الرد على الدكتور علي منصور كيالي العقلاني ونفيه عذاب القبر
هوية بريس – د. عبد الباري بن حماد الأنصاري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد.
فقد أرسل إلي أحد الإخوة بمقطع لشخص يُدعى الدكتور علي الكيالي يُنكر فيه عذاب القبر، ويستدل على ذلك بأدلة عقلية وآيات يزعم من خلالها أنها تنفي ذلك، وأن الأحاديث الواردة في عذاب القبر ما هي إلا أساطير بابل -كما يزعم-.
وطلب الأخ المرسل الرد على ما جاء في ذلك المقطع، خشية تأثر بعض الناس به.
فأقول وبالله تعالى التوفيق:
أولا: لم يختلف علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة في إثبات عذاب القبر؛ لدلالة القرآن الكريم عليه وتواتر الأحاديث النبوية في إثباته.
قال النووي رحمه الله: اعلم أن مذهب أهل السنة إثبات عذاب القبر وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة. شرح مسلم (17/ 200)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إثبات الثواب والعقاب في البرزخ -ما بين الموت إلى يوم القيامة- هذا قول السلف قاطبة وأهل السنة والجماعة، وإنما أنكر ذلك في البرزخ قليل من أهل البدع. مجموع الفتاوى (4/ 262)
ثانيا: جاء إثبات عذاب القبر في القرآن الكريم والسنة المتواترة، فهو من الأمور القطعية، التي استفاضت النصوص الشرعية على إثباتها.
والأمور الغيبية كعذاب القبر والحوض والصراط وصفة الجنة والنار يجب على المؤمن الإيمان بها سواء جاءت في القرآن الكريم والسنة، أو في القرآن فقط، أو في السنة فقط إذا ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى).
وقال جل وعلا: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
وقال سبحانه: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).
قال العلماء: الردُّ إلى الله: إلى كتابه، والردُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان حيًّا، فإذا قُبِضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فإلى سُنَّتِه.
فمن مقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به من الأحكام والغيبيات وغيرها.
وأذكر ههنا جملة من أدلة إثبات عذاب القبر ونعيمه:
قال تبارك وتعالى في سورة غافر: (وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ. النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: هذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور. تفسير ابن كثير (7/ 146)
وأما الأحاديث فكثيرة جدا ومنها:
1- عن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) قال: “نزلت في عذاب القبر، فيقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا، وفي الآخرة}. أخرجه البخاري (1369)، ومسلم (2871)
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود، وهي تقول: هل شعرت أنكم تفتنون في القبور؟ قالت: فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «إنما تُفتن يهود» قالت عائشة: فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل شعرتِ أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور؟» قالت عائشة: «فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعدُ يستعيذ من عذاب القبر». البخاري (1372)، ومسلم (584) واللفظ له.
وفي هذا الحديث بيان أنه لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أن المؤمنين يفتنون في قبورهم، حتى نزل عليه الوحي بذلك.
3- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار، على بغلة له ونحن معه، إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة فقال: من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فقال رجل: أنا، قال: فمتى مات هؤلاء؟ قال: ماتوا في الإشراك، فقال: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا، لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه… الحديث. صحيح مسلم (2867).
4- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه حدثهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، وإنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم، فأما المؤمن، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة، فيراهما جميعا، قال: وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين”. أخرجه البخاري (1374)، ومسلم (2870).
5- عن البراء بن عازب رضي الله عنه: قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلسنا حوله، وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر – مرتين أو ثلاثا -، ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة… الحديث وفيه: فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره.
إلى أن قال: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب.
إلى أن قال: فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك فيقول هاههاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاههاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاههاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه.. الحديث. أخرج الإمام أحمد في مسنده (18534) وأبو داود في سننه (4753)، وهو حديث صحيح لغيره.
6- وعن هانئ مولى عثمان، قال: كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى، حتى يَبُلَّ لحيتَه، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟! فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيتُ منظراً قطُّ إلا القبرُ أفظعُ منه). أخرجه الترمذي (2308) بإسناد حسن.
وجاء في أحاديث أخرى صحيحة كثيرة جدا تعوذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر، وتعليم صحابته ذلك، من حديث أبي هريرة في الصحيحين.
