المرأة المسلمة ملكة متوجة أم سلعة لأغراض تجارية؟!
أشرف يسير
هوية بريس – الخميس 06 غشت 2015
تشكل المرأة دورا هاما في المجتمع؛ إذ تشكل نصف المجتمع من ناحية الجنس مجاورة للرجل، وتشكل المجتمع كله بوصفها أما تربي النصف الآخر، وبالتالي فهي المجتمع كله.
فهي تشكل مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، وبالتالي فهي تحدد مصير الأمة، ولهذا علينا إعداد مخطط للنهوض بأمتنا عن طريق تهيئة وتكوين المرأة، والتي كما عهدناها بدورها الفعال في الفتوحات الإسلامية بحيث أنها شكلت مع الرجل أزمنة عزة لأمتنا هزت العالم بأسره، فإذا ما تدبرنا سير القادة والعظماء المسلمين ترى أن هناك امرأة كانت تعلمه وتفقهه وتربيه تربية إسلامية لتصنع منه رجلا عزيز النفس، قوي الشكيمة، مفتخر بدينه وبحضارة أمته يصنع مجد هذه الأمة.
فهي تتقمص دورها خلف الكواليس ونحن نعلم أن سبب نجاح أي برنامج أو أي عمل هم الذين يشتغلون خلف الكواليس من حيث الإعداد والتربية والتوجيه فهي بوصلة الإنسان.
ولهذا فسبب النصرة والانتكاسة هي المرأة بدرجة أولى ولهذا لما علم أعداء الأمة بدور المرأة الكبير في المجتمع الإسلامي قاموا بإعداد مخطط شيطاني يفتك بدرتنا المصونة، حيث قاموا بإيهامها بأن سبل تقدم الأمم تقتضي أن تنزلي ندا للرجل في العمل في إطار المساواة (لكنه صراحة ظلم وذلك بأن نكلف المرأة بأعمال فوق طاقتها والتي يقوم بها الرجال)، ثم استغلوا المرأة في الدعاية لسلعهم، وكذا في واجهات المحلات التجارية بتبرج فاضح ناهيك عن كثرة التحرشات بها سواء من رب عملها أو في المواصلات وغيرها، فهم لا يريدون حرية المرأة بل حرية الوصول إلى المرأة.
أذكر قصة نقلا عن الشيخ الدكتور محمد حسان حيث أن ألمانية رأت في مجتمعها كثرة الزنا والبغاء، ولما تعرفت على الإسلام وجدت فيه كل ما يصون ويحفظ كرامة المرأة فأسلمت، وكثير من النصرانيات أسلموا في مثل هكذا موقف، وارتدين الحجاب الشرعي، ذلك لأنهن رأينا في شريعة الإسلام كل ما يصون ويحفظ كرامة المرأة، فهنيئا لنا بهذا الدين الحنيف الذي هو أفضل نعمة منّ الله علينا بها حيث يقول تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) (الأحزاب:59)، ولذلك فبهذه الشهادات الحية واتباعا لأحكام ربنا ينبغي أن تعود المرأة ملكة متوجة في مجتمع المسلمين لتنشأ لنا قادة يحيون العزة والكرامة لأمتنا أمة التوحيد.
