بعد الزيادة الصاروخية في ثمن الدجاج.. منتجو الدواجن: لقد تحمّلنا الأزمة لشهور لا تبالغوا في التفاعل تجاه ارتفاع الأثمان لمدة 10 أيام!!
هوية بريس- عبد الصمد إيشن
بعد الزيادة الصاروخية في ثمن الدواجن بالمغرب، خرج منتجو الدواجن عن صمتهم لكشف أسباب هذه الزيادة، بالقول “إن تدابير حالة الطوارئ الصحية بسبب جائحة كورونا، ولا سيما إغلاق الفنادق والمطاعم والمقاصف وقاعات الحفلات وإلغاء التظاهرات والحجر الصحي الإجباري للأسر في المنازل، وإيقاف نشاط مموني الحفلات، وإغلاق الحدود، وإغلاق الأسواق الأسبوعية، تسببت في آثار غير مسبوقة على قطاع الدواجن”.
وأضاف منتجو الدواجن، المنتظمين في الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب “FISA”، أن هذه التداعيات أدت إلى انخفاض حاد في الطلب على لحوم الدواجن قُدر بأكثر من 40%، مما خلق اضطراباً قوياً في السوق وانخفاض أسعار بيع دجاج اللحم في الضيعة من 11,50-12,00 درهما إلى 5,50-7,00 دراهم للكيلوغرام الحي. مشيرين إلى “أن الخسائر التي لحقت بالقطاع تجاوزت 4 مليارات درهم، تحَمَّل المربون جزءًا كبيرًا منها، لافتا إلى أن هذه الخسارة التي استمرت منذ شهر مارس، أجبرت بعض المربين على تقليص إنتاجهم والبعض الآخر على التوقف عن نشاطهم بشكل نهائي”.
وأضافت الفيدرالية في بلاغ لها “أنها تتفهم جيدا تساؤلات المستهلك حول هذه الزيادة المفاجئة في الأسعار، ملفتة الانتباه إلى أن هذا الوضع جاء تزامنا مع “إقصاء” مربي الدواجن من نظام دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولم يتمكن معظمهم من الاستفادة من برنامجي “ضمان أكسجين” و “ضمان إقلاع”.
وأوضح منتجو الدواجن عبر فيدراليتهم، أن هذا الوضع المتقلب في الأسعار “سيستمر طالما لم يتم تنفيذ التدابير المبرمجة لتحديث قنوات تسويق وتوزيع الدواجن”، محددة لذلك شروطا منها إنشاء سوق الجملة للدواجن بالدار البيضاء الجديد بموقع عين الجمعة. مع تفعيل الدعم من أجل عصرنة محلات الذبح التقليدية المعروفة بـ”الرياشات”، وتعزيز مراقبة المطاعم الجماعية فيما يتعلق بتزودها بلحوم الدواجن المعدة حصريا بالمجازر الصناعية.
وأضاف البلاغ في ختامه، “لقد أثرت هذه الأزمة على القطاع بحيث تُكبد المربين خسائر هائلة ومستمرة لأكثر من 6 أشهر، إذن فلا نبالغ في تفاعلاتنا تجاه ارتفاع أسعار الدجاج لمدة 10 أيام”.