انتعاش جراحات التجميل بالمملكة بسبب انتشار الجريمة

20 يونيو 2015 10:34

هوية بريس – متابعة

السبت20 يونيو 2015

يقبل العديد من المغاربة على إجراء عمليات التجميل ليس بهدف الحصول على منظر جديد، بقدر ما يسعون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تشوهات خلقية أصابتهم نتيجة اعتداءات إجرامية بهدف السرقة أو الانتقام.

 وقال البروفيسورفي التجميل والتقويم بمستشفى ابن سينا بالرباط عبد الله العباسي، في حديث مع أحد الفضائيات، إن ظاهرة الاعتداء بالسلاح الأبيض أصبحت أمرا خطيرا يهدد المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن المستشفى الذي يعمل به يستقبل حالة على الأقل أسبوعيا ممن تتعرض أياديهم أو أصابعهم للقطع، أما الذين يتعرضون لتشوهات على مستوى الوجه فإن المعدل يتراوح ما بين حالة إلى حالتين في اليوم.

وأشار العباسي، إلى أن لصوص هذا الزمن هم من أصبحوا يحكمون على ضحاياهم بقطع اليد، مبرزا أن أغلب الحالات تتعرض لمثل هذه الاعتداءات أمام شبابيك البنوك لحظة محاولتها سحب الأوراق النقدية، والتي يسطوا عليها اللصوص بخفة، بعد أن ينزلوا بواسطة آلة حادة على اليد أو الأصابع التي تمتد لسحب هذه الأموال.

وتابع، أن الظاهرة منتشرة بكثرة في مدن الشمال، وأنها أصبحت تعرف جيلا جديدا من اللصوص لا يثيرون شكوك الناس، لكونهم يتسمون بالأناقة والوسامة، مؤكدا أن الاعتداءات على المواطنين لم تعد كما في الماضي تقع في الأماكن غير الآمنة والخطيرة، بل أصبحت تقع في الشارع وبالفضاءات العامة التي تعرف حركة ورواجا، ويمكن للإنسان أن يتعرض للاعتداء وهو على متن السيارة أو داخل مصعد العمارة.

وأوضح الدكتور العباسي، أن إعادة زرع اليد المبتورة، هي عملية دقيقة، تستغرق ما بين 12 و13 ساعة، وتصل القيمة المالية لهذه الخدمة إلى خمسة ملايين درهم، ونجاحها رهين بوصول الحالة إلى المستشفى قبل 6 ساعات كحد أقصى.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M