الاعتداء على بيوت الله من طرف السراق

03 يونيو 2015 22:05
الاعتداء على بيوت الله من طرف السراق

الاعتداء على بيوت الله من طرف السراق

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الأربعاء 03 يونيو 2015

مثل المشهد الذي في الصورة لا يدل في الغالب إلا على موكب جنائزي قرب المسجد (تجمع للمصلين وسيارة حمل الموتى)، وهو ما قد يتبادر للأذهان الآن؛ لكن الحقيقة المؤسفة والمحزنة أن السيارة سيارة للأمن، وأن المصلين تجمهروا بعد عملية إلقاء القبض على سارق أحذية بمسجد القدس -البرنوصي- بالدار البيضاء.

كثرت السرقة وتنوعت في مجتمعنا حتى تجرأ السراق على بيوت الله، وعلى الاعتداء على ممتلكات المصلين، فكم من حذاء فقد (سرقة أو تبديلا) لكل مصل؟ الأكيد أنها كثيرة مع الأسف، والأشد أسفا وجرما هو أن يتعرض لهذه الفعلة الخسيسة والدنيئة والمعصية، تائب لله عز وجل، أراد أن يصلح علاقته بالمسجد، في اليوم الأول أو الأيام الأولى من انصلاح توبته، والله المستعان.

أي ارتكاسة وانتكاسة في فطر المسلمين وسلوكياتهم؟!!

أفبعد أن كان الناس يتركون محالهم التجارية مفتوحة، ويذهبون إلى بيوت الله مطمئنين عليها، صار الكثير منهم يخاف الذهاب خشية أن يسرق له المحل حتى لو احتاط في إغلاقه.. ثم إذا ذهب للمسجد خاف أن يسرق حذاؤه أو نعله..؟!!

أفي بيوت الله حيث يجد المؤمنون طمأنينة قلوبهم وراحة نفوسهم، تحصل هذه الجريمة والجرأة الخسيسة؟!!

إن السارق لبيوت الله جمع في جريرته ظلمات بعضها فوق بعض:

منها جريمة السرقة؛ إذ يقوم بفعلته في خفية عن أعين الناس ولا يستحضر مراقبة الله له..

ويعتدي على بيت الله، والحي القيوم يراه سبحانه وهو قادر على الخسف به، لولا رحمته وإمهاله للخلق سبحانه عساهم يتوبوا..

كما أن فيه جرأة كبيرة على حدود الله..

– إزعاج وإرهاب المؤمنين في طمأنينتهم ومتاعهم..

الإسهام في تزهيد الناس من الحضور إلى المساجد..

وغيرها من الظلمات التي يقع فيه المتجرئ على حدود الله في بيوت الله، قال سبحانه: “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ“.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M