نبينا في ديــن الشيعــة

30 مارس 2015 21:28
نبينا في دين الشيعة

نبينا في دين الشيعة

إبراهيم الصغير

هوية بريس – الإثنين 30 مارس 2015

إنه محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أحسن الناس خَلقا وأكملهم خُلقا، الذي شرح الله صدره، ووضع عنه وزره، ورفع له ذكره، وأعلى منزلته وقدره، وجعل الذِّلة والصَّغار على من عاداه وخالف أمره، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة…

أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، بين يدي الساعة بشيراً ونذيرا، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا. فكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما، مشفقا حليما، شهد بعظمته القاصي والداني، وأقر بفضائله ومكارمه الأعداء قبل الأصدقاء، إنه أفضل البشر على الإطلاق.

هذا شأنه ومكانته عند المسلمين، الذين آمنوا به، وصدقوا النور الذي جاء به، فعزروه ونصروه، وامتثلوا أمره وأحبوه، وعظموه، واتبعوا سنته واحترموه، وهذا من واجباته وحقوقه على أمته، صلى الله عليه وسلم.

أما شأنه عند من لم يرض بدينه، ولم يؤمن بالكتاب الذي جاء به، ممن تنكب عن هذا السبيل، واتبع سبيل اليهود الحاقدين، والمجوس الناقمين، على الإسلام والمسلمين، فهو على عكس كل ما ذُكر من حقوق وواجبات، وهذا ما يتجلى في دين الشيعة الذي ابتغى أهله غير دين الإسلام منهجا وديانة.

فبعدما بينا فساد عقيدة القوم في الله جل جلاه، وعرجنا بعدها على معتقدهم في القرآن المحفوظ، ننتقل اليوم إلى طعوناتهم في رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.

وبإطلالة سريعة على الموروث الروائي الشيعي، تتضح معالم إساءة ممنهجة، وطعن مرتب، واتهامات مبيتة، وكغيرها من الروايات الشيعية صُنعت وأُلصقت بالأئمة من أهل البيت، لتُحاط بهالة من التقديس، وبالتالي تُقبل وتُمرر فيسري مفعولها لتنويم عوام الشيعة واستغفالهم.

1- الطعن في أصحاب الرجل طعن فيه:

يهدف الشيعة الروافض إلى تقويض صرح الإسلام من أساسه، وهدم بنيانه من داخله، عن طريق هذه الحيلة المجوسية والخطة الشيطانية، التي تقتضي الطعن في الصحابة الكرام، نقلة السنة، لإسقاط هذه الأخيرة، فهم حلقة وصل في مسلسل التبليغ النبوي لدين الإسلام، وهي طعن في القرآن الكريم، من حيث كونها تكذب الآيات التي تمدح هؤلاء الأخيار، الذين حكموا عليهم بالارتداد عن دين الإسلام بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وكذا طعن فيه عليه الصلاة والسلام الذي فشل -على حد تعبير هؤلاء الروافض- في تربية هؤلاء الصحابة.

وقد تنبه علماؤنا الأجلاء للأبعاد الخطيرة والمقاصد الخبيثة لهذه الحيلة الشيعية فحذروا منها بعدما بينوا حقيقتها.

يقول الإمام مالك رحمه الله: «إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحين» (الصارم المسلول؛ ص:58).

وقال أبو زرعة الرازي رحمه الله: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة» (الكفاية في علة الرواية؛ الخطيب البغدادي؛ ص:67).

نعم إن الطعن في الصحابة إسقاط للسنة النبوية برمتها، وهو يستلزم لوازم باطلة تناقض أصول الدين، كرفض القرآن الكريم والقول بتعرضه للتحريف، لأن الصحابة هم من نقلوه إلينا رضي الله عنهم وأرضاهم.

2- الطعن في عرض الرجل طعن فيه:

ليس الطعن في الصحابة وحده ما استحدثه معممو الشيعة الروافض، بل تجاوزوا ذلك إلى الطعن في أحب أزواج سيد المرسلين، إنها أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنها وأرضاها.

التي لم يشفع لها زواجها من سيد الخلق، من التعرض للإساءة في دين الشيعة، الذين كفروها، واتهموها بما برأها الحق سبحانه منه، وحكموا بدخولها النار، وكلها طعونات فاسدة لا تحتاج إلى رد أو بيان، إذ عورها علم على رأسها.

