تفجير وتفتيت المغرب و الجزائر معا: فيݣيݣ .. هل فيها ” إن ” بنشباط ؟!

20 مارس 2021 19:20
أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع

هوية بريس- أحمد ويحمان

اليوم هو 16 مارس .. و بعد غد الخميس يكون 18 مارس؛ موعد انتهاء المهلة التي حددتها السلطات الجزائرية، قبل أربعة أيام، للفلاحين المغاربة من قبائل آيت سليمان و لوداغير و لعمور لإنهاء أي علاقة و أي تواجد باستغلالاتهم الفلاحية بمنطقة( *إغزر ن فيݣيݣ*) -المشهورة ب”العرجة – الطريش” – الحدودية بين المغرب و الجزائر ..
لماذا أقدمت سلطات الجزائر على هذه الخطوة المفاجئة للجميع ؟ هل هذه الضيعات الفلاحية، التي يعيش منها الفلاحون المغاربة منذ عقود، تابعة للأراضي الجزائرية كما تقول بذلك السلطات الجزائرية ؟ أم إن هذه الاستغلالات الفلاحية ملكية خاصة لأصحابها المغاربة الذين يسغلونها طيلة هذه المدة ؟ . إذا كانت هذه البساتين و الحقول و مغروساتها، التي يقدرها أصحابها بحوالي أربعين ألف شجرة نخيل، تابعة للجزائر، فلماذا لم تثر هذه الأخيرة القضية طيلة كل هذه العقود ؟ ولماذا إثارتها الآن بالضبط ؟ ما الدافع لذلك ؟ ماهي الخلفيات وراء هذه الإجراءات ؟
قبل محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، يجب التأكيد على جملة من الحقائق و المباديء، و هي بالأساس :
*أولاً* : تضامننا المطلق مع الفلاحين الضحايا . ونطالب لهم بالعدالة التامة وجبر أضرارهم بتعويضهم عن الخسائر المادية و المعنوية الناجمة عما لحقهم جراء طردهم من استغلالاتهم وقطع أرزاقهم .
من سيعوضهم عن ذلك ؟ الجزائر أم المغرب ؟ أم كليهما ؟ كيف ذلك ؟ بما يقابل و يتناسب مع قيمة البساتين و الضيعات ؟ بتجاوز المشكل و العودة لاستغلالاتهم ؟
هذا كله يتم بحثه في إطارات مسؤولة .. لكن بسرعة و بهدوء . *ثانياً : إن المغاربة و الجزائريين هم شعب واحد وجدوا أنفسهم في دولتين بفعل تطورات و تحولات لاقبل لهم بها، ومعنى هذا أن قضية ” الحدود” و كل ما يرتبط بها هي مسألة طارئة عليه و يحمل ( بتشديد و فتح الميم) تبعاتها هنا وهناك من حين لآخر تبعا لحسابات الحاكمين و سياستهم بحسب تقلبات الطقس السياسي هنا أو هناك .
لا نريد أن ندخل كثيرا في التاريخ و ياشعب بنا النقاش، و نكتفي، للإشارة للتداخل ووحدة التاريخ – كما الجغرافيا- بهذه المنطقة، إلى أن من أسس للدولة ( الإمبراطورية) المرابطية، انطلاقا من بناء المدينةالتاريخية (العاصمة) *مراكش* هم رجال من شنقيط ( موريتانيا الحالية)، كما أن من بنى الدولة ( الإمبراطورية) الموحدية التي تزعم دعوتها بن تومرت من المغرب الأقصى هو السلطان عبد المومن بن علي، و هو بالأسماء الحالية جزائري من تاهرت .. الخ و في التاريخ الراهن فإن بعض رؤساء جمهورية الجزائر ووزراءها مغاربة كاول رئيس الجزائر المرحوم بن بلا و الرئيس بوتفليقة و الوزير الوزاني … وهناك رجالات السياسة من وزراء وزعماء الذين تبوؤا موقع صنع القرار بالمغرب جزائريون كالصدر الأعظم ( رئيس الوزراء) محمد المقري ووزير المالية فضول غرنيط و بن غبريط و زعيم الحركة الشعبية و الحركة الإسلامية، وواحد من أهم مستشاري وشركاء الحسن الثاني عبد الكريم الخطيب وزعيم الشيوعيين علي يعتة …
وخلاصة القول في هذه النقطة هي أن مسألة ” الحدود” في جوهر الأمور، للاعتبارات التاريخية و السياسية و الاجتماعية، لاقيمة لها ولا أساس بالنسبة للشعوب .. لكن الواقع لا يرتفع، كما يقال، و نحن محكومون ب”الأمر الواقع” الذي فرضه التاريخ الاستعماري منذ أدخل مفهوم ” الحدود ” و فرض منطقه على الشعب الواحد الذي ما انفك يجزؤه ليستحيل إلى “شعوب” ..
