على غرار حادثة الدركي الذي سبّ الله تعالى على مسامع المجلس الأعلى للعلماء والمجالس العلمية
عادل خزرون
هوية بريس – الثلاثاء 18 نونبر 2014
كل من سبّ الله سبحانه بأي نوع من أنواع السبّ، أو سبّ الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السبّ أو سبّ الإسلام، أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين، لقول الله عز وجل: “قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ* لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ” الآية..
وقد اتفق علماء الأمة قديمًا وحديثًا؛ على أن سبّ الله أو سبّ أحد من رسله أو الاستهزاء بالدين؛ كفر بالله العظيم مُخرج فاعله من ملة الإسلام.
فمن صدر عنه سبّ لله أو لأحد رسله فإنه مرتد عن دينه ومفارق للجماعة، يقتل بكل حال من طرف ولي الأمر، ولا يستتاب.
ومن أقوال الأئمة الذين حكوا الإجماع في هذه المسألة:
– الإمام أبو عمر بن عبد البر، قال: (ومن شتم الله تبارك وتعالى أو شتم رسوله صلى الله عليه وسلم أو شتم نبياًّ من أنبياء الله صلوات الله عليهم؛ قتل، إذا كان مظهراً للإسلام، بلا استتابة).
– القاضي عياض رحمه الله، قال: (لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين؛ كافر حلال الدم).
– أبو محمد علي بن حزم، قال: (أما سبّ الله تعالى؛ فما على ظهر الأرض مسلم يخالف في أنه كفر مجرد).
وقد بسط العلامة الإمام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله الأدلة في هذه المسألة في كتابه: (الصارم المسلول على شاتم الرسول)، فمن أراد الوقوف على الكثير من الأدلة في ذلك فليراجع هذا الكتاب لعظم فائدته ولجلالة مؤلفه، واتساع علمه بالأدلة الشرعية رحمه الله.
هذا ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.