتان طال العهد بهما، لأن المفروض في أهل السنة أن يكونوا أعزة، ، فقد قال الله تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون)، من هم المؤمنون في الآية؟ إنهم الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ومن هم المنافقون؟ إنهم أعداء الصحابة.. ومن سار على درب عدائهم إلى يوم الدين..

 فالأمر أيها الأحباب بين واضح.. هل أنت مع من يكفر الصحابة رضوان الله عليهم؟..

لا إخال مسلما صادقا إلا وهو مع الصحابة حبا وتعظيما وتوقيرا، وبالتالي فهو ضد أعدائهم إلى يوم الدين..

لا نملك إلى أن نشد على أيدي النبلاء الذين يتصدون لهذا المد الشيعي، للذين يشكلون العاصفة الحازمة التي تجتث إن شاء الله أوهام الخبثاء في الوصول إلى قبلة المسلمين، ومما يجعلنا في موقع الشرف والفخار، مشاركة المغاربة الأبطال، تحت قيادة إمامنا وولي أمرنا محمد السادس، أمده الله بالتوفيق، وأحاطه بالعناية بالتحقيق…

نسأل الله لهم الحفظ ولكل إخوانهم المشاركين في هذه العاصفة المرعبة لأعداء السنة ومحاربي الملة.. إنهم الصوارم والأسنة، الرافعون لألوية أهل السنة، وربما جعل الله هذا الأمر بداية استرجاع الهيبة المفقودة، وإعادة الاعتبار، ولا يتحقق ذلك إلا باستمداد النصر من مصدره (وما النصر إلا من عند الله)، والالتزام بشرطه (إن تنصروا الله ينصركم).

أملنا في الله رغم صعوبة التحديات، وكثرة العقبات.. عسى الله أن يجعل هذه المعركة فاتحة خير.. وطالع يمن على أهل السنة.. وأن يرزقهم التمكين، والنصر المبين..

وصلی الله علی سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M