وفي صحيح مسلم: من حديث ابن مسعود، ومن حديث عائشة، ومن حديث ابن عباس، ومن حديث أنس بن مالك،ومن حديث أم حبيبة، ومن حديث زيد بن أرقم رضي الله عنهم أجمعين.
ينظر:
صحيح مسلم (الأرقام: 2723، 588، 589، 1377، 590، 2706، 2663، 2722).
كما جاء في الدعاء للميت من حديث عوف بن مالك: (وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار). صحيح مسلم (963).
وبيَّن صلى الله عليه وسلم أن الدعاء للميت يُنير عليه ظلمة قبره، فقال: (إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم). صحيح مسلم (956).
ثالثا: أنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم أن يتكلم في الأحاديث النبوية الصحيحة المتضمنة لأخبار غيبية – بهذا الأسلوب الذي تكلمه به الكيالي، الذي يتضمن تهكما واستهزاء بها.
فإن السامع للمقطع المذكور يجد الكيالي يقول مستنكرا على من يثبت عذاب القبر:
ألا يكفينا شقاء في الدنيا.. ومباشرة في القبر عذاب.. ويوم القيامة أهوال.
ثم يقول متهكما: هل الناس يتعذبون في القبر وإبليس يسرح ويمرح.
فهذا كلام قبيح، خال من تعظيم السنة النبوية، ومحض استهزاء وتهكم، في مسألة تواترت الأحاديث فيها.
ثم هو يزعم -في هذا المقطع- أن مسائل العقيدة لا تؤخذ إلا من النص القطعي.
ولو كان لديه شيء من العلم والمعرفة بعلم الحديث والأصول لما جهل أن الحديث المتواتر يفيد العلم القطعي، وأن الأحاديث في إثبات عذاب القبر متواترة عند أهل العلم.
مع أن ثبوت الحديث كاف للاحتجاج به في العقائد والأحكام وغيرها على الصحيح من أقوال العلماء.
ومن شبه الكيلاني في نفي عذاب القبر -كما تقدم- قوله: إن المستفيد الوحيد إبليس من إثبات عذاب القبر، لأن من أضلهم البشر يعذبون في قبورهم وهو لم يعذب بعد!!
وهذا كلام عامي سخيف، يعلم كل مسلم عاقل بطلانه:
فإن خلود إبليس في هذه الدنيا أمرٌ قدري، أعطاه الله إياه، وجعل مآله العذاب الأليم الدائم في جهنم وبئس المصير، أعاذنا الله منها ومنه.
فالذي يُفرح إبليس -في الحقيقة- طاعة العباد له في الدنيا واتباعه لخطواته.
وأما ما يجري لهم في البرزخ ويوم القيامة من الثواب والعقاب، فعلمه عند الله تعالى، وهو عاقبة أعمالهم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
وأما احتجاجه بقول أحد المعاصرين:
لا عذاب قبل حساب.
فالجواب عنه بأن يقال: أنه إذا ثبت النص القطعي في عذاب القبر، فلا يعارض بتقعيدات غير معصومة، فقد تواترت الأحاديث الصحيحة في إثبات عذاب القبر ونعيمه، فليس لنا إلا الإيمان والتصديق بها، وعدم إنكارها أو تأويلها أو الاعتراض عليها.
والقبر أول منازل الآخرة، وفيه تبدأ فتنة العبد ومحاسبته على ما كان عليه في الدنيا من إيمان وعمل.
فيسأله الملكان، ويُجزى على بعض أعماله.
وقد ذكر العلماء أن عذاب القبر لبعض العباد -من أهل الإيمان- يكون من باب التمحيص، فيأتي يوم القيامة وقد عوقب بما يستحقه فلا يكون عليه عقاب بعد ذلك.
قال الحكيم الترمذي: إنما يحاسب المؤمن في القبر ليكون أهون عليه غدا في الموقف، فيمحصه في البرزخ، ليخرج من القبر وقد اقتص منه. شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (ص:160).
وأماحساب العباد الوارد في الآيات والأحاديث الأخرى فلا شك أنه لا يكون إلا يوم القيامة كما قال تعالى: (يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد).
ومن حجج الكيالي في نفي عذاب القبر قوله: (إن الميت لم ينته سجله).
