شاي الصباح: عسكر مصر.. والشيعة الباطنية الإسماعيلية
هوية بريس – طارق الحمودي
الجمعة 31 يوليوز 2015
بعد موت جعفر الصادق انقسمت الشيعة إلى فرق..
– ففرقة قالت بإمامة زيد بن علي وهم الزيدية باليمن وغيرها، ومنهم الحوثيون الذين تحولوا إلى روافض.
– وفرقة رفضته، وبعد موت جعفر الصادق اعتقدت الإمامة في موسى الكاظم بن جعفر الصادق وهم الروافض الاثنا عشرية الجعفرية.
– وفرقة قالت بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق.
وقد انقسمت إلى فرق وطوائف كلها باطنية زنادقة.
فمنهم الحشاشون والقرامطة والعبيديون.. وقد اندثرت هذه المسميات اليوم.
ثم في عصرنا: النصيرية والدروز في الشام.
والبهرة في الهند واليمن.
وفي السعودية يسمون “النخاولة” بالمدينة النبوية، و”المكارمة” بمنطقة نجران…
وكلها فرق أسقطت الشريعة وادعت ألوهية البشر واستباحت دماء المسلمين.
كان الشيوخ في مصر دائما يحذرون من خطر التشيع… ولم يكن قصدهم الروافض فقط.. فثم طائفة شيعية أكثر غلوا وكفرا وزندقة وضررا… وهم هؤلاء الإسماعيلية بمختلف طوائفهم…
والكلام في حقيقتهم وما يقومون به في سبيل خراب هذه الأمة طويل الذيل… لكن معرفة حركة هذه الفرق سياسيا وثقافيا.. يساعدك قطعا على معرفة ما يحصل في العالم الإسلامي اليوم…. وهي جزء من أحجية المشكلة…
فمثلا؛ في مصر حيث العلاقات بين عسكر مصر والبهرة، علاقات قوية وقديمة… فقد حرص رؤساء مصر العسكريون العلمانيون على لقاء سلاطين البهرة الإسماعيلية… الهندية.. أتواصوا به…!!!!
سأعطيك أمارة من الأمارات التي تساعد على فهم طبيعة العلاقات… فالإسماعيلية طائفة باطنية ترى التلاعب بالنصوص الشرعية وتأويلها بتأويلات كفرية… وهم في ذلك يمثلون أصلا للفكر العلماني في تلاعبه بالنصوص بالتأويل واللَّيِّ… والقارئ لكتب محمد أركون يفهم هذا جيدا.. فالرجل كان عضوا في لجنة تحكيم ثقافية للبهرة الآغانية في لندن… ومحمد أركون رجل لا يؤمن باليوم الآخر كما في بعض حواراته.
