صحابة نبينا في دين الشيعة

24 أبريل 2015 23:05
صحابة نبينا في دين الشيعة

صحابة نبينا في دين الشيعة

إبراهيم الصغير

هوية بريس – الجمعة 24 أبريل 2015

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين: سئلت اليهود من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى. وسئلت النصارى من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواريو عيسى. وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب محمد. أُمروا بالاستغفار لهم فسبوهم، فالسيف مسلول عليهم إلى يوم القيامة لا يثبت لهم قدم ولا تقوم لهم راية ولا تجتمع لهم كلمة، دعوتهم مدحوضة وجمعهم متفرق، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله عز وجل منهاج»(“منهاج السنة النبوية”؛ 1/27).

ومما تقرر في دين الشيعة أن الصحابة رضي الله عنهم قد ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة.

ففي تفسير العياشي وغيره، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ قال: المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي».

ويقول الشيعي مرتضى محمد الحسيني النجفي: «إن الرسول ابتلى بأصحاب قد ارتدوا من بعد عن الدين إلا القليل» (“السبعة من السلف”؛ ص:7).

لقد أجمع المسلمون قديما وحديثا على فضل وسبق الصحابة الأخيار، منطلقين من مدحهم في كتاب ربهم، والثناء عليهم من سنة نبيهم، ولم يشذ في ذلك إلا الشيعة الروافض، الذين اتخذوهم غرضا يرمونهم بأراجيفهم، اتباعا لأهوائهم وما تمليه عليهم شياطينهم من روايات شنيعة لتشويه سيرتهم المرضية، والتشويش على سمعتهم النقية.

روايات أحببت أن أنقلها فقط وأترك لكم التعليق، جمعتها من كتب القوم المعتمدة، قديمها وحديثها، حتى لا ندع مجالا لكل مبطل -يجيد التقية- للمناورة  والخداع.

اكتفيت منها بما يتعلق بالخلفاء الثلاثة المتقدمين، وعائشة أم المؤمنين، فجاءت على النسق التالي:

موقف الشيعة الروافض من أم المؤمنين -رضي الله عنها وأرضاها-:

إنها عائشة أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المبرأة من فوق سبع سماوات، المجمع على فضلها والمتفق على مكانتها، عقلا ونقلا في دين الإسلام.

فضل ومكانة تبوأتهما عند جميع المسلمين، إلا الشيعة الروافض، الذين يشذون عن قواعد الإسلام ويتبعون غير سبيل المؤمنين من الملاحدة واليهود الحاقدين، والذين يتهمونها بما برأها الله منه، ويطعنون في إسلامها ويحكمون بخلودها في النار نعوذ بالله من هذا الضلال.

– أسند العياشي -وهو من مفسري الشيعة- إلى جعفر الصادق -كذبا وزورا- القول في تفسير قوله تعالى من سورة النحل: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا)، بأن: «التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا: عائشة هي نكثت إيمانها».

– ويقول الشيعي محمد جميل حمود العاملي: بعدما أخضع ما سرد من نصوص لهواه: «فتحصل مما تقدم: أن عائشة خائنة للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في عقيدته، وخائنة له في فراشه»(“خيانة عائشة بين الاستحالة والواقع”؛ ص115).

 – ويفتري الشيعي رجب البرسي: «أن عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة وفرقتها على مبغضي علي» (مشارق أنوار اليقين؛ ص86).

– ويقول القمي: «مما يدل على إمامة أئمتنا الإثني عشر أن عائشة كافرة مستحقة للنار، وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الإثني عشر…» (“الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين”؛ ص:615).

– ويضيف الشيعي البحراني: «على أنا لا نسلم أنها في حياته صلى الله عليه وسلم كانت من المنافقين، لجواز كونها مؤمنة في ذلك الوقت، وإن ارتدت بعد موته صلى الله عليه وسلم، كما ارتد الجم الغفير المجزوم بإيمانهم سابقا» (“الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب”؛ ص:236).

 هذا مما جادت به كتب القوم، وما تخفي صدروهم أكبر، من روايات تطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وهي باب من أبواب جهنم عندهم، ويلقبونها بأم الشرور، ويكتبون اسمها على الأحذية، ولعب الأطفال، والمناديل، وغيرها…، يتخذونها منفذا للطعن في زوجها سيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه.

موقف الشيعة الروافض من أبي بكر الصديق -رضي الله عنه وأرضاه-:

أبو بكر الصديق رضي الله عنه، أول الخلفاء الراشدين، وخليفة رسول الله على الصلاة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو ثاني اثنين في الغار، أفضل الأمة بعد نبيها، صاحب المناقب الغزيرة والفضائل الكثيرة، أحب الرجال إلى نبينا.

  اتخذه الرافضة الجهال غرضا من بعد موت صاحبه، فرموه بشتى أنواع الاتهامات، حتى جعلوه منافقا كافرا يبطن الكفر ويظهر الإسلام ولا يسجد إلا لصنم، وأنه يشرب الخمر، ويفطر في رمضان، ويطعن في صاحبه…

يصفه الكاشاني: «بأنه رجل سوء، أمضى أكثر عمره مقيما على الكفر، خادما للأوثان، عابدا للأصنام، حتى شاب قرنه وابيض فوده»(“علم اليقين”؛ 2/707).

