سؤال لحكومة ميركل يكشف تورط ألمانيا في مجزرة الكيماوي بدمشق

19 سبتمبر 2013 21:31

هوية بريس – المفكرة

الخميس 19 شتنبر 2013م

كشف سؤال وجَّهه نواب حزب اليسار “داي لينكي” لحكومة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” عن تورط ألمانيا في أسلحة الكيماوي التي استخدمها بشار الأسد ضد شعبه الأعزل.

حيث أوردت الحكومة الألمانية بيانًا خطيًّا للرد على سؤال حزب اليسار أقرت فيه أمس الأربعاء بأنها “منحت رخص تصدير 111 طنًّا من المنتجات الكيميائية إلى نظام دمشق، وذلك بين 2002 و2006”.

وبحسب بيان وزارة الاقتصاد الألمانية، فقد بررت ألمانيا منحها هذه الرخص التي صدرت في عهد المستشار “جيرهارد شرودر” وخليفته المستشارة “ميركل”، قائلة: إن هذه التراخيص “أعطيت بعد دراسة دقيقة، وفي كل الحالات فإن استخدامًا مدنيًّا للمنتجات جرى بشكل معقول”، وفق ما أوردته صحيفة زمان الوصل.

وأضاف البيان: “الحكومة الألمانية لا تملك أي عنصر يدعو إلى الاعتقاد أن المنتجات التي تم تسليمها منذ ذلك الوقت استخدمت لغرض آخر غير الاستخدامات المدنية التي قدمت كتبريرات لدعم طلبات الإذن بالتصدير”.

في غضون ذلك، أفادت شبكة “إيه آر دي” التلفزيونية الحكومية أن هذه المواد التي صدَّرتها ألمانيا دخلت في تركيب غاز السارين الذي حدده خبراء الأمم المتحدة في تقريرهم على أنه العنصر المستخدم في هجمات الغوطة الكيميائية في 21 أغسطس قرب دمشق، والذي أوقع أكثر من 1400 شهيد.

وقد تورطت برلين في إمداد بشار بـ3 أنواع من المواد الكيماوية، وهي غاز فلوريد الهيدروجين، وغاز ثنائي فلوريد هيدروجين الأمونيوم، وغاز فلوريد الصوديوم، وهي مواد قال عنها نائب في حزب اليسار “داي لينكي”: إنها تستخدم لإنتاج غاز السارين.

وتأتي هذه المعلومات عن تورط برلين في دعم نظام بشار بالمواد الكيماوي، بعد استجوابات وتقارير حول دور هولندا في تزويد نظام دمشق بمواد كيماوية، ثم ما لبث أن انتقل الأمر إلى بريطانيا, لاسيما أن لندن سمحت بتصدير عناصر يمكن أن تدخل في تصنيع غاز السارين لنظام بشار، بعد 10 أشهر من اندلاع الثورة السورية، كما إن تراخيص تصدير هذه المواد لم تلغ إلا بعد 6 أشهر على منحها، عندما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نظام دمشق. 

ومؤخرًا نشرت “نيويورك تايمز” تقريرًا حاول تتبع ملف بناء الترسانة الكيماوية في عهدي حافظ وولده بشار، وقد خلص التقرير إلى أن هذه الترسانة بنيت تحت سمع العالم وبصره، بل وبمساعدة من دول شرقية وغربية، على رأسها روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية، فضلاً عن دول غربية منها بريطانيا وهولندا، وحتى الولايات المتحدة تورطت بهذا الملف وإن كان على نطاق أضيق، وفق وصف “نيويورك تايمز”.. وها هي ألمانيا تنضم إلى قائمة المتورطين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M