فالجواب عنه بأن يقال:
نعم، قد لا ينتهي سجل بعض الموتى بموتهم، فتلحقهم بعض الحسنات أو السيئات، كما في الحديث الصحيح: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الإسلام سنة سيئ فعليه ه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)، والله عز وجل (لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا).
فما بقي للميت من الخير: كعلم نافع أو صدقة جارية أودعاء ولد صالح = كل ذلك ينفع الميت في قبره إن شاء الله، وربما كان سببا في كف عذاب القبر عنه، إن كان مستحقا له.
وأما اعتراض الكيالي: بالمقابر الجماعية ومن أكله السمك في البحر، فكيف يعذب في قبره؟
فالجواب: أن تسمية عذاب القبر بذلك من باب التغليب، إذ أكثر الموتى يدفنون في القبور. فلا يلزم على ذلك أن من مات في البحر فأكله الحوت والسمك، أو احترقت جثته وتناثرت في الهواء = ألا يفتتن ولا يعذب.
فعذاب القبر أمر غيبي لا نعرف كثيرا من كيفيته، والله تبارك وتعالى قادر على أن يعذب العبد أو ينعمه وإن كان على تلك الصورة والحال.
وأما احتجاج الكيالي: بقوله تعالى: (من بعثنا من مرقدنا) على نفي عذاب القبر، فأجاب العلماء عنه من وجهين:
1ـ قال ابن كثير: قوله: (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) يعنون: من قبورهم التي كانوا يعتقدون في الدار الدنيا أنهم لا يُبعثون منها، فلما عاينوا ما كذبوه في محشرهم: (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا)، وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم، لأنه بالنسبة إلى ما بعده في الشدة كالرقاد. تفسير ابن كثير (6/581).
2ـ أنه روي عن بعض السلف أن المعذبين في قبورهم ينامون نومة قبل البعث. المصدر السابق.
فهذه مناهج العلماء الراسخين في الجمع بين النصوص، وفهمها الفهم الصحيح.
وأما الكيالي هذا فهو متسور على كتاب الله عز وجل، يفسره برأيه بناء على أفكار وخيالات عنده، من غير علم بآلات التفسير من فقه ولغة وأصول، ولا اطلاع على كلام العلماء الراسخين.
وجمع إلى ذلك إنكار الأحاديث النبوية الصحيحة والتهجم عليها بلا علم ولا حجة.
والله عز وجل قد أخبرنا أن السنة النبوية بيان للقرآن الكريم، قال تعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).
وقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجري على العباد في قبورهم من نعيم أو عذاب، فليس علينا إلا الإيمان والتسليم والتصديق بذلك، وألا نتبع آراء من رغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبع هواه، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من رغب عن سُنتي فليس مِنِّي).
قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم).
والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ الشعراوي وهو من كبار العلماء في القرن 20 توصل في اخر حياته انه لا يوجد عداب قبر وله فيديو على اليوتوب يتكلم فيه عن هدا الموضوع ولا اظن انك ستقول عن الشيخ الشعراوي يفسره برأيه بناء على أفكار وخيالات عنده، من غير علم بآلات التفسير من فقه ولغة وأصول، كنت اتمنى ان ارى ردك عن الموضوع من دون تنقيص او استهزاء وان تعرض وجهة نظرك بكل احترام لانك تعتبر قدوه للناس وليس لي طبعا
الشعراوي قال بعدم وجود عذال القبر لكن تراجع عنه في آخر ايامه رحمه الله
من شكك في عذاب القبر الذي ثبت في القرآن بالآيات والسنة بالأحاديث الصحيحة ودونها فإيمانه فيه مشكل وهو يؤمن على ما وافق هواه، وعما قريب سيشكك في الجن والملائكة وأحكام القرآن وعدم تحريف القرآن والجنة والنار وسيشكك في الله ورسوله.
