هل تعلم أن: فتاتا إنزكان ترفضان التضامن معهما.. وأنهما تتابعان بتهمة هتك عرض بالعنف لا بالإخلال بالحياء؟!!

01 يوليو 2015 15:40
هل تعلم أن: فتاتا إنزكان ترفضان التضامن معهما.. وأنهما تتابعان بتهمة هتك عرض بالعنف لا بالإخلال بالحياء؟!!

هل تعلم أن: فتاتا إنزكان ترفضان التضامن معهما.. وأنهما تتابعان بتهمة هتك عرض بالعنف لا بالإخلال بالحياء؟!!

هوية بريس – نبيل غزال

الأربعاء 01 يوليوز 2015

“الصاية والميني جيب تتحديان التطرف”..

“احتجاج ضد المحاكمة الداعشية لفتاتي إنزكان”..

“ارتداء تنورة ليس جريمة”..

“احتجاج ضد المحاكمة الداعشية لفتاتي إنزكان”..

تلك كانت بعض عناوين الصحف ذات المرجعية العلمانية؛ التي انتقدت بشكل لاذع محاكمة فتاتين بسبب لباسهما، وأشادت في الوقت نفسه بالوقفة الاحتجاجية الباهتة التي شهدتها الرباط والبيضاء، وشاركت فيها نفس الوجوه التي رفعت قبل شهور لوحة “Je suis charlie“.

إن الإنسان يحار حقيقة في اختيار الطريقة التي يجب التعامل بها مع هذه الكائنات الحربائية، التي لا تريد أن تنظر إلى الواقع كما هو؛ وتصر أن تراه من خلال مراياها المقعرة أو المحدبة أو لا أدري كيف هو شكلها!!!

فحين ينتفض المجتمع ويعبر عن رأيه، ولا يتجاوز المطالبة بتطبيق القانون حول بعض الظواهر السلوكية المنحرفة كالعري والدعارة والشذوذ.. ينعت المطالبون بتطبيق القانون بـ”الدواعش” والغوغاء والخبثاء أيضا؛ كما وصفهم المتطرف عصيد.

وحين يحتج عشرات الأفراد فقط؛ وبنفس الوجوه الكالحة البئيسة تقريبا، ضد الدين والقانون وإرادة المجتمع.. وقل ما شئت بعد ذلك، ويرفعون مطالب إباحية بهيمية حيوانية، توصف هذه المطالب الشاذة عن الفطرة والمجتمع.. بالرقي والحداثة والعصرنة والتطور..

فبعد أن صدعت هذه الكائنات الحربائية آذاننا وطالبت باحترام القانون، وحذرت من التطاول على السلطة التنفيذية، وظهور هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ التي تحدث لهم بالمناسبة فوبيا لا يمكن وصفها؛ ها هي ذي تنكص على عقبها، وتطالب بتغيير القوانين؛ كي تتماشى وقناعاتها الأيديولوجية المتطرفة؛ (وفهم تحماق)!!!

فالمعادلة واضحة لا تحتاج رياضة العقول لحلها، فهُم القانون والقانون هُم.. ومن ظن غير ذلك فليراجع مطالبهم.

إنهم يصيحون ويحتجون ويطالبون بالإطلاق الفوري لفتاتي إنزكان، لأنهما وفق الرواية التي يقدمونها، طالبتين تم التحرش بهما، وبعد لجوئهما إلى الشرطة لإنصافهما تم اعتقالهما؛ هذه روايتهم.

أما الرواية الأخرى فتقول أن “سمية وسهام المتابعتين من أجل تهمة الإخلال العلني بالحياء العام ليستا طالبتين جامعيتين كما ادعت مجموعة من المنابر الإعلامية، بل تشتغلان معا بأحد صالونات الحلاقة، وتكتريان شقة بأكادير وتنحدران من مدينة أخرى، ولا علم لعائلتيهما بالحادث”.

كما أن الفتاتين اللتين لقيت قضيتهما تضامنا من الفعاليات النسائية الحقوقية والمدنية تعارضان الوقفات الاحتجاجية للتضامن معهما مخافة انكشاف هويتهما.

وأضافت الرواية الأخرى أن سبب متابعة الفتاتين لا يرجع إلى ارتدائهما تنورتين قصيرتين، ولكن يرجع إلى حركات وعبارات مشينة تلفظتا بها أثناء خلاف مع بعض الباعة المتجولين والفراشة، وكانت إحدى الفتاتين قد عمدت إلى محاولة خلع تنورتها كرد فعل على ما تعرضت له من مضايقات من طرف فراشة، ولا علاقة للحادث إطلاقا بنزوعات دينية متطرفة كما أراد البعض أن يسوق له.

وبناء عليه؛ فقد تابعت النيابة العامة الفتاتين بموجب الفصل 485 من القانون الجنائي المتعلق بهتك عرض بالعنف، بدل الفصل 483 المتعلق بالإخلال العلني بالحياء العام.

ويرتبط الفصل المتابع به بـ”جريمة هتك العرض بالعنف التي يعاقب عليها القانون بالسجن من 5 إلى 10 سنوات، من هتك عرضا، أو حاول هتك عرض أي شخص ذكرا أو أنثى مع استعمال العنف”.

إذن؛ فقد كشفت مسطرة إحالة الفتاتين سهام وسمية؛ التي حررتها النيابة العامة بابتدائية إنزكان؛ وأحالتها على جلسة 6 يوليوز الجاري، أن الموضوع لا علاقة له باللباس أو الحرية الفردية، وإنما بـ”هتك عرض بعنف في حق الأشخاص الذكور الذين حاصروهما بالشارع العام بإنزكان”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M