ندوة علمية في موضوع: الاشتباك المعرفي بين علم التفسير والعلوم الإسلامية

02 مايو 2015 15:08
ندوة علمية تحت عنوان: «الاشتباك المعرفي بين علم التفسير والعلوم الإسلامية»

ندوة علمية تحت عنوان: «الاشتباك المعرفي بين علم التفسير والعلوم الإسلامية»

هوية بريس – جواد أمزون

السبت 02 ماي 2015

نظم نادي الإمام مالك العلمي في كلية الشريعة أيت ملول ندوة علمية تحت عنوان: «الاشتباك المعرفي بين علم التفسير والعلوم الإسلامية»، والتي تناول فيها المتدخلون أهمية “العلوم الوسائلية في فهم العلوم المقاصدية: علم التفسير نموذجا“.. وقد مرت عبر ثلاث مداخلات؛

الأولى: “العلاقة بين علوم البلاغة وعلم التفسير”، للشيخ الأستاذ محمد شوقي (خريج كلية الشريعة وحاصل على ماجستر من نفس الكلية في المذهب المالكي، وهو المشرف على المعهد العلمي أبي بكر بن العربي التابع لجمعية أم القرى بأولاد تايمة)، والذي أكد في كلمته أن علم البلاغة هو عمود علم التفسير وأن التفسير دون بلاغة ليس تفسيرا، وأن الارتشاف من علم البلاغة يجعل الطالب يغوص في كتاب الله فيسبر أغواره ويستخرج كنوزه..

الثانية: “الاشتقاق وأثره في اختلاف المفسرين”، للأستاذ عبد السلام أيت باخة (خريج كلية الشريعة وأستاذ التربية الإسلامية وخطيب جمعة) الذي بين أهمية هذا العلم ودرجة تأثيره في تأويلات المفسرين، وقدم أنواعه وعزز كلامه بنماذج تطبيقية أبانت عن أثر وأهمية علم الاشتقاق لمن أراد تفسير كتاب الله وأن الاشتقاق كان فيصلا في ترجيح تأويل على آخر..

الثالثة: “أثر كتاب سيبويه في كتب التفسير”، للدكتور والنحوي اللوذعي عادل فائز (خريج كلية الآداب القاضي عياض في اللسانيات وحاصل على ماجستر في نفس الكلية ونفس التخصص وحاصل على الدكتوراه في اللغة العربية من نفس الكلية، من خلال بحثه: نحو الخليل أصوله ومسائله)، الذي بين أهمية اللغة العربية لطالب العلوم الشرعية، وشنع على من خاض في علوم الشريعة وهو في الحضيض في لغة الضاد، ونبه إلى الفوضى الحاصلة في العلوم وتجرأ الكل على التفسير والتأويل والتأمل!!!

ندوة علمية تحت عنوان: «الاشتباك المعرفي بين علم التفسير والعلوم الإسلامية»

ثم انتقل لبيان أهمية كتاب سبويه (الكتاب) وأثره في كتب المفسرين، وأن جل علماء التفسير يعتمدون آراءه في كتابه حين تأويله لقراءة من القراءات ويتبنونها ولا يحيدون عنها بل ينقلون كلامه وكفى، وعزز كلامه بنماذج تطبيقية..

وخلص المتدخلون إلى أن لا سبيل لتحصيل علم التفسير دون الاستعانة بهذه العلوم الوسائلية من نحو وبلاغة وقراءات و… وأن المفسرين المشهورين ما برزوا إلا لأنهم أوتوا حظا وافرا من هذه العلوم وتراجمهم مشهودة..

وقد عرفت الندوة حضورا متميزا.. وأدار فقراتها الأستاذ جواد أمزون (خريج كلية الشريعة وأستاذ التعليم الابتدائي)، وافتتحت بآيات بينات شنفت الأسماع من طرف الأستاذ محمد أيت باموس (خريج كلية الشريعة وأستاذ التربية الإسلامية).. كما تجاوب الحضور الكثيف مع الندوة من خلال أسئلتهم التي أجاب عنها المتدخلون.. فكانت الندوة ناجحة بامتياز وتحقق منها المراد..

فنشكر الابن الوفي نادي الإمام مالك العلمي بكل مكوناته من مشرف ومكتب مسير والشكر موصول لكلية الشريعة التي تعتبر صرحا شامخا وسراجا مضيئا ينير في سماء هذه البلاد.. على أمل العودة في السنة القادمة إن شاء الله في ندوة علمية جديدة.. فالله نسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى وأن يجعل السداد رفيقهم والنجاح حليفهم.. إنه ولي ذلك والقادر عليه… والحمد لله رب العالمين..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M