الشيخ د. حميد العقرة: الظلم ظلمات يوم القيامة يا حاكم مصر، والله يمهل ولا يهمل وإن توالت الإعدامات الجائرة

19 مايو 2015 11:46
الشيخ د. حميد العقرة: الظلم ظلمات يوم القيامة يا حاكم مصر، والله يمهل ولا يهمل وإن توالت الإعدامات الجائرة

الشيخ د. حميد العقرة: الظلم ظلمات يوم القيامة يا حاكم مصر، والله يمهل ولا يهمل وإن توالت الإعدامات الجائرة

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الثلاثاء 19 ماي 2015

كتب الشيخ الدكتور حميد العقرة بيانا بعد الحكم بالإعدامات الجماعية وتنفيذ الإعدام في حق عدد من الشباب المتدين، مستنكرا الظلم الذي يمارسه السيسي ونظامه الجائر في حق المستضعفين من شعب مصر وبمباركة مفتيه، حيث قال:

“الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: “إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ” قَالَ ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} رواه البخاري.

والظلم محرم في جميع الرسالات السماوية وتأباه العقول السليمة والفطر السوية.

ومن الظلم الذي نشاهده ونسمعه ما يقوم به نظام السيسي الظالم بإخواننا بمصر وتوالي محاكمات الإعدام للمؤمنين بتوقيع ومباركة من مفتي السيسي، لأجل شرعنة إعدامهم.

ومـا من كاتـب إلا سيفـنى…ويُبقى الدهر ما كتبت يـداه

فلا تكتب بكفك غير شيء…يســرك في القيامة أن تراه

ولذا وجب الوقوف إلى جانب إخواننا المظلوم القابعين في السجون ظلما وعدوانا، والدفاع عنهم حتى ينكشف الظلم عنهم ويرتفع.

ولا نملك لهم نحن معاشر الدعاة إلى الله إلا الدعاء لهم وتثبيتهم وإنكار هذا الظلم المحيط بهم بأقلامنا وكلماتنا، فإلى الله المشتكى.

قال الله تعالى في الحديث القدسي: ((يا عبادي إن حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)).

وليعلم أن خلافنا مع جماعة الإخوان المسلمين في بعض القضايا لا يسوغ لنا السكوت عن ظلمهم والصمت عما لحقهم وما يلحقهم، فهم إخواننا ويعمهم قوله صلى الله عليه وسلم: “انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا“، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: “تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُرواه البخاري.

فاللهم انصر إخواننا وثبتهم، وكن لهم معينا ونصيرا ووليا وظهيرا، وأرنا في الظلمة وأعوانهم عجائب قدرتك وعظيم سلطانك، واحقن اللهم دماء إخواننا في مشارق الأرض ومغاربها.

(فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا).

كتبه متألما د. حميد العقرة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M