*ثالثاً* : إن ما نحن بصدده في قضية العرجة بفيݣيݣ ليس منفصلا عن الإشكال الأكبر و الأشمل الذي يهم مشكل العلاقات المغربية الجزائرية و مشكل الصحراء المغربية و المستجدات المرتبطة بها، لاسيما مستجد التطبيع مع الكيان الصهيوني و ما صاحب ذلك من تفاعلات، خصوصاً بعد عدد من التصريحات لقادة صهاينة خلقت أجواء من التوتر و الاحتقان في المغرب كما في الجزائر، و المؤكد أن لها تأثيرات على ما جرى بالكركرات خلال تدخل جبهة البوليساريو في الحدود المغربية الموريتانية و يجري اليوم في فيݣيݣ، و قد يظهر في مواقع أخرى و بأشكال أخرى في أماكن أخرى في المستقبل .
إن هذا المستجد هو عامل أساسي و محدد في كل ما جرى و يجري و يمكن أن يجري استقبالا في كل المنطقة، يشار إليه أحياناً بصراحة، لكن كثيرا ما يعتمد على التلميح و على تناوله من خلال أوراق أخرى، كما هي قصة فلاحي العرجة، بدل طرحه مباشرة على الطاولة .
والآن .. ليرجع بنا مرجعنا إلى الأسئلة التي وضعناها لاستشكال موضوعنا في المقدمة، واحدة واحدة ..
*1 – بساتين و نخيل العرجة مغرية أم جزائرية ؟*
باستحضار الاعتبارات التي أسلفنا، و إذا اعتبرنا مقاربة القضية من زاوية العلوم الإنسانية من تاريخ و أنتروبولوجيا، التي تطرح عمق الأشياء نظرا للروابط الاجتماعية و الروحية والثقافية التي تجمع المغاربة و الجزائريين، فإن هذا السؤال، هو بتعبير القانونيين، *غير ذي موضوع* . أما إذا اعتمدنا مقاربة الموضوع من منظور العلوم السياسية و تقييدات القانون ولغة المعاهدات و الاتفاقيات التي تسهر على مراعاة والتزام أطرافها لمقتضياتها، تحت نظر المنتظم الأممي، *فإن هذه الأراضي جزائرية* بمقتضى اتفاقية 1972 الموقعة بين المغرب والجزائ، و التي أمضاها رئيسا الدولتين؛ الرئيس هواري بومدين عن الجزائر و الحسن الثاني ملك المغرب .
ومن هنا ننتقل للسؤال الموالي .
*2- إذا أرض العرجة تابعة للجزائر فلماذا صمتت كل هذه العقود ؟*
يقدم الجزائريون عدة أجوبة عن هذا السؤال أهمها أنهم لم يعيروا الاهتمام لذلك لأن هذه استغلالات محدودة من جهة، و من جهة أخرى فالمبدأ و القاعدة والعرف اقتضى النظر لمثل هذه الأمور على أنه لاعتبارات الأخوة الإسلامية و القرابة و الجوار، فإنه لا مشكل ولا مانع من ان يمتلك فلاحون هنا او يرعى الرعاة و الرحل إبلهم و ماشيتهم هناك في المغرب او في الجزائر .. فنحن في النهاية إخوة، أو بتعبير الشعب في المغرب و في الجزائر *” خاوة .. خاوة “* ( نحن إخوة ) !، و هو تعبير و شعار تبح به حناجر المغاربة والجزائريين في مناسبات كثيرة مثل فوز فريق كرة القدم او أي رياضي في أي رياضة بكأس أو ميدالية هنا أو هناك .
