الفارس الغربي على البغل الرافضي

15 يوليو 2015 22:33
الفارس الغربي على البغل الرافضي

الفارس الغربي على البغل الرافضي

هوية بريس – طارق الحمودي

الأربعاء 15 يوليوز 2015

كان الغرب يعرف دائما أن التشيع والرفض أحد أهم معاول الهدم التي يمكن استعمالها في مجابهة المد الإسلامي السني الرسالي الحضاري الجاد، ولم يكن الغرب أبدا يعتبر التشيع خطرا على مشروعه الإمبريالي والتوسعي.

ولذلك كان التشيع وتراثه المادة الأساس لصناعة البهتان والشبهات والمطاعن الموجهة إلى الإسلام وتاريخه، وشواهد ذلك متواترة، وما يحدث اليوم لا يخرج عن ذلك.

فقد درس الغرب الفرس وتشيعهم، وخبروهم، وأحاطوا بفكرهم، وهم اليوم يحسنون استغلاله تارة بجعله عدوا في محور الشر تدليسا، وتارة يسعون إلى تلميع صورته في الشرق تحصيلا للمنفعة العامة، فالغرب لا يحرص إلا على المصالح المادية، وقد أوكل مهمة إفساد عقائد المسلمين وحضارتهم وتراثهم وفكرهم للهمجية الرافضية.

اليوم، يتوجه بعض المثقفين الحداثيين (البوهالا) إلى تسويق الطعن في شيخ الإسلام ابن تيمية، نيابة عن الشيعة، والذين صاروا (مفكرين من غير فكر) على غرار (طيارات من دون طيار) يوجهون من غير شعور… من بعيد.

ينبغي أن تعرفوا أن الاستشراق قديما استعمل الترسانة التراثية الشيعية في الطعن في الإسلام ومصادره وتاريخه، ولا يزالون..

فالاستشراق اليوم تحول إلى مراكز للدراسات الاستراتيجية، ومكاتب دراسات في أروقة المخابرات الغربية، وله من التلامذة العرب الكثير من خونة الفكر والهوية، مع طائفة ممسوحة الذهن، ملغية الإرادة الفكرية على طريقة الحشاشين الباطنية، ولذلك ترى بعض هؤلاء المثقفين المتحششين ينغمسون في مسائل لا يحسنونها تكون حتما شبه عمليات انتحارية.

ويكفي هذا..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M