إدانات عربية وإسلامية وأممية لهجوم “خارجية ليبيا” الذي أسفر عن مقتل 3 على الأقل وإصابة 9 آخرين
هوي بريس – الأناضول
توالت الإدانات الأممية والإسلامية والعربية، الثلاثاء، لهجوم استهدف مقر الخارجية الليبية بالعاصمة طرابلس، وأسفر عن مقتل 3 على الأقل وإصابة 9 آخرين.
جاء ذلك في بيانات منفصلة، اطلعت عليها الأناضول، لكل من البعثة الأممية في ليبيا، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، والبرلمان العربي، ووزارات الخارجية في البحرين، وتونس، ومصر، والأردن.
وفي بيان البعثة في ليبيا، قال المبعوث الأممي، غسان سلامة، إن “الإرهاب لن ينال من قرار الليبيين بالسير نحو بناء الدولة ونبذ العنف”.
وأضاف سلامة: “لن نقبل بالمساس بأي مؤسسة رسمية؛ لا سيما من الجماعات الإرهابية، وسنعمل مع الشعب الليبي لمنعهم من تحويل البلاد لملاذ ومسرح لإجرامهم الأعمى”.
وأشار البيان إلى أن المبعوث الأممي اتصل بالمسؤولين للتنديد بالعمل الإرهابي، وحثهم على بذل المزيد من الحماية للمؤسسات.
ولفت إلى أن “البعثة تتابع مع السلطات في طرابلس، مجريات الأمور، وفريقها على تواصل مستمر لتقديم الدعم اللازم في مواجهة تداعيات هذا الهجوم المؤسف”.
من جانبها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، عن إدانتها الشديدة للهجوم “الإرهابي”، الذي استهدف مقر وزارة الخارجية الليبية بطرابلس، و”أسفر عن مقتل عدد من الأبرياء وإصابة آخرين”.
ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، قوله إن “هذا العمل الإجرامي والهمجي يهدف إلى عرقلة جهود الحوار الوطني، وزعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا”.
وفي بيان آخر، أدانت الجامعة العربية بـ”أقسى العبارات” الهجوم المسلح الذي استهدفت مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن “هذه العملية النكراء تأتي لتؤكد من جديد أن يد الإرهاب الآثمة لا تتورع عن ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة بحق الأبرياء”.
من جانبها، أدانت خارجية البحرين، الهجوم الإرهابي، مؤكدة دعمها لترسيخ الاستقرار ورفض كل أنواع التطرف والإرهاب، وفق بيان.
كما أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الحادث ذاته، مؤكدة أهمية حشد الدعم الدولي للجهود الأممية في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وخاصةً في تنفيذ الترتيبات الأمنية الخاصة بالعاصمة الليبية طرابلس.
بدوره، قال مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربي، إن “الأعمال الإرهابية الجبانة التي تقوم بها عصابات إجرامية، لن تثني ليبيا عن المضي قُدما لاستكمال المسار السياسي، وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية، وصولا للحل الشامل للوضع في البلاد”.
وأكد السلمي، في بيان، “دعم البرلمان العربي، وتضامنه التام مع ليبيا، في كل ما تقوم به من خطط وإجراءات للتصدي لهذه العصابات الإرهابية الجبانة، حفاظا على أمن ليبيا وسلامة مواطنيها”.
تونس أيضا لم تتخلّف، من جهتها، عن ركب المنددين، حيث أدان وزير خارجيتها، خميس الجهيناوي، الهجوم، في مكالمة هاتفية مع نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة.
وذكر بيان للخارجية التونسية، أن الجهيناوي أكّد تضامن بلاده “الكامل مع ليبيا الشقيقة حكومة وشعبا، ووقوفها معها في مواجهة آفة الإرهاب المقيتة”.
كما أدان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الهجوم الإرهابي.
وقال الصفدي في بيان أوردته الخارجية الأردنية، إن “المملكة تقف مع الأشقاء بكل إمكاناتها في مواجهة الإرهاب الذي يشكل خطرًا مشتركًا لا بد من استمرار تكافل الجهود لدحره”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، تعرض مقر وزارة الخارجية بطرابلس لهجوم مسلح، أسفر عن وقوع 3 قتلى و9 جرحى، حسب تقدير أولى لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقسامًا تجلى لاحقًا في سيطرة قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة “الوفاق الوطني”، المعترف بها دوليًا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد.