بالفيديو: مجرم مدجج بسيف وسكين يسطو على «سيبر» بشارع أوجادة حي سيدي موسى بسلا

24 يوليو 2015 03:58
بعد حملة «زيرو ميكة» الحكومية.. المواطنون يطلقون حملة «زيرو كريساج»

بالفيديو: مجرم مدجج بسيف وسكين يسطو على «سبير» بشارع أوجادة حي سيدي موسى بسلا

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الجمعة 24 يوليوز 2015

تفاجأ مسير مقهى الأنترنت (سيبر) المجاور لصيدلية شارع أوجادة بحي سيدي موسى بمدينة سلا، على الساعة العاشرة والنصف مساء من ليلة الخميس باقتحام أحد المجرمين المحل وهو يحمل سيفا طويلا في يده اليمنى وسكينا من الحجم الكبير في يده اليسرى.

وكما يظهر في الشريط الذي توصلت به “هوية بريس”، فإن المجرم المدجج بسيف وسكين وتبدو عليه آثار الانحراف والإجرام، هدد مسير “سيبر” وطالبه بأن يعطيه المال وإلا اعتدى عليه وخرب المكان، وهو ما دفع المسير إلى تقديم ما طلبه منه تقليلا للأخطار والأضرار، وخوفا من نتيجة لا تحمد عقباها، خصوصا وأنه يعلم أن المجرم وقع في فخ تصوير جريمته.

 

وبعد نجاحه في الحصول على المال، أكمل المجرم سلسلة جرائمه؛ فقد حاول سرقة دراجة هوائية لأحد المارة لولا تدخل بعض الشباب وثنيه عن ذلك، ثم توجه نحو مسجد الفتح القريب من الشارع، وهناك أتلف برميلا من الزيت لأحد الباعة المتجولين، ثم واصل طريقه منتشيا بسيفه وسكينه..

وبعد أن بلغ صاحب “سيبر” الشرطة ومشاهدتهم للفيديو الذي يوثق عملية السطو، حاول رجال الأمن العثور على السارق، لكنهم لم يتمكنوا بعد من ذلك..

هذه الجريمة ومثيلاتها تجعل التجار وساكنة الحي يحسبون ألف حساب قبل خروجهم أو بقائهم في الخارج بعد صلاة المغرب ونزول ظلام الليل، ما هي إلا نموذج من جرائم عديدة ومتكررة، صارت تقع كل يوم في أحياء مدينة سلا التي تفرغ في متاجرها الكبرى (مثل: كارفور، “ماكرو”..) مئات الأطنان من المشروبات الكحولية، ويباع فيها الأطنان من المخدرات وحبات القرقوبي وغيرها من أنواع المخدرات الصلبة والرطبة والسائلة..

وهذا هو المناخ الذي ترتع فيه الجريمة، ويُنتج كل عام أسرابا جديدة من الحانقين على الحياة، ومن المدمنين على تلك السموم، ومن الذين يحولون الجو العام إلى فوضى أمنية، ويتسببون في حروب إجرامية مثل التي عاشتها سانية الطالبي القريبة من “سيبر” أوجادة أول أمس، أو حادثة شريط الاقتتال الذي نشرته صفحة “سلاويين 100%” أمس، أو حادثة حي الإنبعاث قبل ثلاثة أيام.

ومما يذكي خوف الساكنة وهلعهم ويزيد في جرأة المجرمين وساديتهم، انعدام الدوريات الأمنية بشكل مستمر، وضعف الوازع السلطوي، أو الخوف من العقوبات السجنية من طرف مجرمين يفضلون العودة إلى الزنازين وما وراء أسوار السجن الذي يوفر لهم المسكن والمأكل والمشرب، على البقاء في الفضاء الخارجي الذي يصيرون فيه مطالبين بالاقتيات، هذا الأخير الذي يكون على حساب ضحاياهم من المساكين والنساء والفتيات أو حتى الأطفال.

بل بلغت الجرأة بلصين بحي الرحمة أول أمس إلى نهب عسكري والاستيلاء على محفظته التي كان يحمل فيها زيه الرسمي، والاعتداء عليه، بإصابته بجروح خطيرة في اليد.

فمتى ستستريح ساكنة سلا من هذا الواقع المر، وتعيش في أمن وطمأنينة؟!!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M