امنت بالله ورسله ولم اومن بالشعراوي ولا الضال الكذوب الكيالي
كذب الكيالي وضل الشعراوي، وصدق الله ورسوله
من الناس من اغتروا بالشعراوي رحمه الله أنه توصل آخر حياته (أن ﻻ وجود لعذاب القبر) وكأن الشعراوي علم مالم يعلم علماء الإسلام أو كأن الشعراوي رجع من القبر وأخبر أتباعه ومقلديه بنفي عذاب القبر، ياللعقول…؟
يا من اغتر بالشعراوي …. لماذا لم تغتر بغيره مادمت مقلداً غير مجتهد،
ام أنك تقلد ما تهواه نفيك دون عمل عقلك وتسلك مسالك البدع،
أﻻ يكفيك من معه الدليل تحتج به …
الذي يعذبُ في قبره إماّ كافر بسبب كفره؛ وإماّ مسلمٌ بسبب اقترافه لبعض الذنوب، كإضاعة الصلاة أو أكل الربا أو الوقوع في الزنى.
فمَن كان يزعجه عذاب القبر، فما عليه إلا أنْْ يموت مسلماً، ومجتنباً للمعاصي التي تتسبب في عذاب القير أو تائباً منها؛ وهو ليس في حاجة إلى الهرولة وراء علماء يتسرّعون في الفتوى، أو اتباع أدعياء العلم الذين يحبون الشهرة والتظاهر بالفقه والفطرة!
مع الاسى والاسف تركنا عذاب الدنيا ورحنا نخوض في الغيبيات ما لنا ومال عذاب القبر ذلك من امور الغيب من فضلكم تحدثوا في الارض وامورها واتركوا السماء والغيب نحن الان سكان الارض لنا من المشاكل الكثير تحدثوا عن الفساد الذي ينخر كل شيء تحدثوا عن السكن تحدثوا عن التعليم تحدثوا عن العمل تحدثوا عن الصحة تحدثوا عن الرشوة التي اجتاحت كل الميادين تحدثوا عن الحكرة والمحسوبية تحدثوا عن الذين يعملون بكل الطرق من اجل اذلالنا ويتمعنون في تحطيمنا تحدثوا عن ناهبي اموالنا تحدثوا عن عذاب الارض ودعوا الغيب فان للغيب صاحبه وكل الخوض في امور الغير ماهو الا تهيب للنقاش الاساسي الذي بامكاننا ان نساهم فيه جميعا ونلقى له الحلول. اما الغيب فلا يعلمه الا خالقه ومالكه .من فضلكم كفوا عن هذه المواضيع
صدقت بارك الله فيك
من قال ان الامام الشعراوي اتكر عذاب القبر ضاهد الرد من خلال هذا الرابط https://www.youtube.com/watch?v=ar8BEkNvlzk
حجة ضعيفة جدا جدا جدا…يا عبد الباري بن حماد الأنصاري
سوالف وخزعبلات ومرويات لا تمت للحقيقه بصلة سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم لا يعلم الغيب الا ما اراد الله له وجميع ادلة السلف والجماعة لا تعنينا في شيء .
مسألة بسيطة للحسم في المشكلة … ان الله عادل ، والعدل يقتضي أنه لا ثواب ولا عقاب الا بعد المحاكمة يوم الحساب …فكيف يعاقب الله شخصا على افعاله دون او قبل ان يحاسبه ؟ والا فما جدوى المرور من الصراط وامساك الكتاب باليمين او الشمال ووو …؟؟؟ اين الاية القرآنية الصريحة عن هذا الكلام ؟
المتاجرون بالدين هم من يروج هذه الخزعبلات معتمدا على الاحاديث التي أغلبها اسرائيليات ….
الشيخ صاحب المقال فضلا وليس امرا ارجو الاختصار في ما ذكرت للتسهيل على القارئ مع التقدير والاحترام.
السلام عليكم، ما يمكن أن أستنبطه من كل ذلك، أن المرأ يحاسب في القبر بخصوص عقيدته و يعذب حسب ضعف عقيدته. و حساب الآخرة حساب للأعمال . و الله و رسوله أعلم.
لست بعالم ولا بمفتي، ما قلته تفسير عقلي شخصي دون دليل صريح.
بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله ومن إتبعه بإحسان إلى يوم الدين …. أيها الأخوة في الله … إن القبر أول منازل الأخرة ويسمى بعالم البرزخ والبرزخ هو ما يفصل بين حياتين مختلفتين الأوهي حياة الدنيا والتمهيد لدخول حياة الأخرة أو التحضير الرباني الإلهي لدخول العبد إلى حياة الدائمة التي لا تزول إلا بعد البعث والحساب طبعا لكن نحن كعباد لله وكمسلمين ليس لنا الحق في الجدال والنقاس حول الطريقة أو الكيفية التي يعذب بها العبد في قبره أو يكرم بها في قبره لان هذا من الغيبيات التي صرح بها القران والسنة النبوية الشريفة دون الخوض في الكيفية ….فبربك هل نعلم نحن كبشر كيف يجلس الميت بعد موته في قبره من طرف الملائكة وكيف يتحول القبر من قبر ضريح إلى حضرة حساب مبدئي عقائدي للمؤمن والكافر على حد السواء …….. لكن وطبقا لأجاديث الرسول فان روح العبد لا تنام في القبور ولكنها ترجع إلى العبد وإتصالها بالجسد ليس كالإتصال الموجود في الدنيا لانها تتصل به بعد أن تفتح لها أبواب السموات ويستقبلها من كان في الملأ العلوي ورائحته طيبة زكية ويكتب كتاب العبد في عليين ثم تعود الملائكة تحمل تلك الروح الطيبة الزكية الطاهرة بشرف وكرامة لترجعها إلى جسد الميت بإي طريقة وإي إتصال هذا امر غيبي يعلمه إلا الله ثم بعدها الأسئلة العقائدية المعروفة والتي يكرم من خلالها العبد فيفرش له من الجنة ويلبس لباس الجنة وتفتح له نافذة من الجنة ويتسع قبره ويصبح روضة من رياض الجنة …..وكمسلمين نعلم ان الجسد يفنى ويبلى ولا يبقى منه إلا عجب الذنب هذا الذي حير العلماء هذا الذي يحمل الشفرة الورائية لبني أدم وهذا لا يمنع أنه في كل إتصال للروح للجسد الذي أصبح ترابا وعظاما للنعيم سيكون هناك إحساس بالنعيم .. نعم ولكن يشبه النوم او حالة بين النوم واليقظة … فيعرف الميت من زاره بدقة تامة ومن تصدق عليه وتلحقه بعض أخبار اهله واولاده فيستبشر بهم أو يدعي لهم بالتوبة والغفران … كيف هذا عن طريق إلتقاء الأرواح لان كل الأرواح تموت ليلا ولكنها عن طريق النوم فيقبضها الله عز وجلا ويسرح التي مازال أجلها ويقبض التي قضى عليها الموت … إقرؤا كتاب الله جيد وسنة رسوله ولا تكذبوا السلف السابق من علماء وأأمة ومحدثين فهذا قمة البدع والفساد… فالدين لا يفسر على أهوائنا وأرائنا لابد لنا من كل امر امامنا ان نعرضه على الكتاب والسنة وأراء السلف والعلماء والمحدثين…. عجبا لشخص يفسر من تلقاء نفسه ويفتري على الله ولا يؤمن بالسنة اي انه ينكر سنة الرسول صلى عليه وسلم بجهالة ويكذب في الأئمة مثل البخاري ومسلم اي عقل هذا وأي فكر هذا وأي علم هذا وصلنا إليه…. أنا احترم كل شخص يستدل بكتاب الله وسنة رسوله أخطا أو أصاب فنحن بشر… ولعلمكم مهما علمنا فالتفسير والتأويل يختلفان لان تأويل القرأن صعب جدا ولا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم….إخوتي مجرد رأي من أخوكم أنا أمن تماما بالحياة البرزخية وما فيها من نعيم أوعقاب أعاذنا الله منه …إن كنا حقا مسلمين لابد ان نعمل وان نجتهد وأن نؤمن وأن نوفر الزاد زاد الرحيل …برأيكم هل يوجد من هو أرحم من رب العالمين بعباده لا والله إذن فلنحسن الظن بالله في الدنيا وفي قبورنا ويوم الحساب ولا نخاف من الموت أو لقاء الله لان أجل الله ات لا محالة ولابد منه …. اللهم طيب أنفسنا وأجعل أفضل أيامنا يوم لقائك..اللهم أهدي من سولت له نفسه الإفتراء والكذب وعدم الإيمان بالسنة …لمن يريد ان يقرا العقيدة وعن الحياة البرزخية فنحن عندنا علماء مثل إبن القيم الجوزيه ..وإبن تيمية وأيضا الشيخ الألباني ………..والسلام عليكم ورحمة الله