حملة وطنية لمقاطعة مهرجان «البيرة» بالدار البيضاء
هوية بريس – عبد الله مخلص
الإثنين 05 أكتوبر 2015
مباشرة بعد إعلان مجموعة «Brasserie du Maroc» عن تنظيم مهرجان البيرة بالبيضاء في الفترة الممتدة بين 08 أكتوبر إلى 08 نونبر، أطلق ناشطون حملة ضد المهرجان، وأنشأوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بتنظيمه وتطالب بإلغائه.
كما بعث الناشطون برسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران جاء فيها: «نحن أبناء هذا الوطن المسلم نطالب من سيادتك بوصفك رئيسا للحكومة ومسؤولا عما يقع ويحدث في هذه البلاد المسلمة أن تقوم بوقف مهرجان البيرة الذي تنوي شركة “براسري المغرب” تنظيمه ببلادنا طيلة شهر كامل، ثم بعد ذلك متابعة من نظم وروّج لهذا المهرجان الخطير الذي يزعزع عقيدة هذا الشعب المغربي المسلم ناهيك عن كون الإشهار للخمور ممنوع قانونا في بلدنا الحبيب..».
وعمد معارضو المهرجان إلى جمع التوقيعات من مثقفين وعلماء وإعلاميين، واعتبروا «أن نشاطا من هذا القبيل يتنافى بشكل ظاهر مع ثوابت أمتنا، وفي مقدمتها ديننا الإسلامي الحنيف، كما يتعارض مع قوانين البلاد».
وأكد المعارضون أن «هذه الأنشطة المشبوهة تشكل خطورة على الشباب، كما أن الترويج لها بهذا الشكل الاستفزازي يوجِد تربة خصبة للأفكار المتطرفة التي تهدد نعمة الاستقرار التي حبى الله بها بلدنا الحبيب».
وكتب علماء ودعاة أن المغرب «أصبح مزبلة مع الأسف لمهرجانات ساقطة وأضحوكة بين العالم الإسلامي، ومنها مهرجان البيرا الذي سيعقد يوم 08 أكتوبر ويستمر شهرا كاملا.. للترويج والدعاية لما حرمه الله تعالى في بلد مسلم مذهبه الرسمي هو المذهب المالكي، فهل كان الإمام مالك يرى جواز إقامة مهرجانان للخمور؟ وفتح حانات لبيعها وشربها؟ فهذا كتابه الموطأ بين أيدينا ومن أبوابه (باب الحد في الخمر- باب تحريم الخمر- باب جامع تحريم الخمر)..
وقد نحا تحليل بعض الإعلاميين إلى أن «الهدف من وراء تنظيم هذا المهرجان؛ الذي أثار استياء عارما في المارد الأزرق ومواقع التواصل الاجتماعي؛ هو الكساد الذي عرفه قطاع الخمور في المغرب، خاصة بعد تراجع كثير من متاجر “مرجان” عن بيعه، كما يبرز مؤشر إحراج الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية جليا، خاصة ونحن على مشارف انتخابات تشريعية السنة القادمة».
يشار إلى أن حركة التوحيد والإصلاح دعت العلماء والمثقفين والمجتمع المدني وعموم المواطنين لمواجهة مهرجان “أم الخبائث” المرتقب تنظيمه بمدينة الدار البيضاء، والقيام بواجبهم في التنبيه إلى «خطورة هذه المشاريع التي تسعى للترويج الواسع لأم الخبائث وما تشكله من خطورة على الأسرة المغربية وشباب الأمة».
وحملت التوحيد والإصلاح في بيان لها المسؤولية للجهات التي رخصت لمثل هذا النشاط الذي وصفته بـ«المشبوه» وأيضا للجهات الإعلامية التي تروج له، داعية إياها للتراجع عن ذلك.
وطالبت التوحيد والإصلاح كافة المواطنين لمقاطعة ما أسمته بـ«هذه الأعمال الاستفزازية»، معتبرة هذه الخطوة التي تتصادف مع أحد الأشهر الحرم «جريئة في تصادم واضح مع قيم الأمة وهويتها وقوانينها، وما تقرر في المذهب المالكي بشأن الخمر من أحكام».