والذي يهمنا هنا أن الطعن في أم المؤمنين طعن في ألفين ومائة حديث روتها كتب السنة، وهو طعن في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، الطيب الذي اختار غير طيبة، والمسلم الذي أمسك بعصم كافرة، نعوذ بالله من هذا الضلال.

قال الإمام البربهاري في شرح السنة: «واعلم أن من تناول أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه إنما أراد محمداً، وقد آذاه في قبره» (ص:148).

وعائشة أم المؤمنين ليست بخارجة عن لفظ الصحبة.

ويقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره: «ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة، لأنه أطيب من كل طيب من البشر، ولو كانت خبيثة لما صلحت له، لا شرعاً ولا قدراً» (3/178).

فالطعن في عائشة رضي الله عنها، طعن في النبي صلى الله عليه وسلم، وطعن في السنة النبوية، وأداة لهدم دين الإسلام، أداة صنعها اليهودي ابن السوداء، وطورها معممو الشيعة الروافض: الشياطين التي تدب على الأرض على حد وصف ياسر الخبيث.

3- طعونات مباشرة:

وفي دين الشيعة، إذ لا تقدير لله جل جلاله، ولا تعظيم لكتابه الكريم، ولا توقير لرسوله الأمين، نجد روايات كثيرة تطعن في النبي صلى الله عليه وسلم صراحة.

وهذا بيانها:

الرسول سوف يدخل النار في دين الشيعة:

– عن أبي عبد الله قال: «…ثم رفع لهم نارا فقال: أدخلوها بإذني، فكان أول من دخلها محمد صلى الله عليه وسلم، ثم اتبعه أولوا العزم من الرسل، وأوصياؤهم وأتباعهم، ثم قال لأصحاب الشمال: أدخلوها بإذني، فقالوا: ربنا خلقتنا لتحرقنا؟ فعصوا؟ فعصوا. فقال لأصحاب اليمين أخرجوا بإذني من النار. لم تَكْلَم النار منهم كَلْماً ولم تؤثر فيهم» (الكافي9/2 كتاب الإيمان والكفر: باب أن رسول الله أول من أجاب وأقر لله بالربوبية).

– يقول سيد الرافضة علي غروي، أكبر علماء الحوزة: «إن النبي لابد أن يدخل فرجه النار، لأنه وطئ بعض المشركات» (كشف الأسرار للموسوي؛ ص:24).

إساءات أخرى:

– يروون كذبا وزورا أن عليا رضي الله عنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله، وعنده أبو بكر وعمر فقال: «جلست بينه وبين عائشة، فقالت عائشة: ما وجدت إلا فخذي وفخذ رسول الله؟ فقال: مه يا عائشة» (البرهان في تفسير القران؛ 225/4).

– وجاء مرة أخرى فلم يجد مكانا فأشار إليه رسول الله: هنا يعني خلفه وعائشة قائمة خلفه وعليها كساء: فجاء علي عليه السلام فقعد بين رسول الله وبين عائشة، فقالت وهي غاضبة: «ما وجدت لإستك- دبرك أو مؤخرتك موضعا غير حجري؟ فغضب رسول الله وقال يا حميراء، لا تؤذيني في أخي» (كتاب سليم بن قيس؛ ص:179).

– وفي بحار الأنوار: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة أو بين ثدييها. وفيه أيضا أنه صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يضع وجهه الكريم بين ثديي فاطمة» (18/90).

– ويقول الرافضي جابر آغائي طاعنا في الرسول صلى الله عليه وسلم: «…صلى الله عليك يا رسول الله، أخطأت يا رسول الله خطأ كبيرا حين خرجت من الدنيا ولم توص إلى أحد، إنت تتحمل تبعات هذه الأمة، وإنت تتحمل مسؤولية هذه الأمة، وبلبلة هذه لأمة، وضياع هذه الأمة، وفتنة هذه الأمة، هلا أوصيت يا رسول الله…»1.

– وفي بحار الأنوار أيضا: «وما محمد رسول الله صلى الله عليه وآله في دين الله وفي قدرته إلا كذبابة تطير في هذه الممالك الواسعة، وما علي في دين الله وفي قدرته إلا كبعوضة في جملة هذه الممالك» (24/392).

هذا غيض من فيض من روايات شيعية تطعن في نبينا عليه الصلاة والسلام، نذكرها بيانا لحالها، وتحذيرا من شرها، ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1- وهذا رابط المقطع: http://www.youtube.com/watch?v=kB0W18kw3OQ

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M