علماء فلسطين في الخارح يستنكرون افتتاح الكيان الصهيوني كنيسا يهوديا في المسجد الأقصى
هوية بريس – وكالات
أصدرت “هيئة علماء فلسطين في الخارج” بيان تستنكر فيه افتتاح الكيان الصهيوني كنيساً يهودياً في المسجد الأقصى، وهذا نصه:
“بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” البقرة:114.
الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلّا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أفادت الأنباء الواردة من مدينة القدس المحتلة بإقدام الكيان الصهيوني اليوم على عدوان خطيرٍ جديدٍ على المسجد الأقصى المبارك بافتتاح كنيسٍ يهودي جديدٍ مموّلٍ من الحكومة الصهيونية في رواقٍ داخل أحد الأنفاق المحاذية للمسجد الأقصى المبارك قبالةَ مسجد قبة الصخرة، وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إزاء هذا العدوان الخطير، فإننا نؤكد على الآتي:
أولاً: إنَّ هذا العدوان الخطير الذي يأتي متزامناً مع عدوان الإدارة الأمريكية وفي ظل الغضب الاسلامي المتصاعد يعدّ استهتاراً كبيراً بالأمة الإسلامية وشعوبها وعقيدتها وغضبها، مما يوجب على المسلمين في كلّ مكان تصعيد غضبهم والاستمرار فيه وإيجاد آلياتٍ متجددةٍ للضغط على الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية للتراجع عن هذه الرعونة والوقاحة المتصاعدة.
ثانياً: ندعو أهلنا المرابطين في القدس إلى ثورةٍ غاضبة واعتصام مفتوح عند بوابات المسجد الأقصى المبارك لإرغام الكيان الصهيوني على التراجع عن هذا العدوان السافر، والأمة كلها ترقب وقفتكم وهي معكم بعد الله تعالى.
ثالثاً: تطالب الهيئة أبناء شعبنا الفلسطيني إلى تفعيل العمل الجهادي بأساليبه المختلفة ووسائله المتاحة، وأن يذيقوا هذا العدو وبال أمره وجزاء عدوانه بتهديده في حياته ووجوده التي هي أغلى ما يملك.
قال تعالى: “وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ” 96/ البقرة.
رابعاً: تطالب الهيئة السلطة الفلسطينية بوقفٍ حقيقي لكامل أشكال التواصل مع الكيان الصهيوني وقطع كل أنواع العلاقة معه والانحياز إلى خيار المقاومة والجهاد في سبيل الله تعالى مع أبناء شعبنا المرابط والمجاهد.
خامساً: تطالب الهيئة الدول الاسلامية كافة بقطع جميع أشكال العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية مع الكيان الصهيوني الغاصب غضباً للقدس والأقصى وإغلاق سفارات الكيان الصهيوني في بلاد العالم الإسلامي، كما تطالب حكام البلاد الاسلامية بإطلاق الحرية للشعوب الإسلامية للقيام بمساندة القدس وفلسطين وأهلها ودعمهم بالمال والجهد والتعبير عن الغضب من اعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب.
سادساً: تثمٌن الهيئة الموقف الأردني الحكومي والشعبي الرافض للعدوان الأمريكي على القدس وتدعو الأردن بوصفها راعية المسجد الأقصى المبارك والأوقاف المقدسية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة هذا التغول الصهيوني والعدوان المستمر على جميع المقدسات في فلسطين المحتلة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
سابعاً: تطالب الهيئة علماء ودعاة الأمة الإسلامية ألا يتوقف غضبهم وأن يستمر جهدهم وأن يدوم تفاعلهم وتفعيلهم للمنابر والمساجد وتحريضهم للشعوب نصرة للقدس والاقصى ورفضاً للعدوان الصهيوني المتصاعد.
ثامناً: ندعو شعوب امتنا الإسلامية وأحرار العالم إلى استمرار التحرك الغاضب، فإن القدس والأقصى اليوم في عين عاصفة العدوان الصهيوني الأمريكي مما يوجب علينا استنفار جهودنا واستمرارها في مواجهة هذا العدوان.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
هيئة علماء فلسطين في الخارج
02/ربيع الآخر/1439هـ – 20/12/2017م”.