التعليم الخاص يحتل موقعا استراتيجيا في المنظومة التعليمية في البلاد

25 أبريل 2015 15:41
التعليم الخاص يحتل موقعا استراتيجيا في المنظومة التعليمية في البلاد

التعليم الخاص يحتل موقعا استراتيجيا في المنظومة التعليمية في البلاد

هوية بريس – و م ع

السبت 25 أبريل 2015

قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أمس الجمعة بمكناس، إن التعليم الخاص أصبح شريكا أساسيا في تقديم عرض تربوي وتعليمي، ويحتل موقعا استراتيجيا في المنظومة التعليمية في البلاد.

وأضاف الخلفي، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الثامن لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي (24 – 25 أبريل)، الذي تنظمه رابطة التعليم الخاص بالمغرب، أن نسبة المتمدرسين بالتعليم الابتدائي الخاص انتقلت في ظرف 13 سنة، أي ما بين سنتي 2000 و2013، من أقل من 5 في المائة إلى حوالي 14 في المائة.

وأبرز الوزير أن التعليم الخاص أصبح “محط ثقة المغاربة”، مضيفا أن الأمر لم يعد يقتصر على الطبقة الوسطى، كما هو سائد، بل أصبح يكتسي أولوية عند عموم الأسر المغربية، مشيرا إلى أن اهتمام المغاربة بهذا التعليم يعود إلى التطور الذي شهده على مستوى الحكامة والإدارة التربوية والأداء التربوي وتتبع جودة العرض التعليمي المقدم.

التعليم الخاص بالمغرب مر بمسار عريق وعرف تطورا حيا ومجتمعيا

وبعد أن ذكر بأن التعليم الخاص بالمغرب مر “بمسار عريق وعرف تطورا حيا ومجتمعيا”، أبرز الخلفي أنه يتم الاشتغال من أجل تعزيز الشراكة مع التعليم الخاص وتقويتها وتمكين هذا التعليم من الاضطلاع بأدواره، سواء تعلق الأمر بنقل المعارف أو التأهيل على المهارات أو التربية على القيم، مشيرا إلى أن المغرب كان دائما برصيده التاريخي يؤمن بالدور الأساسي للتعليم الخاص في العملية التربوية ويقدم عرضا تربويات متكاملا يتفاعل مع المنظومة الوطنية التعليمية، وفي الوقت نفسه يقدم عرضا له خصوصيته بالنظر لحاجيات المجتمع.

من جهته، أكد الكاتب العام لقطاع التكوين المهني بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، جمال الدين العلوة، أن إدماج التكوين المهني في قطاع التربية الوطنية من شأنه الرقي بالقطاعين وتيسير التكامل بينهما حتى “نجعل من المسار المهني مسارا متميزا واختياريا يمكن أبناءنا من التكوين سواء لولوج سوق الشغل أو متابعة التكوين بالتعليم العالي”، مضيفا أن هذا الاندماج سيمكن من الحد من الهدر المدرسي عبر وضع نظام للتوجيه المدرسي والمهني.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن التكوين المهني الخاص يشكل نسبة 23 في المائة من مجموع المتمدرسين الذي يتابعون تكوينهم بمختلف المؤسسات سواء العمومية أو الخاصة، مبرزا أنه سيتم هيكلة هذا النوع من التكوين وتشجيعه في إطار مشروع إصلاح التكوين المهني.

التعليم بصفة عامة هو مشتل لتربية الأجيال والموارد البشرية وللرأسمال اللامادي

من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس-تافيلالت، محمد جاي منصوري، أن التعليم الخصوصي “رافد أساسي وشريك في قضية التربية الوطنية وجزء لا يتجزأ منها”، معتبرا أن التعليم بصفة عامة هو مشتل لتربية الأجيال والموارد البشرية وللرأسمال اللامادي.

بدوره، أبرز مدير الارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي والأولي بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، مرزاقي بنداود، الدور الأساسي الذي يضطلع به التعليم الخصوصي منذ العشرينيات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن دور هذا التعليم يدخل في إطار تنويع العرض المدرسي، ومؤكدا أن “التدافع والتنافس” الحاصل بين التعليم العام والخصوصي يساهم في إفراز جودة في المنتوج التربوي.

التدبير المقاولاتي لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوص

من ناحيته أبرز رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، عبد الهادي الزويتن، الجهود التي تبذلها الرابطة من أجل ترسيخ تصورها وفلسفتها الرامية إلى اعتبار التعليم المدرسي الخصوصي جزءا لا يتجزأ من منظومة التربية والتكوين ومكونا أساسيا هاما للمدرسة المغربية وقاطرة لتنميتها وتطويرها في إطار من التفاعل والتكامل.

وتم خلال هذا الملتقى، المنظم تحت شعار “التدبير المقاولاتي لمؤسسات التعليم الخصوصي بين إكراهات الواقع ورهانات المستقبل”، تقديم عرضين، تناول الأول موضوع “الرؤية الجديدة للتكوين المهني.. الجسور الممتدة بينه وبين التعليم العام”، والثاني موضوع “التدبير المقاولاتي لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوص”.

وتتواصل أشغال اللقاء بتقديم عروض تتمحور حول قطاع التعليم المدرسي الخصوصي يؤطرها خبراء في التربية والتكوين المهني.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M