باحث غربي: «إسرائيل» حاولت إقناع ألمانيا بتأييد السيسي

18 يونيو 2015 15:29
باحث غربي: «إسرائيل» حاولت إقناع ألمانيا بتأييد السيسي

باحث غربي: «إسرائيل» حاولت إقناع ألمانيا بتأييد السيسي

هوية بريس – متابعة

الخميس 18 يونيو 2015

قال كبير الباحثين في المعهد الألماني للدراسات الدولية والأمنية غيدو شتاينبرغ: إن “إسرائيل” تهتم بالاستقرار في مصر، ولذلك حاولت إقناع الحكومة الألمانية بتأييد السيسي بسبب خوف تل أبيب من “الإرهاب” في سيناء، أو قيام حكومة جديدة في القاهرة تدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مثلما حدث في عهد الإخوان المسلمين.

وأضاف أن هناك علاقة مباشرة لـ”إسرائيل” باستقبال السيسي بألمانيا رغم أن القرار بيد الحكومة الألمانية، كما أوضح أن تل أبيب طلبت من ألمانيا تصدير أسلحة إلى مصر لتستخدمها في سيناء، وأشار إلى أن ألمانيا دولة ناجحة تجاريًّا تهمها الصفقات.

وعبر شتاينبرغ لحلقة الأربعاء 17/6/2015 من برنامج “بلا حدود” عن استغرابه من سماح الحكومة الألمانية للسيسي بزيارة البلاد رغم أنها طلبت من الحكومة المصرية إجراء انتخابات برلمانية أولًا، ولكنه أرجع السماح بالزيارة إلى بحث ألمانيا عن مصالحها، إضافة إلى تغير سياسة ألمانيا تجاه الشرق الأوسط ككل ومصر تحديدًا.

وبشأن اللغط الذي خلفته زيارة السيسي إلى ألمانيا أكد أنه لا يتذكر في حياته زيارة قوبلت بمعارضة شديدة مثل تلك التي واجهتها زيارة السيسي باستثناء زيارة أحد الرؤساء الأميركيين في الثمانينيات، مشيرًا إلى غياب الأخلاق في مجال السياسة الدولية.

وقال: إن التيار الجهادي نشأ في السجون في الثمانينيات بسبب التعذيب، وإن هؤلاء “الجهاديين” أسسوا تنظيم القاعدة مع “بن لادن” في أفغانستان، وأكد أن “الأنظمة المستبدة” هي التي تصنع “الإرهاب”.

وكشف شتاينبرغ أن الفوضى التي حدثت في ليبيا والعراق وسوريا اليمن جعلت ألمانيا تفضل الحفاظ على استقرار مصر رغم مشاكلها الاقتصادية الهائلة وانعدام الرؤية الاقتصادية الواضحة لدى الحكومة المصرية الجديدة، إضافة إلى أن القاعدة الواسعة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر والمنطقة تحتم على من يريد تحقيق الاستقرار في مصر أن يصل إلى حل سياسي مع الإخوان المسلمين.

وبحسب رأيه، فإن ألمانيا -التي حصلت على السيادة بعد عام 1992- تركت السياسة الخارجية في يد الحلفاء، خاصة الأميركيين، وظلت تحس بالحاجة إلى الحماية الأميركية حتى الآن لعدم وجود جيش أو استخبارات ألمانية.

وأرجع العجز في إدارة السياسة الخارجية الألمانية إلى عدم وجود الخبرة السياسية الكافية، وعدم وجود المراكز المتخصصة في السياسة الدولية، مشيرًا إلى تفوق الإنجليز والفرنسيين في هذا المجال، وفقا للمفكرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M