في هذا الإطار يدخل سكوت الجزائر عن امتلاك أو الاستفادة من حق انتفاع ساكنة قصر آيت سليمان و غيره من عشائر الوداغير و لعمور بحقول ونخيل العرجة . و إذن؛
*3- لماذا أقدمت السلطات الجزائرية على طرد الفلاحين المغاربة الآن بالضبط ؟* *ما هي الخلفيات ؟*
هنا القصة كلها في الحقيقة ..
وهناك ما يقال و ما لا يقال .. و ما يقال بعضه تصريحا و ما يقال بعضه تلميحا .. وما يتم تمريره رسالة مشفرة على المعنيين بالأمر تفكيكها …والخ .
لا ندعي امتلاك معطيات أو معلومات إخبارية أو استخبارية لتقديم أجوبة قطعية ونهائية على الأسئلة المطروحة . لكن متابعتنا للموضوع وملابساته ولما يلفه ويرتبط به من ملفات أخرى، يمكننا من طرح الفرضيات و اختبارها .. و هذا مايساعدنا على الاستنتاج و الاستشراف .
لا نريد، ولا إمكانية و لا إرادة لدينا للدخول في دهاليز المخابرات وتقاريرها الدقيقة أو المزيفة هنا و هناك . و نكتفي بما خلصنا إليه في رصد وتتبع ما يجري حولنا، ولاسيما أهم عنصر نرجح أن يكون الدافع الرئيسي وراء حدوث ما يحدث؛ *آثار التطبيع مع الكيان الصهيوني .*
*4 – ” إن ” بنشباط !!*
لقد عبرت الجزائر دوما عن انزعاجها من التقارب المغربي ( الرسمي طبعاً) مع الكيان الصهيوني بما هو عدو الأمة ولا يمكن أن يأتي منه إلا كل الشرور . و قد كان طبيعيا أن يتضاعف الانزعاج بعد الإعلان المغربي رسميا عن التطبيع مع الكيان الصهيوني و توقيع الاتفاق على استئناف العلاقات والتعاون معه، وهو ما اعتبره الجانب الجزائري ب” الإتيان بالعدو إلى حدوده ” (تصريحات العديد من المسؤولين الجزائريين) . هذه القضية كانت، كماوهو معلوم، موضوع سجال يعرفه الجميع بتحميل المغرب المسؤولية للجانب الجزائري بدعمها الانفصال في الصحراء، ما أرغمه على الاستعانة بالأمريكان الذين فرضوا شروط التطبيع …الخ .
ففي هذا السياق جاءت جملة من ألاعيب المسؤولين الصهاينة لللعب على أعصاب الجميع وتهديد الجميع والضحك على الجميع .
فلم يمض أسبوع على التوقيع المغربي، رسميا، على اتفاق العار مع الكيان الصهيوني حتى جاء الإرهابي نتانياهو يلقي كلمة للمغاربة، وفي خلفيته خريطة المغرب مبتورة من صحرائه !!
( إشارة لجبهة البوليساريو التي سبق لزعيمها أن التقى بالوزير الصهيوني أيوب قارا و أصبح بعض ممثليها يتهافتون لقنوات الكيان الفضائية، وللجزائر لمراودتها عن نفسها) .
و كما سخر و أهان نتانياهو شركاءه المغاربة الذين طبعوا معه، فإنه لا يتوقف ووزراءه و زعماء الحركة الصهيونية يسعون للإيقاع بالجزائر وبالبوليسار في أتون التطبيع؛ تارة بالجزرة و أخرى بالتلويح بالعصا .
