استطلاع يكشف مفاجآت في رؤية الفرنسيين للمسلمين

23 يونيو 2015 02:34
استطلاع يكشف مفاجآت في رؤية الفرنسيين للمسلمين

استطلاع يكشف مفاجآت في رؤية الفرنسيين للمسلمين

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 23 يونيو 2015

نشرت صحيفة لوبرزيان الفرنسية تقريرا يتناول استطلاعات تم إجراؤها مؤخرا، بطلب من الصحيفة ذاتها، حول مدى تفهم الفرنسيين للإسلام، ومقارنته بالديانات الأخرى، وظاهرة الإسلاموفوبيا ومدى انتشارها لدى الغرب.

ونقلت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، عن مؤسسة أكسودا للاستطلاعات أن 55 في المائة من الفرنسيين يرون أن المسلمين يبالغون في إظهار انتمائهم الديني وممارسة شعائهم الدينية في العلن، بينما يرى 57 في المائة منهم أن الإسلام دين سلام يتساوى مع بقية الأديان السماوية في رفضه للعنف، كما أكد 76 في المائة من المواطنيين الفرنسيين المستجوبين أن ظاهرة “الإسلاموفوبيا” بدأت تنتشر بشكل لافت في العالم الغربي.

وتساءلت الصحيفة عن مدى صحة الإحصائيات التي نشرت سابقا، والتي أوضحت تصلبا واضحا في مواقف الفرنسيين تجاه الإسلام والمسلمين، بعد أن جاءت نتائج هذا الاستفتاء الذي قامت به مؤسسة أكسودا، بطلب من الصحيفة، لتعكس موقفا جديدا أكثر ليونة من الرأي العام الفرنسي.

وأشارت لوبرزيان إلى أن الجهل بحقيقة الإسلام يولّد الأوهام، حيث أن نظرة المواطن الفرنسي للإسلام تختلف بحسب درجة اطلاعه على الموضوع.

وأكدت في هذا الإطار أن 63 في المائة يعترفون بأنهم لا يمتلكون ما يكفي من المعلومات حول الإسلام لإصدار أحكام بشأنه، فيما قال 16 في المائة منهم أن إلمامهم بموضوع الدين الإسلامي ضعيف جدا، بينما صرح 36 في المائة، وهم شباب في معظمهم، بمعرفتهم الجيدة للإسلام، نظرا لاستقرارهم في مناطق سكنية يتواجد فيها المهاجرون من البلدان المسلمة بصفة مكثفة. وكان 41 في المائة من هؤلاء المستجوبين في إيل دو فرانس، و25 بالمائة في بريتاني والنورماندي.

وتطرقت الصحيفة إلى موضوع معاداة الإسلام بسبب عمليات العنف والتحريض على الكراهية ضد المسلمين، التي انتشرت مؤخرا خاصة على أثر الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، ونقلت أن أغلبية الفرنسيين، بنسبة تبلغ 76 في المائة، يعتقدون أن ظاهرة الإسلاموفوبيا بدأت تغزو العالم الغربي.

كما أشارت إلى أن المجتمع الفرنسي بشقيه المنتميين لليمين ولليسار قد اتفق حول وقوع المسلمين ضحية للأحكام المسبقة وتعميم الاتهامات، حيث أيد 84 في المائة من اليسار و74 في المائة من اليمين و66 في المائة من الجبهة الوطنية؛ القول بأن الإسلاموفوبيا أصبحت ظاهرة خطيرة. أما عن المسلمين وأقاربهم فإنهم يشاركونهم الرأي، بحسب الصحيفة، بنسبة 79 في المائة.

كما أظهر الاستطلاع أن 55 في المائة من الفرنسيين يعتقدون أن المسلمين علنيون في التصريح بمعتقداتهم ويقومون بأقصى مجهوداتهم من أجل ذلك، ولكن هذه النسبة تشكك في الاستفتاءات السابقة التي أظهرت أن المسلمين كتومون في أسلوب تدينهم.

وتبقى الآراء متضاربة، بحسب الصحيفة، حيث أكد 65 في المائة من اليساريين أن المسلمين كتومون حول شعائرهم ونواياهم، بينما صرح 71 في المائة من اليمين، و91 في المائة من اليمين المتطرف أن المسلمين يبالغون أكثر من اللازم في إشهار إسلامهم.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M