ويفتري عليه المخبول نعمة الله الجزائري، أنه: «كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والصنم معلق في عنقه يسجد له»(“الأنوار النعمانية”؛ 1/35).

وزاد البحراني أنه: «وكان يفطر متعمدا في نهار رمضان، ويشرب الخمر، ويهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم»(“البرهان”؛ 1/500).

وجزم ابن طاوس الشيعي «بأن أبا بكر مشكوك في هدايته»(الطرائف لابن طاوس؛ ص32).

وجزم المجلسي أيضا «بعدم إيمانه»(مرآة العقول -شرح الروضة- للمجلسي 3/430).

وبناء على ما تقدم يكفر الشيعة الصديق، ويسبونه ويلعنونه في أدعية صنعوها وألصقوها بالأئمة من أهل البيت، وجعلوها قرابين لشياطينهم، كدعاء صنمي قريش مثلا.

موقف الشيعة الروافض من عمر الفاروق -رضي الله عنه وأرضاه-:

عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، مضرب المثل في الشهامة والشجاعة، والإنصاف والعدل، الذي كان إسلامه فتحا وعزا، وهجرته نصرا وفوزا، وإمارته نعمة ورحمة، ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين…

وهو الذي قال عنه حافظ إبراهيم مادحا:

إن الذي بـرأ الفاروق نزهـــــــه****عن النقائص والأغـراض تنزيهــا

فذاك خلق من الفردوس طينتـــه****الله أودع فيــها ما ينقيـــــــــــــــها

لا الكبر يسكنها لا الظلم يصحبها****لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها

أفضل الأمة بعد نبيها وصاحبه، كان رضي الله عنه وأرضاه شديدا في أمر الله وقافا عند حدوده، لا يخاف في الله لومة لائم، رحيما برعيته، حريصا على نفعهم…

شهد بفضله وعظمته المنصفون من الأعداء، في مقابل التنقيص والتحقير  والعداء الذي لحقه ممن يدعي الإسلام من الشيعة الروافض الذين يكفرونه، ويلعنونه، ويتهمونه، ويجعلونه في منزلة تحت إبليس في النار نعوذ بالله من هذه الزندقة.

يفتري الشيعة «أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال» (الأنوار النعمانية للجزائري؛ 3/63).

ويزيد العياشي -الشيعي- أن من تسمى بـ(أمير المؤمنين) «فهو ممن يؤتى في دبره» نقله عنه الجزائري في “الأنوار النعمانية” (1/63).

وكما هو معلوم أن الفاروق عمر رضي الله عنه: أول من تسمى بـ(أمير المؤمنين).

ويدعي معمموهم أن: الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه «كان كافراً يبطن الكفر ويظهر الإسلام» (الصراط المستقيم للبياضي؛ 3/129).

ويزعمون «أن كفره مساوٍ لكفر إبليس إن لم يكن أشد منه» (البرهان للبحراني؛ 2/310).

ويقول المجلسي -شيخ طائفتهم-: «لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر، فلعنة الله ورسوله عليه، وعلى كل من اعتبره مسلماً، وعلى كل من يكف عن لعنه» (جلاء العيون؛ ص:45).

هذه بعض المطاعن التي لم يجد الشيطان الذي كان يفر من عمر رضي الله عنه منفذا لتمريرها إلا عبر هؤلاء الشيعة الروافض الذين طوروها وزادوا فيها مما هو تسعة أعشار دينهم، حتى صنعوا روايات تضع الفاروق تحت إبليس في النار بعدما أخرجوا مسرحية حوارية دارت بينهما نتنزه عن سرد تفاصيلها.

موقف الشيعة الروافض من ذي النورين عثمان -رضي الله عنه وأرضاه-:

هذا عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين، الذي تزوج من ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، الرجل الذي تستحي منه الملائكة، كان له نصيبه أيضا من سهام الرافضة الخبيثة التي أرادت الطعن في نبينا صلى الله عليه وسلم بالطعن في أصحابه رضوان الله عليهم.

يطعن الشيعة الروافض في أخلاق عثمان رضي الله عنه ويتهمونه بقبيحها وسيئها…

فبعد أن رموه بالزنا، قالوا عنه «مخنث»(إحقاق الحق للتستري؛ ص306).

ونسبوا إلى علي رضي الله عنه -كذبا وزورا- أنه قال عن عثمان: «همه بطنه وفرجه»(الروضة من الكافي للكليني ص:277).

ويفتري المخبول نعمة الله الجزائري أن: «عثمان كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق»(الأنوار النعمانية؛ 1/81).

ويضيف الكركي في «نفحات اللاهوت»: «إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو عدو لله ورسوله، كافر بما أنزل الله».

كل هذه الخرافات تجتمع لتؤسس لعقيدة الشيعة الروافض في الصحابة رضوان الله عليهم وهي لا تحتاج إلى رد أصلا، وأبلغ تعليق عليها قول واحد من هؤلاء الجبال الشوامخ وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، إذ يقول: «إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئا فهو عند الله سيء» رواه أحمد في مسنده 379/1، بسند حسن.

وكذا قول أبي زرعة الرازي -رحمه الله-: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة»(الكفاية للخطيب البغدادي؛ ص:97).

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M