وإذا كان المرء، في هذا الجانب لا يمكن إلا أن يسجل اعتزازه بالموقف الجزائري الممانع على مدى العقود الماضية بشأن القضية الفلسطينية و مناهضة الصهيونية ورفض التطبيع، فإن خطابا جديدا بدأ يطرأ على الدبلوماسية الجزائرية، لا يبعث على الاطمئنان؛ من ذلك تصريح السيد وزير الخارجية بوغادوم الذي تحدث أول مرة – على هامش مؤتمر الوزراء العرب بالجامعة العربية، إثر التطبيع الإماراتي – عما سماه ” القدس الشرقية”، و منه أيضا تصريح السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكثر من مرة، عما سماه ” حدود ال 67″ .. وهو ما يعني الاعتراف الضمني بالكيان، وهي لغة طارئة على ديبلوماسية الجزائر و موقف جديد على وديعة *” ظالمة أو مظلومة “* التاريخية ..
وإذا كان التخوف من أن يكون مثل هذا الطاريء على خطاب الديبلوماسية الجزائرية ناجم عن مستوى الجزرة في تعامل الكيان ونفوذ الصهيونية العالمية، فإن مستوى التلويح بالعصا هو، فيما نرى، السبب في أزمة فلاحي فݣيݣ .
لقد تتبعنا في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، من ضمن ما نتتبعه ونرصده، ما يخطط لتفجير وتفكيك الجزائر ضمن المخطط الأشمل لتفجير و تفكيك المنطقة كلها .. نشرنا كثيرا من التفاصيل في هذا الصدد في مقالات سابقة و في كتاب موثق لا داعي للعودة عليه، و هو متوفر إلكترونيا، رهن إشارة الجميع . [ *بيبيو! الخراب على الباب* ] . كان ذلك قبل التطبيع الرسمي المغربي، حيث تناولنا مشروع فصل ما يسمى دولة القبايل عن الجزائر من خلال المدعو فرحات مهني و إعلان الدولة المزعومة سنة 2012 داخل الكنيست الصهيوني .. تحدثنا عن مشروع إشعال الفتنة على أسس إثنية و حريق غرداية و قول/مشروع قادة الصهيونية العالمية التي عبر بها برنار هنري ليفي ” l’Algérie n’est ni arabe ni musulmane mais plutôt juive et Française !” …الخ
كان ذلك في الكتاب قبل التطبيع الرسمي المغربي، لكن الخطير هو ما يجري بعده .. و الأرجح أنه ما يفسر ما يجري الآن . لقد كان الجزائريون يصرخون بأن المغرب يسعى بتقاربه مع الكيان إلى الإتيان بعدو الأمة إلى حدودهم . وها هو العدو، مع التوقيع على التطبيع، يصل إلى الحدود قولا و فعلا .
يفيد الإرهابي مئير بنشباط بأنه يسعى لإقناع حكومة الكيان لاستصدار طابع بريدي يحمل خريطة المغرب، كما ينقل عنه ذبابه، و الأجمل من كل هذا هو أن الخريطة لن تقتصر على تضمنها الصحراء الغربية، و إنما الصحراء الشرقية أيضاً، وهو يقصد كولومب بشار و القنادسة و ݣورارة … الخ بل إن ذبابه يغيرون تدوينته و يتحدثون عن تلمسان … الخ
*قف !*
عندما يسمع الجزائريون مثل هذا الكلام عن مثل هذا المسؤول ( وهناك كلام غيره من مسؤولين غيره ) و هم من هم حيث هم !
( المجرم بنشباط هو مستشار ما يسمى الأمن القومي في الكيان ). وعندما يدعي هؤلاء أنهم مغاربة و يدعي مسرولون مغاربة أن هؤلاء هم فعلا مغاربة وهم “جاليتنا بإسرائيل” ! ..
عندما يقول هؤلاء ما يقولون إزاء الجزائر، ماذا تنتظرون أن يكون رد فعلهم ؟!
*خلاصة*
في *آخر الكلام*، نقول، بحسب متابعتنا، والله أعلم، أننا الآن في مفترق *إما و إما !* .
