مزوار لـ«بان كي مون»: المغرب يرفض أي تدخل للاتحاد الإفريقي في الصحراء
هوية بريس – متابعة
الخميس 09 أبريل 2015
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن المغرب يرفض بشكل قاطع أي دور أو تدخل، كيفما كان شكله، للاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء المغربية.
وقال مزوار، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها، اليوم الأربعاء، إنه “عقب المذكرة التي وجهتها إليكم لجنة الاتحاد الإفريقي مؤخرا، حول قضية الصحراء المغربية، أود أن أجدد التعبير لكم عن الرفض القاطع للمملكة المغربية لأي دور أو تدخل، كيفما كان شكله، للاتحاد الإفريقي في هذا الملف”.
وفي ما يلي النص الكامل لهذه الرسالة: “عقب المذكرة التي وجهتها إليكم لجنة الاتحاد الإفريقي، حول قضية الصحراء المغربية، فإن المغرب يجدد التأكيد على رفضه القاطع لأي دور أو تدخل، كيفما كان شكله، للاتحاد الإفريقي في هذا الملف.
وقد تم توضيح الموقف الثابت للمغرب ضد المحاولات المتكررة لتدخل الاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء المغربية خلال الرسالة التي بعثها إليكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في يونيو 2013. كما تم التأكيد على هذا الموقف من خلال رسالة امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، في 26 دجنبر 2013، والممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في تاسع يونيو وفاتح يوليوز 2014.
الإخفاقات المتتالية لمنظمة الوحدة الإفريقية في تدبير النزاع
إن المناورة الأخيرة للاتحاد الإفريقي، التي تروم تحقيق تفاعل بين “مبعوثه الخاص” جواكيم شيسانو، مع مجلس الأمن، أمر غير مقبول بتاتا بالنسبة للمملكة المغربية.
واسمحوا لي أيضا أن أذكركم بالأسباب المشروعة وراء رفض المملكة المغربية لأي تدخل للاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء المغربية: * إن مسلسل المفاوضات السياسية حول قضية الصحراء المغربية يخضع بشكل حصري للإشراف الأممي. وإشراف الأمم المتحدة على هذا الملف يأتي عقب الإخفاقات المتتالية لمنظمة الوحدة الإفريقية في تدبير هذا النزاع.
* لقد تجرد الاتحاد الافريقي من أي حياد منذ أن اتخذ بكل وضوح موقفا لصالح الأطراف الأخرى، من خلال إطلاق حملة شرسة ومستمرة ضد المملكة المغربية، وتبني أطروحات الجزائر و”البوليساريو”. ويعد القرار الأخير لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي حول قضية الصحراء المغربية مظهرا جديدا للتحيز الصارخ لهذه المنظمة في هذا الملف.
الاتحاد الإفريقي فقد كل مصداقيته حول قضية الصحراء المغربية
* إن الاتحاد الافريقي قدم حكما مسبقا، وبطريقة منحازة، عن نتيجة المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، من خلال قبوله انضمام كيان ليست له أية صفة من مقومات السيادة.
* إن الاتحاد الإفريقي فقد كل مصداقيته حول قضية الصحراء المغربية بالنظر إلى مواقفه المتناقضة مع ركائز المسلسل الأممي الرامي إلى التفاوض بشأن حل سياسي مقبول من جميع الأطراف، بناء على الواقعية وروح التوافق.
* من خلال محاولة إحياء مقترحات عفا عنها الزمن، ومخططات غير قابلة للتحقيق حسب الأمم المتحدة، يبحث الاتحاد الإفريقي، بشكل واضح، عن نسف الجهود الأممية المبذولة حاليا تحت رعايتكم.
المغرب يجدد كامل ثقته في الجهود المبذولة بهدف التوصل الى تسوية
ولكل هذه الأسباب، فإن مناورات الاتحاد الإفريقي من أجل التدخل في هذا الملف من شأنها أن توجه ضربة قاضية للمسلسل السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة، والذي يحظى بدعم كافة الأطراف والمجموعة الدولية، بما فيها البلدان الإفريقية.
كما أن المغرب، يود أن يثير انتباهكم باعتباركم الضامن لنزاهة مسلسل المفاوضات إلى أن كل محاولة ترمي إلى إقحام الاتحاد الإفريقي في هذا الملف أو إيلائه أي دور أو فضاء للتحرك ستكون عواقبها وخيمة على الجهود الأممية في قضية الصحراء المغربية.
ومن جهتها، تأمل المملكة المغربية في التأكيد مجددا، ولمرة أخرى، على التزامها لصالح مسلسل المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة. ولهذه الغاية، يود المغرب تجديد كامل ثقته في الجهود التي تبذلونها بهدف التوصل إلى تسوية سياسية متفاوض بشأنها ومقبولة من كافة الأطراف لقضية الصحراء المغربية، والتي تعززت بمحادثتكم الهاتفية مع جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 22 يناير 2015″.