مجلة: “المتطرفون الألمان” يتلقون تدريبات في معسكرات روسية بعلم السلطات
هوية بريس – متابعات
كشفت مجلة فوكوس الألمانية وجود معسكرات تدريب للمتطرفين الألمان في روسيا وبعلم السلطات في موسكو. ووفقا للمجلة الألمانية يخضع متطرفون يمينيون ألمان متشددون لتدريب شبه عسكري في معسكر روسي بالقرب من مدينة سانت بطرسبرغ، وذلك بحسب برنامج يهدف إلى ضمان تفوق العرق الأبيض.
ويدير المعسكر المسمى “بارتيزان” حركة “الرايخ الروسي” اليمينية المتطرفة ويشارك بها نشطاء من حركات ألمانية يمينية متطرفة مثل “الحزب الوطني الديمقراطي” والحزب اليميني الأصغر “الطريق الثالث”. ويقول التقرير إن المشاركين تمّ تدريبهم على استخدام الأسلحة والمتفجرات، وكذلك في القتال العسكري المتلاحم.
أجهزة الأمن الألمانية أكدت للمجلة علمها بوجود هذه المعسكرات، إلا أنها لا تستطيع فرض منع لسفر الألمان إلى روسيا، ورجحت السلطات الألمانية معرفة بوتين بهذه المعسكرات وإبداء التساهل معها، وهو ما أدى إلى استمراراها واستقطابها للشباب المتطرف بخاصة من ألمانيا.
وكشفت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) أن عدد المنتمين للتيار اليميني المتطرف بألمانيا يتزايد. وبحسب معلومات أمنية ألمانية فإن الأشخاص الذين تحسبهم الاستخبارات الداخلية على هذا التيار زاد في عام 2019 إلى أكثر من 30 ألف شخص.
وقال هانز-غيورج إنغلكه، وكيل وزارة الداخلية بألمانيا: “ازداد عدد اليمينيين المتطرفين في ألمانيا خلال العام الماضي. يرتبط ذلك أيضا بأن أجهزتنا الأمنية ترصد على نحو أدق مما كانت عليه سابقا، وتقوم بتحسين أسلوبها دائما”، إلا أنه لم يذكر أعدادا محددة.
يذكر أن عدد الأشخاص المحسوبين على التيار اليميني المتطرف في ألمانيا بلغ 24100 شخص في عام 2018، وكان من بينهم 12700 شخص يميلون للقيام بأعمال عنف.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر صرح مؤخرا بأن “اليمين المتطرف يعد حاليا التهديد الأكبر بالنسبة لدولة سيادة القانون الديمقراطية الخاصة بنا”.
وتتوقع الحكومة الاتحادية استمرار زيادة عدد اليمينيين المتطرفين الذين يتم تصنيفهم من قبل الشرطة على أنهم “مصدر خطر على الأمن”.
يشار إلى أن الشرطة تقدر عدد اليمينيين المتطرفين الذين يطلق عليهم مصدر خطر على الأمن بـ 65 شخصا على مستوى ألمانيا. ويزيد عدد الأشخاص الذين يمثلون مصدر خطر على الأمن من الإسلاميين عن ذلك بعشرة أضعاف تقريبا.