الشيخ البشير عصام يرد على من يسوي بين اللباس الغربي الفاضح واللباس الشرعي المخالف لقواعد الأناقة

14 أبريل 2015 17:50
الشيخ البشير عصام يرد على من يسوي بين اللباس الغربي الفاضح واللباس الشرعي المخالف لقواعد الأناقة

الشيخ البشير عصام يرد على من يسوي بين اللباس الغربي الفاضح واللباس الشرعي المخالف لقواعد الأناقة

هوية بريس – د. البشير عصام

الثلاثاء 14 أبريل 2015

التسوية بين فعل التي تلبس اللباس الغربي الفاضح، ومن يلبس لباسا شرعيا لكنه مخالف لقواعد الأناقة والجمال، بدعوى كونهما يستفزان أذواق طوائف مختلفة من المجتمع: جهل ببدهيات الشريعة، أو سعي فاشل لموافقة أهواء الناس وتحصيل رضاهم.

ومقولة: ”من حق الجميع أن يلبس ما يشاء” صحيحة في دين العلمانية، أما عند من يعدّ الشريعة مرجعيته، فهي ضلال صريح.

فمن أصول العلمانية: أن كل مجال يستمد معياريته من ذاته، ويحكم عليه انطلاقا من مدى كفاءته ونجاحه في تحقيق أهدافه المحسوسة، بقطع النظر عن القيم المتجاوِزة لعالم الماديات.

وهكذا:

فمعيار السياسة سلطوي بحت، وهو النجاح في الانتخابات، والوصول إلى السلطة، مهما تكن الوسيلة المتبعة، ولو كانت غشا أو نفاقا أو كذبا أو تحالفا مع أعداء القيم السليمة.

ومعيار الفن: جمالي بحت، وهو تحصيل الفرجة والمتعة، وإبراز جوانب الجمال الكامنة، ولو خالف أصول الأخلاق الحميدة.

ومعيار الاقتصاد: نفعي بحت، وهو تحقيق التراكم المادي المفضي إلى الرفاهية المعيشية المرحلية، ولو كان ذلك عن طريق الربا والاحتكار والغر الفاحش.

ومن هنا أيضا: فمعيار اللباس هو تحقيق المصالح الفردية (الدفء في جو البرد مثلا)، والمجتمعية (الجمال والتزين أو التباهي والتعبير الصامت عن المكانة الاجتماعية ..)، والاقتصادية (تحقيق الرواج التسويقي لما يطرحه المتحكمون في ”الموضة”)؛ بقطع النظر عن أي تقييد ديني، أو ضوابط من القيم والأخلاق غير المادية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M