د. عبد العلي الودغيري: الكارِهون للعربية والمُتَحامِلون عليها أَلوانٌ وأَصنافٌ
هوية بريس – عبد الله المصمودي
ذكر الباحث في اللغة الدكتور عبد العلي الودغيري في حسابه على فيسبوك، تحت عنوان “الكارِهُون للعربية”، أن “الكارِهين للعربية والمُتَحامِلين عليها أَلوانٌ وأَصنافٌ”.
وذكرهم في تدوينته على هذا الشكل:
⁕ عدوٌّ خارِجيٌّ مُتربِّص، وهذا أَمرُه واضح وغَرَضُه صَريحٌ، وخَطُّه بَيِّن، وخَطْبُهُ هَيِّن.
⁕ شُعُوبِي متعَصِّب لِدَمه وعِرْقه، حاقِدٌ ناقِمٌ، يَستغِلُّ طَيْبوبةَ الآخرين وتَسامُحَ المُتسامِحين، ويرفض أن يكون عُنصُراً مُنسَجماً مع بقية مكوِّنات الأمة. لا يُفكِّر إلا بعقلية الثَّأْر، ولا يقول إلا كما قال الشاعِرُ:
وما أَنا إلا مِنْ غُزَيَّة إِن غَوتْ
غَوَيتُ وإِن تَرشُدْ غُزَيةُ أَرشُدِ
⁕ عَميلٌ مُتآمِرٌ مُتواطِئٌ، لن يَتردَّد لحظةً في بيع نفسِه وأَهله ووطنه وأُمّته. مَأجُورٌ يأخُذ عُمُولتَه على قدر اجتهاده في بَثِّ الحِقد والكُرْه. مُسَخَّرٌ لزَرِع الشَّيْطَنة والانقسام والفِتنة، وتَدبير المَكائد وحَصْد المَكاسِب.
⁕ انتِهازيٌّ انتِفاعِيٌّ وُصُولي، مشغولٌ بمصلحته، يَنتظِرُ فُرصَتَه للقَفْز والانقِضاضِ، وتَسلُّق ظهور الطيِّبين والصُّعود على أكتافهم. تهمُّه الغايةُ ولا عِبرةَ بالوسيلة.
⁕ فرنكفوني مُنغَلِق ومُستَلَب حتى النُّخاع، أُفرِغَ في قُمقُمٍ مَخْتوم، فهو كما قال تعالى: خَتَمَ اللهُ على قُلوبِهم وعلى سَمْعهِم، وعلى أَبْصارِهم غِشاوةٌ.
⁕ جاهِلٌ فَقَد البَصيرة مِن غير قَصد ولا سُوءِ نِيَّة.
وهذا وحدَه الذي يَنفع أن تُجادِله أو يُمكن أن تُقنِعه بالرجوع عن غَيِّه والعودة إلى وَعيه ورُشدِه.