التفكير النفسي والبيداغوجي في إطار التفتح العلمي والمعرفي للطفل
حسناء سهر – هوية بريس
منذ ولادة الطفل او الجنين بعد استكمال نموه السريع و بداية سنوات الاولى الى بلوغ سن السادسة من عمره، يبدأ الطفل باكتشاف محيطه و بيئته بالتعرف على بعض القواعد التربوية و المكتسبات المعرفية التي تقوم على تربية و بناء شخصية الطفل بعد النمو الكتمل الذي يستكمل عمليات مهمة في حياة الطفل و هو بويضة مخصبة في رحم امه .
يشمل هذا التحول البيولوجي من حال البويضة المخضبة الى وليد حديث الولادة حتى سن السادسة يتمثل في مجموعة تحولات فيزيائية و بيولوجية مثل النمو،الوزن، القامة، القوة، لان النمو البيولوجي للطفل يتطور علميا و تكنولوجيا مضبوطا بالوقت، لكن يظل طبيعيا من خلال هذا التحول البيولوجي،يصبح الطفل مشغولا بالتعرف على نفسه و يتعرف على قدراته و حاجياته البيولوجية في خلق انفتاح على عالمه و على بيئتهو بيحث على تطوير نمو معرفي -ارشادي من خلال تربية جيدة من قبل العالم الخارجي،و من هذا المنطلق يجد صعوبات لاكتساب المعارف و التربية الملقنة بطرح تساؤلات و اشكاليات و ملاحظات التي تشغل تفكيره النفسي والبيولوجي و يواجه عراقل على المستوى النفسي -بيداغوجي.
في مرحلة الطفولة المبكرة،يحاول التعرف على طريقة التواصل بتقليد الكلمات و المناغاة في اطار اكتساب اللغة التي يسمعها من محيطه، وكيف يعبر عن جوعه و الاستجابة الى حاجياته الاولية و البيولوجية الاكل، المشرب، اللعب، الملبس بصراخ و الحركات مما يتطلب وقت في تطبيقها و حفظها، قبل ان يلتحق بالحضانة او رياض الاطفال و هي فترة مهمة مع المربين ليحسن من قدراته والتفتح العلمي المعرفي مع المربي المتخصص يساعد الطفل بيداغوجيا وتربويا، هنا يبدأ الطفل في القيام بانشطة تدريبية تعلمية لاجل تطوير التفتح العلمي في مجالات ومهارات بتفعيل الوعي الذاتي، بدا من تساؤلات بيولوجية ثم فرضيات ثم تجارب علمية تفتحية تساهم في شغف الطفل المعرفي الى بذل مجهودات بغية الوصول إلى معرفة ما.