هناك مخطط لتفكيك المغرب العربي إلى كيانات إثنية و عرقية و مناطقية، من خلال إشعال فتائل فتن للاحتراب الداخلي في كل الأقطار الخمسة ..ليبيا اشتعل حريقها منذ سنوات و ماتزال ألسنة اللهب فيه تلتهم الأخضر و اليابس .. تونس تترنح الوضع في المغرب محتقن و الجزائر تغلي و ما يعتمل داخل موريتانيا وبذر سموم الانفصال فيها على أساس عرقي، فضلا عن التجاذب السياسي المضطرب، لا يشي بطمأنينةالاستقرار .
المخطط الآن ما يزال لم يحسم في السؤال :
*هل يفجر المغرب بالجزائر أم يفجر الجزائر بالمغرب ؟*
هل ينفخ صاعق *فݣيݣ* الحالي في شوفار المخطط التخريبي بعد اختبار *الکركرات* ؟ أم أنه صاعق اختبار آخر ؟
هناك مصيبة كبيرة ترتسم بالحدود المغربية الجزائرية بالمنطقة الشرقية .. مصيبة فݣيݣ، لن تكون، إذا تطورت في اتجاه التصعيد لا قدر الله، كمصيبة الكركرات التي أمكن، على نحو ما، تطويقها، ولو إلى حين . و على الجميع أن يعي أننا في لحظة جد دقيقة وخطيرة لا تحتمل الخطأ في الحساب تحت أي مبرر كان .
فلا انفعال و لا تعصب ولا تهور و لا مزاح فيما لا يقبل المزاح .. لا تهور في أمور جدية ترتبط بالمصير . فإما أن نتعقل، كل من موقعه فنتدارك الأمور ونتجاوز عنق الزجاجة الذي نمر منه كلنا .. و إما فسنساق، مثل الأنعام، إلى حتفنا المحتوم لاقدر الله .. و هناك سنندم حيث لا ينفع الندم .
*نداء*
أيها المغاربة أيها الجزائريون، اتقوا الله في أنفسكم وفي أمنكم وفي استقراركم و في مستقبل أبنائكم و في دينكم و آخرتكم ! و لنتذكر جميعا تحذير ربنا العظيم بأنه إذا كان *قتل نفس* هو كبيرة الكبائر فإن ” الفتنة أشد من القتل ” !
أيها المغاربة أيها الجزائريون، أنظروا الحرائق حولكم و المجازر و النزوح والتشرد و المآسي الناجمة عن الحروب و الفتن !
أيها المسؤولون المغاربة جدول من بأس التطبيع مع الإرهابيين الصهاينة، تمهيدا للتراجع عنه و محو آثاره .. ولتعلموا أنكم انفسكم ستؤدون ثمنا باهضا بسببه، و في أجل قريب .
أيها اليهود المغاربة، من يؤمن منكم بديانة سيدنا موسى عليه السلام، و من من أصل يهودي مغربي، بأي أرض أنت، أيا كانت قناعاتك الأخرى أهلا وسهلا بك في وطنك بين أخواتك و إخوانك المغاربة على قدم المساواة في الحقوق والواجبات . و إن خالطتك لوثة الصهيونية و إرهابها و عنصريتها، فبعدا و سحقا، و لا علاقة لك بنا و لايمكن أن تكون .
أيها المسؤولون الجزائريون، كفوا عن دعم الانفصال في الصحراء لأن هذا مصر بالجميع، و ستؤدون ثمنا باهضا بسببه إذا انطلقت دينامية الانشطارات المعدة للمنطقة كلها .
أيها الصحراويون كفى عنادا في أطروحة خاطئة و دعوا سكان المخيمات الذين عانوا كثيرا يعودون إلى وطنهم المغرب و نضع جميعا أيدينا في أيدي بعض لبناء دولة تستند لسيادة الشعب و تتطهر من الاستبداد و الفساد و تبني مقومات مجتمع متقدم و مزدهر و متضامن ووحدوي في الإطار المغاربي والعربي والإسلامي الإنساني الأممي على أسس السلم ونبذ الحروب .
باسم الله الرحمن الرحيم :
” وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَٱصْبِرُوٓاْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ “
صدق الله العظيم
آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M