النظام المصري يبلغ الرياض رفضه أية وساطات للحوار مع الإخوان

18 يونيو 2015 13:40
النظام المصري يبلغ الرياض رفضه أية وساطات للحوار مع الإخوان

النظام المصري يبلغ الرياض رفضه أية وساطات للحوار مع الإخوان

هوية بريس – متابعة

الخميس 18 يونيو 2015

كشف مصدر دبلوماسي عربي عن أن مصر أبلغت السعودية أنها لا تريد أية وساطات بشأن تحقيق مصالحات بين الدولة وجماعة «الإخوان المسلمين»، وأن مصر تعتبر «الإخوان المسلمين» جماعة «إرهابية» محظورة ولا يمكن القبول بأية وساطات للحوار معها.

وأوضح المصدر أن السلطات المصرية أبلغت جهات سعودية معنية بهذا الموقف بعد أن نقلت هذه الجهات أفكارًا لزعيم «حركة النهضة» التونسية «راشد الغنوشي» إلى القاهرة برغبة «الغنوشي» بالتوسط بين مصر وجماعة «الإخوان المسلمين» لتحقيق مصالحة سياسية بينهما تنهي التوتر والنزاع الحاصل بينهما منذ خلع الرئيس المصري السابق «محمد مرسي» عن الحكم قبل نحو عامين، وفقا لمفكرة الإسلام.

ولم يضع زعيم «حركة النهضة» التونسية أي شروط أو أفكار لمبادرته وإنما أوضح أنه يريد أن يعمل على إقناع الحركة بوقف عدائها لنظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، والانخراط بالعمل السياسي في مصر مقابل أن تبدأ السلطات المصرية بوقف ملاحقاتها لقيادات «الإخوان» وأتباعهم إلى حين تحقيق المصالحة السياسية.

ودعا خلال الفترة الأخيرة الرياض إلى القيام بدور الوساطة من أجل تحقيق مصالحة في مصر، تشمل في المقام الأول المؤسسة العسكرية وجماعة «الإخوان المسلمين».

وكان «الغنوشي» قد قام بزيارة إلى السعودية لأداء «العمرة»، ولكن الغرض الحقيقي منها هو إطْلاع السعوديين على مسعاه وأخذ رأيهم بذلك، والتوسط لدى السلطات المصرية للقبول بالمصالحة.

وقال «الغنوشي»: «دعوت قيادة المملكة بحكم مكانتها وموقعها في المنطقة إلى لعب دور تصالحي بين الأشقاء».

من جانبه، قال «زبير الشهودي»، مدير مكتب «الغنوشي» في تصريح صحافي: إن «الغنوشي» قام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، موضحًا أن «الغنوشي» التقى، على هامش رحلته، عددًا من المسؤولين والقيادات السعودية.

وأبلغت الجهات السعودية «الغنوشي» أنها لا تريد التوسط في هذا الأمر وأن كل ما ستعمله هو نقل رغبته هذه للقاهرة التي أعطت ردًّا متشددًا ورفضًا قاطعًا تجاه أي مصالحة مع «الإخوان المسلمين».

وبدا ذلك التشدد عمليًّا من الأحكام الأخيرة التي حكم فيها مجددًا بالإعدام على الرئيس المصري السابق «محمد مرسي» وعدد من قيادات «الإخوان المسلمين».

ولاقت أحكام الإعدام على «مرسي» وعدد من قيادات «الإخوان» تحفظات عند بعض الإعلام السعودي الخاص والكتاب الصحافيين مثل الإعلامي والصحافي السعودي الشهير «داود الشريان» الذي كتب أمس الأربعاء محذرًا من عدم الاستقرار في مصر بسبب أحكام الإعدام ومطالبًا النظام المصري بإغلاق ملف الإعدامات وفتح الطريق أمام مصالحة سياسية وقال: «إن الحماسة لأحكام الإعدام باعتبارها أداة لترويع «الإخوان» ولجم دورهم وفرض هيبة الدولة سياسة غير صحيحة، ومصلحة مصر تتطلب اليوم إغلاق هذا الملف، وفتح أفق لمصالحة سياسية، والنظر إلى المستقبل».

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M