حماد القباج: لماذا يخفي بعض الطلبة فتاوى المشاركة السياسية؟!
هوية بريس – متابعة
الجمعة 11 أكتوبر 2013م
كتب الشيخ حماد القباج على صفحته الرسمية في “الفايسبوك”:
“في زيارته للمغرب؛ جمع مجلس بين الشيخ السلفي أكرم زيادة -صاحب الدروس الفقهية في قناة الأثر-؛ وثلة من علماء المغرب وطلبة العلم؛ كالدكتور حسن العلمي (مدير معهد الغرب الإسلامي)، و د. طارق العوني (موظف بوزارة العدل)، و د. رشيد بن كيران (خطيب الجمعة والأستاذ بمعهد الغرب الإسلامي)، والمقرئ عبد الله الجد (تلميذ المقرئ الكبير: رشيد إفراد)، و ذ. رضوان حبشي (إمام وخطيب جمعة)، و ذ. ياسين أبو أروى (طالب جامعي..).
وقد حدثني ثلاثتهم؛ أن الشيخ أكرم حدثهم قال:
“لما ترشح الإخوان المسلمون للانتخابات في اليمن، كتب الشيخ مقبل استفتاء للشيخ الألباني؛ يسأله: هل يشرع المشاركة في الانتخابات بالتصويت عليهم؟
وقال لي: صف للشيخ الواقع كما هو واستفته فاني توقفت في المسالة..
قال: “فأخذت السؤال مكتوبا وأجاب عنه الشيخ الألباني بشريط؛ وأفتى بوجوب ترشيحهم”.
قال: “فلما اطلع الشيخ مقبل على الفتوى أمرني بإخفاء الشريط وأن لا أحدث أحدا بالفتوى“!!
قال: “وبعد أيام وجدنا الإخوان يوزعون الشريط!”
قلت:
الشيخ مقبل عالم جليل من أفاضل أهل السنة، وقد أخطأ كما يخطئ غيره رحمه الله..
والملاحظ أن موقفه تكرر في بلدان أخرى؛ مما يدفعنا للتساؤل:
من يقف وراء إخفاء هذا الجانب من علم الإمام الألباني؟
وقد وقفت له على أزيد من 7 فتاوى يوجب فيها التصويت على الإسلاميين!
لماذا لم تنتشر هذه الفتاوى كما انتشرت فتاويه الأخرى؟!
لماذا لا يحيل عليها طلبة العلم من يسالهم عن حكم التصويت على الإسلاميين؟!
إذا كان السبب هو أخطاء الإسلاميين ومخالفاتهم للسنة؛ فالشيخ الألباني أدرى بها، ومع ذلك أفتى بوجوب انتخابهم..
بل إنه صرح أن في مثل هذا الموطن لا ينبغي ذكر أخطائهم ولا التحذير منها..
أقول لإخواني طلبة العلم:
ما دمنا متفقين أن السياسة لا يصح أن تكون بديلا عن الدعوة والتربية، وأن السياسة ليست منهجا للتغيير الشرعي، وإنما وسيلة لتخفيف الشر وتوسيع الخير؛ فلماذا تكتمون على الناس فتاوى المشاركة السياسية؟؟!!
أليس هذا موقفا سياسيا في حد ذاته؟!
ألا يكفيكم ما ترتب عليه من هيمنة العلمانيين وتغلغلهم في أجهزة الحكم وتوظيفهم مناصبهم لهدم دين الناس ودنياهم؟؟!!!!
إن هذا الموقف يخالف الشرع والسنة من وجوه:
– كتم العلم.
– تقدم الطالب غير المؤهل بين يدي أئمة الفتوى فيما لا يحل له الإفتاء فيه.
– تضليل العامة وصغار الطلبة.
– نصرة العلمانيين والفاسدين.
“ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم”.
فاتقوا الله وتوبوا إليه..”.