تنازلات أمريكا الخمسة مقابل التوقيع على الاتفاق النووي

15 أبريل 2015 15:34
تنازلات أمريكا الخمسة مقابل التوقيع على الاتفاق النووي

تنازلات أمريكا الخمسة مقابل التوقيع على الاتفاق النووي

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 15 أبريل 2015

رصدت جريدة القدس العربي خمس تنازلات قدمتها الولايات المتحدة مقابل التوقيع على الاتفاق النووي وأبرزها مواصلة التخصيب وعدد أجهزة الطرد والصواريخ البالستية والمنشآت السرية ومدة الاتفاق.

وقال مراسل  الجريدة في واشنطن رائد صالحة إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنازلت عن 5 شروط أو أهداف وضعتها في بداية المفاوضات النووية مع إيران قبل 18 شهرا، بحجة أن التغييرات هي نتيجة للمفاوضات الصعبة والسماح للطاقم الدبلوماسي المفاوض لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، ولكن نقاد الاتفاق قالوا إن الإدارة قدمت الكثير من التنازلات مع مضمون قليل في المقابل.

وأضاف أن من أهم التنازلات الأمريكية التي اتضحت مع إعلان الاتفاق المؤقت هو السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم وإنتاج البلوتونيوم للاستخدام المدني المحلي بعد أن كانت إدارة أوباما تدعو إلى وقف جميع عمليات تخصيب اليورانيوم، حيث أوضح مايكل سينغ من معهد واشنطن أن المطلب الرئيسي لواشنطن منذ عام 2009 كان بلا شك «صفر تخصيب»، ولكن الصفر تحول إلى رقم صاعد، وردت الإدارة الامريكية على هذا القول بأن وقف كل أنشطة التخصيب لم يكن أبدا هدفا واقعيا بل ورقة مساومة لتأمين تنازلات أخرى من إيران، ووفقا لما قاله مفاوض أمريكي فإن الولايات المتحدة فهمت بعد الوصول إلى المفاوضات الحقيقية أن هنالك رغبة إيرانية بالحفاظ على بعض القدرات على تخصيب اليورانيوم للأغراض المحلية، وهكذا ترسخت المفاوضات بعد التنازل الأمريكي، بل إنها ساعدت على تنازلات رئيسية مهمة من إيران من بينها السماح بعمليات التفتيش غير المسبوقة على المنشآت النووية.

وبحسب المراسل أيضًا، فقد تراجع المفاوضون الأمريكيون عن مطلبهم المبدئي بالحد من أجهزة الطرد المركزي إلى 500 فقط، ولكنهم سمحوا في النهاية بوجود 6.104 من أجهزة الطرد المركزي غالبيتها موجودة في منشأة ناتانز النووية. وقال نقاد الاتفاق إن إيران لديها الآن أربعة أضعاف عدد الأجهزة التي كانت الإدارة الأمريكية تأمل بالسماح بالحد منها.

كما أكدت أن الولايات المتحدة دعت في بداية المفاوضات لإغلاق جميع المنشآت النووية السرية في إيران، وخاصة تلك القابعة أسفل مفاعل الماء الثقيل في أراك ومفاعل فوردو، ومع ذلك كما يقول الخبراء، تم الإعلان في الأسبوع الماضي عن إبقاء العمليات في فوردو واراك وتحويلها إلى مرافق للبحوث.

وخفض المفاوضون الأمريكيون، أيضا، سقف المطالب الأمريكية بشأن إنهاء برنامج إيران للصواريخ البالستية، حيث يقول الإطار الحالي إن قرارا جديدا من الأمم المتحدة سيتضمن قيودا مهمة على الأسلحة التقليدية والصواريخ البالستية.

وأشار إلي أن التنازل الأخير تمثل في التراجع عن شرط الاتفاق لمدة 20 عاما كحد أدنى، حيث ستلتزم إيران باتفاق مدته 10 سنوات فقط فيما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي، و15 عاما فيما يتعلق بتحديد مستوى تخصيب اليورانيوم قليل الجودة وكمية مخزونات إيران.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M